أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - ثقافة الايفاد بين واقع السلطتين














المزيد.....

ثقافة الايفاد بين واقع السلطتين


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 21:38
المحور: حقوق الانسان
    


تغرب عن الأوطان في طلب العلا....وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد

تفرج هم واكتســــاب معيشة.....وعلم وآداب وصحبة مـــاجد
.
.فإن قيل في الأسفار هم وكربـة.....وتشتيت شمل وارتكاب الشدائـد
.
فموت الفتى خير له من حياتـه.....بدار هوان بين واش وحــاسد
الامام علي (ع)
بلا شك ان للسفر فوائد عديدة للإنسان وأهمها انه يتشارك ويتفاعل ويتحاور مع المجتمع الذي يلتقي به في البلد الاخر الذي يقصده في حوار الحضارات والثقافات ,ويتزود منهم ويتزودوا منه ,وعليه ان ينقل الوجه الحسن والجميل لوطنه وان كان قاسياً عليه الا انه هو الأب في نهاية المطاف,واخص بالذكر الوزارات والمؤسسات التي ترسل موظفيها اما لتطوير قدراتهم في برامج تهدف للارتقاء بمستوى أداء الموظف في العمل الوظيفي ,أومن خلال صفقات عمل للوزارة المعنية.
على الموظف ان يضع في نظر الحسبان احترام دولته وخصوصياتها وان يتجنب المساس بالحديث عنها وان لايقدحها في طرحه إثناء اللقاءات التي تجرى هنا وهناك,فلو أجرينا مقارنة بسيطة مع ماكان يحدث خلال سنوات النظام السابق فقد كانت المعايير التي يتم عن طريقها ارسال الموظف هو مدى ولاؤه لخط الحزب والثورة,وان لا يتأخر في كتابة التقاريرعن رفاقه وعن اي صغيرة وكبيرة , بصريحة العبارة رجل مخابراتي وأمن ,والبعض الأخر كانوا يجندون للممارسة بعض الاعمال التي لا تمت بصلة للقيم الأخلاقية والإنسانية ,فضلاً عن التزكية من احد كبار رجال السلطة آنذاك ,وقد يكون الإيفاد مقتصراً عن طائفة معينة والسبب في ذلك هو ان المكون الاخر كان معارضاً على مدار التاريخ للأنظمة التي تعاقبت على حكم العراق ,وكان لهم فلسفة معينة في اختيار القائد الذي يدير دفة الحكم .
ألان انا فرح جداً لأنني أجد الكثير من الموظفين الذين ترسلهم وزاراتهم لمختلف الدول من جميع الأطياف وكل المكونات,الجميع على مسافة واحدة من الايفاد ,والسلطة السياسية ليس لها اية علاقة في اختيار الموفدين القرار نابع من الدائرة المعنية ,ولا ينبع من جهاز المخابرات والأمن العامة كما في السابق, وحتى الذين لهم وجهات نظرمن التغيير وجدت ان الية الدولة لم تستبعدهم من الايفاد لانها كريمة معهم فهم أولادها وحضن الأم يستوعب الجميع .
صحيح ان الإيفاد له مردود ايجابي من حيث القيمة المالية التي يجنيها الموظف منه في تحسين وضعه الاجتماعي ,ولكن على الدائرة المعنية ان تضع معايير موضوعية ومهنية معينة في الاختيار,منها ان يكون برنامج الدورة التطويرية يتلائم مع الموفدين من حيث مؤهلاتهم العلمية, ويرتقي بقدراتهم بهدف التواصل لما يطرأ من تطورات علمية وانسانية في مختلف المجالات ,وان لايكون حكراً على أشخاص معنيين دون غيرهم وكأن الأمر الوزاري بالسفر جاء خصيصاً لهم,الآخرين الذين استبعدوا بدون وجه حق أولئك سنترك انطباع نفسي سيء فيهم وسنجعل منهم ادوات تعرقل العمل وتؤخر انجازه .
على الموظف ان يحمل معه رسالة شعبه الذي لا يفارقه الموت في كل ساعة ودقيقة ,رسالة توصل معاني ودلائل للعالم بأسره ان سلطة الموت والخوف لدكتاتورية الصنم ذهبت مهب الريح وحل محلها ثورة الأصبع البنفسج في اختيار السلطة ,الموظف الذي طالما حلم في الإيفاد الذي انتظره بفارق الصبر ,عليه ان يضع جميل الدولة التي ترسله وان يردلها الوفاء بصونها وعدم الحديث بما يسيء لهيبتها ,فللبيوت أسرار, فماذا يقولون عنا رجالات تلك الدولة وهم يسمعون كلام بعض الموفدين مملوء بالسخرية والهزل عن دولة التغيير والديمقراطية ,وآخرين يملئهم الحقد والغل في ان يشوهوه الحقائق ويزورا التاريخ لقصور ذاتي في تركيبتهم .
من المفترض تشكيل لجنة من ذوي الخبرة والكفاءة في كل وزارة تتولى على عاتقها اختيار الموظفين واختيارهم على أسس منطقية وموضوعية لكافة الايفادات خارج العراق وليس على أساس المحسوبية والمنسوبية ذلك سيصحح المسار لبناء دولة المؤسسات .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً لصالة الانتظار
- الحسين بين ساحة الذكرى ,وساحة الموقف
- مواقف للبيع ,ومواقف للموت يخلدها التاريخ
- من مواطن بيد دولة رئيس الوزراء رسالة مفتوحة للرئيس الأمريكي
- نصباً للابادة الجماعية والحرية
- احذروا من رسائل الارهاب للدولة والشعب
- اجعلوني وزيراً
- لازلت اتذكر
- الى متى ؟
- أعلم انك تعلم جيداً .... يارئيس هيئة النزاهة
- حوارصريح جداً مع رئيس هيئة النزاهة في العالم الانساني
- اتركوا علي للفقراء والضعفاء
- علي ومشكلة الذات والعقد مع الاخرين
- دولة الوطن والموطنة ,ودولة الانتماء الانساني
- الاصلاح بين عدالة القانون والضمير
- الدولة بين الحكم واللطم
- ايهما اقوى المسؤول ام مدير المكتب ؟
- كلا لنهج الطغاة المستبدين ،ونعم لطريق الاصلاح والمصلحين
- الدولة المدنية ،والدولة الدموية ،ودولة الرسول وعلي
- الشعوب العربية ومحنة الابداع


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - ثقافة الايفاد بين واقع السلطتين