أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - ثقافة الاستعباد والعبودية














المزيد.....

ثقافة الاستعباد والعبودية


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 18:03
المحور: حقوق الانسان
    


عندما أشعر باليأس , أتذكر أنه على مدى التاريخ دائماً ما ربح طريق الحق و الحب .
كان هناك طغاة و قتله و لفترة من الزمن كان يبدوا أنهم لا يقهرون ,
لكن في النهاية , دائماً ما يسقطون
المهاتما غاندي
ان منطق العبودية واستعباد الناس وهدركراماتهم وإنسانيتهم هو طريق الطغاة والمستبدين الذين يجدون في هذه الثقافة نصراً لقصورهم الذاتي ومشاكلهم النفسية التي ليس لها حدود سوى ان ترى ما من حولها يعيشون حياة الذلة والمهانة ,ولغرض الوصول لهدفهم الحقير والمريض ,فالطغاة ليس لديهم خطوط حمراء وسوداء وصفراء,المهم ان يتحكموا بقوت شعبهم برغيف العيش الخبز,أومن خلال أساليب قذر ة ينتهجونها للوصول لمبتغاهم وهو حالة الخضوع والخنوع والذلة,واستبعاد الأحرار من طريقهم اما بقتلهم وتعليقهم على المشانق وتركهم لأيام طويلة ,في رسالة تبعثها السلطات الحاكمة ان كل من يتجرأ في التطاول على السلطة وانتقادها ولو برأي ,فالمصير هو ذاته سيلاقيه ,وهنالك من تم نفيهم خارج بلدانهم في دول نائية ,في محاولة لكبح صوتهم الرافض للواقع المزري والمؤلم التي تعيشه الامة من جور الحاكم الظالم .
فالعبودية أو "الرق" هي نوع من الأشغال الشاقة القسرية طوال الحياة للعبيد حيث يعملون بالسخرة القهرية في الأعمال الشاقة والحروب وكانت ملكيتهم تعود للأشخاص الذين يستعبدونهم. وكانوا يباعون بأسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أويهدي بهم مالكوهم, وممارسة العبودية ترجع لأزمان بعيدة منذ ان خلق الله تبارك وتعالى الارض واستخلف البشر عليها ,وعندما تطورت الزراعة بشكل متنامٍ في مصر،فكانت الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للعبيد لتأدية أعمال تخصصية بها.
وكان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات علي مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية. لهذا كانت حضارات الصين وبلاد الرافدين والهند تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة. وكان قدماء المصريين يستعملون العبيد في تشييد القصور الملكية والصروح الكبرى وكان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس , وكانت حضارات المايا والإنكا والأزتك تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة والحروب. وفي بلاد الإغريق كان الرق ممارسا علي نطاق واسع لدرجة أن مدينة أثينا رغم ديمقراطيتها كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات هوميروس للإلياذة والأوديسا,
ان عملية تحرير الشعوب من الأنظمة الفاسدة تحتاج الى تضحية بتداءاً من الكلمة التي تخرج من فم الإنسان وفي محلها بوجه السلطان الجائر المستبيح لنفسه كل شيء والذي يحرم على الآخرين مايرتئي تحريمه وما تشتهيه نفسه ,وقول الأمام الحسين هو يخاطب الجيش ليحررهم من ذاتهم التي استحوذ عليها الشيطان الذي ارتضى ان يعيش العبودية وثقافة الاستعباد لأنه فضل العيش مع الطاغية (أن لم يكن لكم دين, وكنتم لا تخافون المعاد, فكونوا أحراراً في دنياكم ,وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون) فالكثير من الأحرار فقدوا أعزما يملكونه لأن المبادئ عندهم لا تشترى ولا تباع بل هي راسخة في نفس الإنسان الذي لا يريد ان يكون عبداً بل حراً.



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الايفاد بين واقع السلطتين
- شكراً لصالة الانتظار
- الحسين بين ساحة الذكرى ,وساحة الموقف
- مواقف للبيع ,ومواقف للموت يخلدها التاريخ
- من مواطن بيد دولة رئيس الوزراء رسالة مفتوحة للرئيس الأمريكي
- نصباً للابادة الجماعية والحرية
- احذروا من رسائل الارهاب للدولة والشعب
- اجعلوني وزيراً
- لازلت اتذكر
- الى متى ؟
- أعلم انك تعلم جيداً .... يارئيس هيئة النزاهة
- حوارصريح جداً مع رئيس هيئة النزاهة في العالم الانساني
- اتركوا علي للفقراء والضعفاء
- علي ومشكلة الذات والعقد مع الاخرين
- دولة الوطن والموطنة ,ودولة الانتماء الانساني
- الاصلاح بين عدالة القانون والضمير
- الدولة بين الحكم واللطم
- ايهما اقوى المسؤول ام مدير المكتب ؟
- كلا لنهج الطغاة المستبدين ،ونعم لطريق الاصلاح والمصلحين
- الدولة المدنية ،والدولة الدموية ،ودولة الرسول وعلي


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - ثقافة الاستعباد والعبودية