حزب الكادحين في تونس
الحوار المتمدن-العدد: 4307 - 2013 / 12 / 16 - 15:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحل الذكرى الثالثة لانتفاضة 17 ديسمبر و الشعب يواصل كفاحه من أجل نيل حقوقه بينما يواصل النظام معركته من أجل ترميم صفوفه و في خضم الصراع يحصل الفرز بين معسكر الرجعية ومعسكر الثورة .
و كلما هب الشعب إلى الكفاح تُصاب الرجعية بالخوف فتدق ناقوس الخطر معتبرة ذلك تحذيرا لكل مكوناتها فتسرع إلى لملمة صفوفها و القفز على تناقضاتها بحثا عن وحدتها و تجد الحل في التوافق حتى لو كان مغشوشا و من تجليات ذلك مؤتمر ما سمى بالحوار الوطني و ما انبثق عنه حتى الآن من نتائج تتضارب مع مصالح الشعب و الوطن ، غير أنها لا تفعل أكثر من صب الزيت على الهشيم في انتظار الانفجار الكبير الذي قد يتخذ شكل ثورة عارمة أو حربا رجعية طاحنة .
و في الأثناء يتعلم الكادحون الدروس من انتفاضتهم و هي :
أولا : لا نصر على الرجعية دون تنظيم الشعب ثوريا لقواه في أحزاب و جبهات ونقابات و جمعيات و غيرها من أشكال التنظيم و اكتسابه قدرة الدفاع عن نفسه .
ثانيا : لا حركة ثورية دون نظرية ثورية فالكادحون يحتاجون لأفكار و برامج تنير لهم طريق الثورة .
ثالثا : لا يزال شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " دون انجاز فالمهمة الرئيسية للانتفاضة هي إسقاط النظام الذي أرسى بورقيبة أسسه بإشراف مباشر من الامبريالية و حرسه بن على طيلة عقود و يواصل اليمين الديني رعايته و إن تفكيكه هو السبيل للقضاء على الهيمنة الخارجية و البطالة و غلاء الأسعار و احتكار الأراضي الزراعية و استغلال العمال و الفلاحين و فساد التعليم و الصحة و القضاء و الإعلام و تجاهل حقوق الشهداء و الجرحى و استعباد النساء و بالتالي تحقيق الارتباط بين التحرر الوطني و الاشتراكية .
رابعا : إن أزمة النظام السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية تتعمق أكثر فأكثر و لن تنفع لحلها تدخلات السفارات الامبريالية و لا قروض صناديق النهب الدولية و لا توافق الرجعيين و الانتهازيين و لا القمع البوليسي و لا الحكومات التي تزعم الاستقلالية و إنما هناك حل وحيد لها و هو الثورة التي تحقق الحرية للوطن و الحكم للشعب و الثروة للمنتجين .
حزب الكادحين .
تونس 16 ديسمبر 2013
#حزب_الكادحين_في_تونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟