أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد السلطاني - مسجد ما بعد الكولونيالية















المزيد.....

مسجد ما بعد الكولونيالية


خالد السلطاني

الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


يتوق " فالتر غروبيوس ( 1883-1969 ) Walter Gropius " ، مصمم " جامعة بغداد " في الجادرية ، الى تكريس قناعاته التصميمية ، عبر نظام تخطيطي معبر ّ ؛ ينطوي على تآلف عناصر تخطيطية متماثلة في لغتها المعمارية ؛ مع عناصرآخرى تتسم معالجاتها التصميمة على قدر كبير من التميّز والاثارة . وهذا التمازج المفعم بالتشويق بين العادي والاستثنائي ، وبين المألوف والنادر ، هو الذي يجعل من مخطط " جامعة بغداد " : حدثا ً تصميميا ً على جانب كبير من الاهمية والريادة ، ان كان ذلك في سياق منجز العمارة الاقليمية ، ام في اضافات العمارة العالمية . ورغم تلك الاهمية الفائقة التى اقترنت بظهور مخطط الجامعة كحدث تصميمي مرموق في منجز العمارة العالمية وبالاخص في تجلياتها مابعد الوظيفية ، فان مخطط جامعة بغداد المميزّ ، ذا الاضافة المبدعة والجادة ، لم يحظ بقسط وافرومستحق من الدرس والنقد الموضوعيين من قبل الاوساط المهتمة بالشأن المعماري ، تليق بمكانته المعمارية وانجازه التصميمي ؛ وهي حالة مؤسفة بالطبع ، شكلتها وادامتها بواعث عديدة ، ليس المجال هنا مناسبا ً لذكرها وشرحها .
عندما كلف " فالتر غروبيوس " عام 1957 بتصميم جامعة بغداد في منطقة الجادرية ، ، كان مشروع الجامعة وقتذاك يمثل احد المشاريع المهمة والرئيسية في خطة " مجلس الاعمار " التى عول عليها المجلس في مهام نقل البلد من حالة التأخر التى كان غاصاً بها ، الى حالة اخرى مترعة بامال مفتوحة تنشد التقدم والازدهار ! . وحالما استلم " غروبيوس " دعوة التكليف ، سعى مع فريقه التصميمي } تاكTAC { " المعماريون المتعاضدون" The Architects Collaborative ، لان يكون التخطيط المعد للجامعة مناسبة لاعلان قناعات معمارية جديدة ، قناعات تنشد الى ايلاء عنصر المكان ، أهمية قصوى في صياغة المعالجات التصميمية للمشروع ، ذلك العنصر الذي تم ّ تجاهله كثيرا ، واُسقط بتعمد من سياق ادوات الممارسة التصميمية لعقود ، منذ اشهار مبادئ " العمارة الحديثة " وقيمها ، في بداية العشرينات من القرن الماضي ، ولحين اختفاءها الدراماتيكي من المشهد المعماري في بداية الستينات ! .
وهذه القناعات ، التى نتكلم عنها ، والتى تجلت بوضوح في اساسيات مخطط جامعة بغداد ، لم تكن ، في الحقيقة ، تمثل قطيعة تامة لما عُرفت بها عمارة غروبيوس ،او لما نادي اليه ، وتتطلع الى تحقيقه في مشاريعه التعليمية ، ابتداءا من عمارة مدرسة الباوهوس في ديساو، بالمانيا ( 1926 ) ، مرورا " بكلية القرية " في امبيغتون بانكلترة ( 1936 ) ، ومخطط جامعة " هوا تونغ " في شنغهاي بالصين ( 1946 ) ، وصولا الى " مركز هارفرد للدراسات العليا " في كامبردج ، الولايات المتحدة ( 1949 ) ، الذي استقى مخطط بغداد ، من هذا الاخير، كثيرا َمن حلوله التصميمية . لكن الحدث المهم في التخطيط المعد ، يظل ، كما اشرنا ، هو الاقرار البليغ ، والاعتراف الواضح والبّين باهمية " المكان " ، او بالاحرى " روح المكان " ، ومنح هذا المبدأ فعالية التأثير الاضافي والمشاركة مع القيم التصميمية " الغروبيوسويه " المألوفة في اتمام صياغة المعالجات التصميمية لمخطط الجامعة .
يمكن للمرء ، بسهولة ان يلحظ ثمة قرارات تصميمية متنوعة ، شكلت بمحصلتها خارطة المشروع التخطيطي لجامعة بغداد ؛ لكن الهاجس الاساس لتنوع تلك القرارات ما انفك يعتمد على صيغة ائتلاف الشئ ونقيضه ، او ما سميناه ، بتمازج العادي والاستثنائي ، وما نجم عنه من " ديالوغ " ممتع ، اثرى ، من دون شك ، مفردات التخطيط المستخدمة ، ونأى بها بعيدا عن حالة الوتيرية المملة ، التى قد تظهرفعاليتها جراء تكرار توظيف مفردة تخطيطية بعينها ؛ مفردة يتساوق حضورها الفيزياوي مع طبيعة المهمات الوظيفية الرئيسية التى يتطلع مخطط الجامعة الى تأمينها ، وهي بالاساس مهمات متماثلة ومتشابهة على نحو كبير ، وتعتمد تشكيلاتها الحيزية على تغطية حاجات تعليمية صرفة ، يمثل حضور الاستاذ مع طلبته ضمن فراغ محدد ، جوهر تلك التشكيلات واساسها . بكلمات آخرى نحن ازاء معالجة تخطيطية تسود فيها مفردة تصميمية ، تعكس طبيعة وظيفة التخطيط الرئيسية ، كفعالية تعليمية ، مع تركيز مسبق لاصطفاء اشكال فيزياوية اخرى ، تعود الى أنشطة مساندة لتلك العملية التعليمية . وينزع المعمار لجعل " فورمات " الفضاءات المساندة تلك ، مكافئة تصميميا ً مع " حشود " المفردة التصميمية التعليمية المكررة في التخطيط . ولهذا فهو ينتقي لهذا الغرض فعالية التجمع العام لمنتسبي الجامعة في " قاعة " الجامعة الرئيسية ؛ ويستثمر " برج " الاساتذة مع مختبراته البحثية ، ، كما يوظف تصميم " مدخل " المجمع الجامعي المشوق ، بالاضافة الى تأكيداته على شكل " مسجد " الجامعة الاستثنائي ، وغير ذلك من " الفورمات " الاخرى المميّزة تصميما ً، ضمن نسيج تخطيط مكونات الجامعة .
وليس ، نيتنا بالوقت الراهن ، تناول وتحليل قيم ومبادئ الفكر الكامن في تخطيط جامعة بغداد ، رغم اننا ننشد الى تحقيق ذلك منذ امد طويل ؛ لكننا الان بودنا ان نستعرض قيمة واهمية عمارة مبنى "المسجد "، بصفتها احدى المفردات التخطيطية المميّزة ، والتى يعّول المعمار عليها كثيرا في اثراء الفعالية التخطيطية للجامعة ، و" مسك " حركة وانسيابية كتلة نسيج المفردات التخطيطية المكررة ، والحدّ من تداعيات انتشارها العشوائي . هذا بالاضافة الى ما تمثله عمارة " المسجد " من قيمة معمارية ، نعد انجازها من اجمل ما قدمته عمارة الحداثة في تجلياتها " المابعد كولونيالية " . ويحسن الوقوف ، ولو هنيهة ، على مدلول الكلمة الاخيرة ، وتحديد ما تشير اليه من مفاهيم نقدية شاعت مؤخرا في فضاءات تحليل اجناس ابداعية عديدة ؛ ونحاول هنا ، ان نسقط ادوات ذلك المفهوم النقدي على المنجز المعماري .
يدرك مفهوم " ما بعد الكولونيالية Post- Colonialism " ،( المتولد من تشظيات حركة مابعد الحداثة ) ، بان الحالة التى يتعاطى معها ، حالة مشتتة ، غير مشروطة بفعل ثقافي محدد ؛ حالة عدا كونها واسعة ، فانها متداخلة مع انشطة معرفية اخرى ، غالبا ً ما تكون غاصة بالاحاسيس الوجدانية والعاطفية والقيّمية ؛ بمعنى آخر ، ان الحالة التى تتناولها اطروحة " مابعد الكولونيالية " تمثل وضعا ً يتسم على تعقيد مركب ، منبعه شدة تداخل الوعي باللاوعي وتلازمهما في الحالة المدروسة . لكن كل ذلك لم يكن عائقا ً في مهام تشكيل مفهوم " مابعد الكولونيالية " لاستراتيجـية معرفية ، تتطلع الى " تهشيم " نسق التراتب الهرمي للثقافات ، الذي كان شائعا ً قبلها ؛ والاقرار بان ؛ وتضيف الناقدة المصرية ، بان الطرح النقدي لنظرية ما بعد الكولونيالية مهتم < .. بثقافات الاقليات والمهمشين ، التى لا تلتزم بالمعايير النقدية الكلاسيكية ... والتى بمقدورها ان تغير الاسس النقدية للتقييم ، فهي تدفع بالنقاد الى الالتقاء بمفهوم الثقافة خارج سياج أقانيم علم الجمال ، مما يفضي الى التبصر بمنظور جديد قد غفل عنه النقاد من ذي قبل . وبالتالي اصبح من الضروري على النقاد التعامل مع الثقافة بوصفها مردودية يصعب التوصل الى معناها الكامل ، كما يستحيل تعميمه ، او اضفاء قيمة مطلقة عليه ، فالثقافة منتج دائم التشكل ، طالما ظلت هناك جماعات تتفاعل في دأبها المتواصل للبقاء . > .
وانطلاقا من معايير الفضاء المعرفي الفسيح ، الذي اوجدته اطروحة " مابعد الكولونيالية " ، يتم النظر الان الى حصيلة تمازج وتفاعل الرؤى المتنوعة ، المتأسسة من ، اولا ، السعي الصادق لفهم " الاخر " فهما ابستمولوجيا ً ، بعيدا عن مداخلات جهاز التسلسل " الهيراركي Hierarchy " المقيت ، مع التوظيف الفعال ، ثانيا ُ ، لنتائج ذلك المسعى وفحصه وفق معطيات منظومة التراكم الثقافي الذاتية .
- هل هذا اختزال " شديد " لمفهوم مابعد الكولونيالية ؟
- نعم ، يمكن الاقرار بذلك ؛ لكن هذا الاحتزال تسوغه طبيعة المقال ، و تبيحه ايضا ً .. " ثيمته " ً ، المخصصة اصلا لعمارة " المسجد " .

يتبدى " مسجد الجامعة " لزائر مجمع جامعة بغداد في الجادرية ، من بعيد ، بـ " سلويته" Silhouette القبابي المألوف ، وهو " جائم " في الجهة اليمنى من الساقية الدّوارة ، التى تحيط بجميع فعاليات الجامعة التعليمية الاساسية . لكن هيئة المسجد المألوفة ، سرعان ما تتشظى مألوفيتها وتختفي ، ليحل مكانها " شهقة " الدهشة المشوبة بالتعجب ، جراء قرار المعمار المفاجئ لجهة اسلوب توقيع القبة ؛ التوقيع الذي لم تشهد الممارسة المعمارية المساجدية مثيلا له ، لا من قبل ، ولا ... من بعد ! . ذلك لان ما كنا نراه من بعيد بهيئة قبة عادية ، لم يكن سوى ، تماثل لاستحضارافتراضي سريع لمشهد بنائي مألوف ، عادة ما تعج بمثله بانوراما جميع المدن الشرقية ، لكن الحالة المرئية عن قرب ، تشير الى هيئة اخرى ، هيئة لقبة " مغروسة " في الارض ؛ اي عكس ، تماما ، ما الفته المخيلة والعيون لرؤية مسجد بقبة ، قبة مرتفعة كثيرا عن مستوى سطح الارض ، ودائمأ في الاعلى ! .
ربما كان " تغيير " تراتبية عناصر المسجد ، واماكن توقيعها ، خلافا ً لمنظومة التسلسل الحيّزي للمساجد المألوفة ، هو الذي يرفع من الصيغة المرئية لمبنى مسجد الجامعة ، لتكون عمارته حدثا تصميما ً على جانب كبير من الابداع والتجديد . ولئن اقتنع المعمار بصوابية الفكرة المفترضة لمسجده ، فانه يسارع لتحقيقها عبر اقتراح قبة خرسانية ضخمة ، يحدد دوران العقد المدبب فيها هيئتها الخارجية ، والتى يصل ارتفاعها الى حوالي 30 مترا . وهذة القبة الخرسانية الضخمة تستند على ثلاث ركائز فقط ، منحت المصمم امكانية عمل ثلاثة اقواس فسيحة اسفلها ، وظفت بكفاءة لجهة فعالية الدخول الى حيّز المسجد ؛ الحيّز الذي يظل متسما بفيض من الشفافية والخفة غير المتوقعتين . ومما يسهم في تكريس تلك السمات في التكوين المقترح ، قرار وجود الاحواض المائية الواسعة التى " تنبت " فيها ركائز المسجد الثلاث ، كما ان سطوحها المرآتية تقوم بعكس جانب من هيئة المسجد الخارجية وصورته الداخلية معا ً .
ويظل قرار المعمار غير المسبوق في " انزال " قبة المسجد نحو الارض ، لتؤشر بمحيطها الدائري مساحة حرم المسجد وقاعة الصلاة الرئيسية فيه ،التي يقدر قطرها بـ 45 مترا ، يظل هذا القرار من اكثر القرارات التصميمية جرأة ، واهمها تجديدا ، منذ آخر المداخلات المعمارية الممّيزة ، التى اشتغل عليها سابقا المعماريون العثمانيون ، والتى اتضحت ملامحها التجديدية بجلاء ، في اعمال " معمار سنان " ( 1489-1588 ) المؤثرة . فالفريق التصميمي لمسجد الجامعة يتطلع عبر ذلك القرار الى ترسيخ مفهوم تصميمي جديد ، بمقدوره ان يغطي فعالية احد اركان الاسلام الرئيسية- وهي الصلاة ، التى تجيز للمسلم ، بخلاف تابعي الديانات الاخرى ، اداءها في اي مكان يتواجد فيه ، لوحده او مع الجماعة ؛ منطلقين من قول مأثور ، منسوب الى الرسول ، من ان " الارض هي مسجدي " .
وهذه القراءة الذكية المفعمة بالاحترام ، التى يسقطها مصممو المسجد على موروث " الاخر " ، ما كان لها ان تتم ّ ، لولا حضور" المثاقفة " ، التى تبنت فعاليتها المنظومة النقدية لما بعد الكولونيالية . بمعنى آخر ، ان اجتهاد ووعي " الغيرية " هنا ، امسى بنجاح وعيا ً مكملا للذاتية ، الامر الذي نشأ عنه ، محاولة جادة لاضفاء " فورم " جديد ومطلوب لمبنى ، مابرحت هيئته ، في تصوراتنا ، تدرك باشكال مستقرة وثابتة ، وشديدة المحافظة .
وايا ً يكن الامر ، فان مقاربة الحل التصميمي الممتع ، الحل الذي نادرا ً ما شاهدنا مثيلا ً له في سياق الممارسة المعمارية العالمية ، والذي يعرضه لنا " غروبيوس " مع فريقه التصميمي بمهارة ووضوح في عمارة مسجد الجامعة ، ينطوي على اهمية مزدوجة ؛ مرة لان تلك المقاربة تُظهر بجلاء للمتلقي كيفية تعاطيها وانهماكها في عملية استيلاد مفردات تخطيطية ، يشي حضورها الى مخطط مجمع مبان ٍ حافل بالاثارة والحيوية ؛ ومرة آخرى ، تمثل تلك المقاربة ارهاصا ً لسلوك تصميمي رائد ، تتأسس رائديته من جملة مفاهيم جديدة ، تعتبر طروحات مابعد الكولونيالية مرجعية فكرية لها .
وليس من دون دلالة ، اختيار المعمار مبنى مسجد الجامعة ، لاظهاران عمارته المغايرة ، هي محض نتائج اسقاط مباشر لتلك الطروحات . ذلك لان عمارة الابنية الدينية في الخمسينات ، وبالاخص عمارة الكنائس ، باتت وقتذاك ، تمثل المجال الانسب لمحاولات التجريب الاكثر جسارة ورديكالية في فضاء الانجاز المعماري . وهو امر ، بعث على الدهشة والحيرة في حينه ، نظرا ً لما جبلت عليه نوعية تلك العمارة من استقرار وثبوت فورماتي ، وما اتسمت عليه من محافظة تكوينية مغالية ؛ ولنتذكر بان " رونشان " لو كوربوزيه ( 1954 ) ، والتى قّدر لظهورها ان تغير مسار العمارة العالمية ، ماهي الا مصلى ؛ كما ان ظهور " الكنيسة التوحيدية " المفاجئ في < روجيستر> في نيويورك ، هو الذي اثار الانتباه بجد ، الى مسلك " لويس كان " المعبر ؛ وتظل اعمال المعمارين الالمان والطليان في حقل الابنية الدينية ، مقيّمة عاليا كونها عكست الافكار الطليعية المبشرة بهيئات جديدة للعمارة الاتية ؛ كل ذلك اسهم في خلق اجواء مناسبة وصحية لتعاطٍ مثير مع عمارة مبنى المسجد ، تلك العمارة التى طالما شكلت تجسيداتها الهيئاتية لصورة افتراضية ثابتة ومستقرة ، لا تقبل التغيير او الازاحة .
واذ لم يجد معمار في منطقتنا ، الجرأة الكافية للاشتغال لاحقا ً على " ثيمة " تطوير عمارة المساجد ، بعد " مسجد " جامعة بغداد ، فان ذلك لا يقلل باي حال من الاحوال ، من اهمية الخطوة الرائدة والتجديدية التى بدأها " فالتر غروبيوس " مع تاك ، منذ ذلك الحين ، ونأمل بان المصمميين الطليعيين سيستمدون لاحقا ً ، اشكال عمارتهم المستقبلية من مناخات عمارة تلك المحاولة الجرئية والذكية ، كما استمد " روبرت فنتوري " منها، تصاميمه لمشروع " مسجد بغداد المركزي " ( 1983 ) ؛ عندما غطى المعمار صحن مسجده المقترح بقبة ضخمة ، ذكرنا اسلوب توقيعها بقبة " مسجد جامعة بغداد " العتيد ؛ وهي ايماءة ، لم يجد المعمار العالمي المعروف حرجا ً للاشارة الى مرجعيتها التصميمة ؛ ويحسن بنا التذكير بها ، الان ، لقطع دابر التأوهات والتذمر في الزعم ، بخلو بيئتنـا المبنـية من منابـع الايحـاء والالـهام . □□
د . خالد السلطاني
مدرسة العمارة / الاكاديمية الملكية الدانمركية للفنون .
كوبنهاغن- الدانمرك



#خالد_السلطاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى برهان شاوي
- صفحات منسية من تاريخ العراق المعماري: مبنى مجلس الامة-الى ال ...
- تحية الى 9 نيسان المجيد
- نكهة العمارة المؤولة
- مصالحة ام ... طمس حقوق؟
- مقترح شخصي ، لادانة جماعية
- المشهد المعماري في الدول الاسكاندينافية بين الحربين - صفحات ...
- الانتخابات و - رياضيات - الباجه جي المغلوطة
- العمارة في العصر الاموي : الانجاز والتأويل - مقدمة كتاب ، يص ...
- تجليات العمارة العضوية : نتاج رايت في الثلاثينات - صفحات من ...
- في ذكرى عبد الله احسان كامل
- بزوغ( الار نوفو .. واختفاؤه ) تيارات معمارية حديثة _ من كتاب ...
- قضايا في العمارة العراقية :العمارة ، بصفتها منجزا ً ثقافيا
- ثمانينية خالد القصاب : المثقف المبدع ، المتعدد المواهب يتعين ...
- صفحات من كتاب سيصدر قريباً - العمارة الاموية : الانجاز ، وال ...
- تيارات معمارية حديثة : التيار الوظيفي
- صفحات من كتاب سيصدر قريباً - العمارة الاموية : الانجاز والتأ ...
- موالي - صدام المُدَّعِية - بالثقافة - تسعى - لتبييض - سيرة ا ...
- عمارة جعفر طوقان : فعل الاجتهاد التصميمي
- المُعـلمّ - بمناسبة رحيل فائق حمد


المزيد.....




- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد السلطاني - مسجد ما بعد الكولونيالية