أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل الشبيبي - في رواية جاهلية ليلى الجهني تتحرى سجلات إذلال الأنثى في الحاضر والماضي















المزيد.....

في رواية جاهلية ليلى الجهني تتحرى سجلات إذلال الأنثى في الحاضر والماضي


جميل الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 22:17
المحور: الادب والفن
    


يمكن اعتبار الرواية النسوية السعودية رواية أطروحة ووجهة نظر بامتياز إذا قورنت بالروايات النسوية العربية ،فهذه الرواية تحمل مفهوما ورؤية أنثوية عن الواقع المعيش وتعمل على إيضاح جبروته وقسوته من وجهة نظر ذوات إنسانية تحمل الرقة والعذوبة متمثلة بالمرأة ذلك الكائن المسور دائما بكل القيود التي تجعل منها كائنا ضعيفا لا قوة له ولا حول وهي تواجه قوى عاتية ،تتمثل بأقرب الناس لها الأب ، الأخ وإلام أيضا حارسة التقاليد والنواميس .
في رواية جاهلية للروائية السعودية ليلى الجهني )دار الآداب- بيروت 2008 )نتعرف على عالم مألوف في الرواية السعودية –الحب الممنوع- حيث تقف تقاليد العائلة والعرف الاجتماعي حائلا دون تحقق رغبة إنسانين يطمحان بالاقتران وتكوين عائلة ،غير أن الجديد في هذه الرواية هو الإطار الذي أطرت به الروائية سرد حكايتها المألوفة ،فقد جعلت من العنوانات نسقا ثقافيا يحمل وجهة نظر حاولت إخفاءه بين طيات الحدث المأساوي الذي أضفى الحزن والخوف والقلق على الفاعل ( هاشم)الذي كان يتوعد حبيب أخته بكل ما يستطيع من فعل عنيف ، ولكن بعد ما جرى الحدث وتعرض مالك الحبيب إلى كل الضرب العنيف ما جعله في غيبوبة دائمة ، نجد هاشما وقد ركبه القلق والخوف والندم ، ونجد الأب وهو يحدث نفسه ويلومها على عدم موافقته بالزواج ، كل ذلك يمثل حكاية عادية لا جديد فيها وقد كتبت عشرات بل مئات القصص من مثلها ،إذن أين الجديد في رواية ليلى الجهني ( جاهلية).؟؟
تمثل العنوانات نسقا خاصا يحمل وجهة نظر متطرفة عن العلاقات في واقعنا الحديث ، فعنوان الرواية ( جاهلية)متضامنا مع العنوانات الداخلية للرواية يحفز على قراءة ثقافية فاعلة تجاه العلاقات السائدة في مجتمع الرواية وتمثيلها على وقائع الحياة التي اجتزأت منها.
ويتكون هذا النسق ابتداء من غلاف الرواية بالشكل الآتي :
جاهلية +مجموعة العنوانات التي تمثل محتويات الرواية ( فصولها)+يوميات الرواية بالأيام والأشهر الجاهلية .
فالعنوان يدمغ الحدث وتفاصيله ومعظم شخصيات الرواية بالجاهلية ،من خلال وجهة نظر الأخ والأب بشخصيتي الفتاة ( لين) وحبيبها (مالك) ،أما محتويات الرواية الأخرى ، فهي مجموعة أخبار مأخوذة من الصحف والفضائيات دون تعليق ، في حين تؤطر الأشهر في العصر الجاهلي يوميات الرواية بالساعة واليوم والشهر .نعتبر محتويات الرواية وهي مجموعة من الأخبار عن الاستعدادات الأمريكية لغزو العراق فيما سمي بعاصفة الصحراء تشكل اطارا عاما تجري الأحداث على أرضيته الصلبة والمحايدة .
وهناك فاصلة زمنية طويلة بين الحدث الروائي (الاعتداء على مالك )وبين أحداث غزو العراق في بداية تسعينيات القرن العشرين ، فاليوميات المؤرخة على وفق الأشهر العربية الجاهلية تشير الى وجود فاصلة زمنية مقدارها اثنا عشر عاما بعد عاصفة الصحراء ،وبين الحدث المأساوي المتمثل بالاعتداء على مالك ،غير أن هذه الفاصلة الزمنية الطويلة تقترب بفاصلة مكانية تفصلها ورقة واحدة لا تستغرق زمنا في تقليبها، الأمر الذي يعني الدخول من الإطار إلى الحدث المسرود دون تلك الفاصلة الزمنية وكأن الحدثين قد تما في وقت واحد ،ويتأكد ذلك بالفصل الأخير الذي يؤرخ لاحتلال بغداد في عام 2003 وهو زمن سرد الحكاية.
العنوان يدشن صورة ( جاهلية) للأخت من وجهة نظر أخيها فهي كما يصفها هاشم :
( .... حيوانه ، لو أن أمه خنقتها وهي تلدها .لو أنها ماتت بدلا عن الآخرين الذين ماتوا قبله ، لو أن الله قال : اقتلوهن ، لكن قتلها سيريحها ص17) وهي من أفكار الجاهلية أما عشيقها مالك فهو (لعنة الله على الحيوان مو أكثر من حيوان ..ص17)
وهاشم يعيش أيامه بشكل بوهيمي ، يطارد النساء بهدف المتعة (لو انه خلقهن دون أن يكون لهن علاقة بأحد ، لو انه لم يجعلهن أمهات أو أخوات لو انه خلقهن للاستمتاع فقط ص22)
ويرفض الأب زواج ابنته لين من مالك بسبب لونه الأسود (سامحني يا ولدي بس أنا ما اقدر ارمي بنتي للناس تاكل لحمها ص129)وهي فكرة تتصل بالماضي حين يعامل الأسود معاملة غير إنسانية حتى لو كان من أفاضل الناس ،والسارد في (فصل ما تحت اللون) يذكر أخبارا عن معاملة العرب للسود استجابة لمفهوم جاهلي عن علاقة الأسود بالعبودية منها احتجاج الوليد بن عبد الملك على عبد الله بن جعفر الذي زوج ابنته أم كلثوم إلى الحجاج بن يوسف قائلا له (...انك عمدت إلى عقيلة نساء العرب وسيدة نساء بني عبد مناف فعًرضتها عبد ثقيف يتفخذها ...ص135)ولم يشفع للحجاج مركزه عند بني أمية .كما يرد ذكر عقوبة الرب لحام بن النبي نوح الذي واقع زوجته (في السفينة فدعا عليه نوح ان تشوه خلقة نطفته فولد له ولد اسود 140)
ومالك العاشق يدرك ان لونه سيكون عقبة في طريق زواجه وروحه معبأة بكل ما هو يؤكد ذلك فهو ( بقدر ما كان طارئا كان ضائعا لأنه طوال ثلاثين عاما مضت لم يعرف له وطنا غير هذا الرمل الممتد من الخليج إلى البحر ص140)وهو يصمت طويلا كي يستوعب ذنب أبيه المهاجر الذي لم يسع وراء (صك الغفران – الحصول على الجنسية السعودية ) ليكتشف أن أباه كان يحلم بمجاورة الحرم الشريف معتقدا أن هذه (ارض الله منذ خلق ادم فمن ذا الذي سيرد خلق الله عن ارض الله ص140)، ولين في فصل (ما تحت اللون )تحبه بعيدا عن التوصيفات المألوفة التي يسمعها يوميا (الكور/العبد/التكروني/الكويحة ) فهي تراه وسيما تزيده جمالا تلك الندبة (التي تغور عميقا في لحم ذقنه . لقد أحبت تلك الندبة وابتهلت إلى الله كثيرا أن يرثها عنه أطفالها الذين ستنجبهم منه ص57)وهو إحساس امرأة بجمال رجل اسود كان أو بلون آخر، في حين يتعجب أخوها هاشم من هذا الحب (لعنة الله عليها!الم تضايقها رائحته ؟كل أبناء جنسه لهم رائحة حادة مزعجة الم تنتبه لها ؟ص35).
كل ذلك يشي بعلاقة مستحيلة التحقق ،وهي علاقة محكومة بالفشل منذ بدايتها والرواية تعمق الشعور بالأسى والحزن العميق إزاء علاقة إنسانية يحكم عليها بالموت من خلال أفكار ونزعات ملتبسة وغير إنسانية وهي نتاج بيئة خارج زمن ومكان السرد إذ تعود إلى تاريخ ضارب في القدم تحكمه علاقات قبلية وأعراف الغزو واستعباد الناس وقد نسخ الإسلام كل هذه العلاقات واعتبرها من المحرمات ، ولكنها ما زالت فاعلة في مجتمع المدينة المنورة الحديث ،وعلى نفس الأرض التي نبتت فيها تعاليم الإسلام ، وبعد قرون بين النشأة والحاضر المعاصر .
سنجد أن اختيار المدينة المنورة فضاء للحدث المأساوي ،له علاقة وثيقة بثريا العنوان ( جاهلية) ، وله علاقة بالعنوانات التي تشكل فصول الرواية وهي عبارة عن أخبار مأخوذة مباشرة من مصادرها الصحفية أو الفضائية دون تعليق كما اشرنا،وإذا أجرينا تحريا للفضاء الذي تجري فيه الأحداث ( المدينة المنورة) سنجد أن كل ما تحدثت به كتب السلف عن هذه المدينة باعتبارها مدينة الإسلام ، قد بهت وصار في عالم الغيب ، وأصبح هذا المكان فضاء رحبا للمتاجر والشوارع الحديثة ،التي يصفها هاشم (نساء يمكن أن يلتقطهن المرء من شارع سلطانة او قباء او الملك فيصل .تركب الواحدة منهن وأن لم يعجبها السعر نزلت أو ساومت قليلا ص37-38)، وليس هناك مكان لا ينتشر فيه الفجور وكان احد أصدقائه يلومه لأنه ترك عمله في كشك تحت سور البقيع الشمالي (كان استنيت للحج الونسه كلها في الحج .كنت ح تلقط رزقك من كل الأجناس والألوان ص31)،وحين يمر هو وصديقه بجوار سور جامعة الملك عبد العزيز يريانه وقد ( بدا طلاؤه متقشرا وكان لونه حائلا لطول ما صبت عليه الشمس حرارتها ص27) في حين يستسلم الأب وهو يرى مظاهر الجاهلية متفشية في هذا الفضاء ، فهو يدرك أن قبوله زواج ابنته من رجل اسود سيجر عليها الويلات (أيقن أن الناس لن يدعوها سيمزقونها أمام عينيه ، ومن وراء ظهره ص125) ولا تكتفي تداعيات الأب بمصير ابنته ولكنه يتذكر أحداثا عاش مأساتها في المحكمة التي يشتغل بها (الصفحات 125-126-والصفحات التالية).
الغزو عادة جاهلية
تبدأ الرواية بعنوان صارخ ( سماء تهوي) يتضمن إعلان البيت الأبيض (بأن العراق انتهك قرارات الأمم المتحدة التي تطالبه بكشف النقاب عن أسلحته للدمار الشامل ...ص5)وهي البداية التي أعطت الضوء الأخضر لغزو العراق ، ويأتي العنوان ( سماء تهوي) كوجهة نظر مغايرة لهذا الخبر ، وهي جملة تشير إلى تقويض المجتمع المدني الحديث حين تتحكم فيه روح الغزو والحرب ،دون مبررات من اي نوع ،ويلي سماء تهوي القسم الأول من اليوميات المؤرخة في (مؤنس الخامس عشر من وعل من العام الثاني عشر بعد عاصفة الصحراء –الثالثة فجرا) ،التي تسرد ندم وخوف هاشم من نتائج اعتدائه على مالك هو وصديقه أيمن .
في الفصل الثاني تضع الروائية عنوانا دالا (ولم ير ملائكة قط) يكشف وجهة نظر ساخرة من الخبر الذي يلي العنوان ،الذي يتضمن تكذيب الإدارة الأمريكية دخول قوات ومعدات أمريكية إلى شمال العراق ،في حين تسرد اليوميات تداعيات مالك بعد الاعتداء :تمني الموت ،لم يعد يعرف أكان ميتا أم حيا ،تذكر لين ، سمع أصوات وحركات مضطربة وشتائم ولعنات .
وفي قسم ( الصمت والموت) يعلن الخبر دخول قوات خاصة ومتخصصين في الاستخبارات إلى داخل العراق . ويؤكد الخبر أنها (حملة سرية)بأموال طائلة لإغراء زعماء القبائل العراقية بالابتعاد عن النظام ، يليها في السرد (اهون الثاني عشر من وعل أي الثاني عشر من يوم الاثنين من شوال) وفيها سرد مفصل لاستعدادات هاشم وصديقه ايمن في تدبير مكيدة صيد مالك والاعتداء عليه وقد تم ذلك ،المهم في كل ذلك أن الاعتداء على مالك بسبب جرأته على التقرب من السكان الأصليين يجري على أرضية من العلاقات التي تحكمها الأهواء الجاهلية ، في عصر بلغت فيه ادعاءات الحرية والعدالة والديمقراطية اقصى درجاتها ، ولكنها في النهاية تمثل نزوعا خارج اطر الحضارة والمدنية وتؤكد لين إحساسها بهذه المأساة القادمة ((أغمضت عينيها وهي تتنهد باسى وتفكر في وجه مالك الغافل عن كل شيء وتفكر في الحرب التي ستأكل أشياء كثيرة ص178).
ويأتي الفصل الأخير (غوغل يهذي) على خلفية دامية :غارات مدمرة ،انفجارات هزت بغداد ،وابل من الصواريخ هزت مدن الموصل وكركوك وأم قصر ،وعلى وفق ذلك تكون لين قد أحاطت بكل تفاصيل ماساتها ،وسط هذيان منظم تحدثه في الشبكة العنكبوتية ،تحاول من خلاله الكشف عن هذا اللامعقول في الحياة المعاصرة ، وهي في حركة دائبة لاستبدال المعاصر والحديث والحضاري ،بالغابر المنقرض في حركة عكسية إلى الماضي ،لإحيائه وليصبح بديلا للاسم المعاصر هكذا في أسماء الأيام والشهور ،فرأت (الأيام والأشهر وهي تخلع أقنعتها أمام عينيها وتعود إلى وجوهها القديمة . رأت شيار يخلع سبته وأول يخلع احده وعاذلا يخلع شعبانه ...ص179)وخلال ذلك (ظنت)أن كل شيء قد استقام ،ليبدأ التداعي الحر ، بدخول أصوات وتعليقات من مختلف الأزمان ، يتحكم بها مفتاح الجهاز وتنقلاته الحرة بين المواقع ، فيبدو كل شيء قشورا دون لب ، ويبدو حاضر السرد تفاهات وأقوال غاية في السخف ،تمجد المال والجنس والعرف ، يتخللها تمنيات لين ومخاوفها وأحلامها المحبطة :(مفكرة نفسك ح تصلحي الكون يا شيخة اتلهي بس،/...أكيد غلطت معاه ولا ليه مصرة تتزوجه؟. يا بنت انت مو بدوية تمشي مع الحجازيات ليه ص180)بالتداخل مع انكسار الذات الأنثوية وتداعياتها وتوسلاتها :(يا رب لم جعلت اللون / لو كنت استطيع أن اكف عن الحب ،.سيفان يجتثان نخلة /قد أموت غدا/سقط القناع ..إني اخسر دون أمل ..) كل ذلك على خلفية قصيدة جاهلية معاصرة كان رئيس النظام العراقي السابق قد تغنى بها عشية دخول القوات الأمريكية إلى بغداد (أطلق لها السيف لا خوف ولا وجل ..)لتصبح لازمة إيقاع في نهاية الرواية ، وهي تعيد إلى الذاكرة أشعار الجاهلية التي تتغنى بالعرق والقبيلة والغزو والقتال .
الأنثى شاهد وشهيد
تحاول الروائية أن تضع الأنثى لين معادلا لواقع عريض من المتغيرات والقناعات والأفكار التي تديمها وتغذيها ماكنة المصالح الشخصية وأنانية الذات التي تغذيها العلاقات الجديدة في المجتمع المعاصر :الفردية والأنانية والنزوع نحو تقديس الذات في عالم يصحو وينام على تغريب الذات ومحو تطلعاتها نحو الآخر ، في هذا الفضاء تتفتح شخصية لين الأنثى وليست المرأة فالمرأة صناعة حديثة بمواصفات يريدها المجتمع الحديث .
ماذا تستطيع هذه الأنثى التي عاشت ضمن هامش صغير رعاه أب رحيم أن تفعله ؟؟ تعلمت أن تكون قوية (أقوى منه عليه أن يعترف بهذا على الأقل ص17) ولكن الجميع أقوى منها .علمت أنها غير قادرة على فعل اي شيء ، وأنها وحيدة لا تجد من تتكلم معه ،لقد استيقظت (على بشاعة الناس والأشياء من حولها ص69) .ولم يبق أمامها ، سوى تأمل ماساتها ومأساة الإناث اللواتي تعرفت عليهن :
مزنة القصيرة العجفاء بعمر خمس عشرة سنة التي هربت من زوجها الكهل الذي يغتصبها يوميا وهي تردد :لا أريد أن أعود وعندما تسألها لين عن السبب تجيب :يوجعني ص81)أنها نموذج لمئات الحالات التي بعمرها الللائي يجبرهن ابائهن على الزواج من رجال اكبر حتى من ابائهن ويبقين تحت رحمتهم الى اجل غير مسمى .
وشرف الجميلة التي أحرقت نفسها ،وهي ترد على تساؤلات لين مستنكرة كونها لم تعرف الألم الذي عرفته :(لكن ما الذي تعرفينه أنت عن الألم حتى تخاطبيني بهذه النبرة ؟ص85)وتسرد عليها أنواع العذاب الذي تعانيه يوميا :ضرب أخيها الصغير لها يوميا لأنها لم تجهز له الشاي ،ينزلها من سيارته دون سبب ويتركها وحيدة ،يفتح عليها الباب عند منتصف الليل (عشان تبطلي قلة أدب مرة ثانية
فقررت أن تتزوج من رجل لم يحصل على صك الغفران ودون علم ذويها وذهبت معه إلى المحكمة الشرعية التي طلبت منها حضور ولي أمرها (قلت له يا شيخ أنت ولي أمري فرد متذمرا : هذا لو كان اللي بتتزوجيه سعودي قلت بحنق لكنه عربي مسلم فقال بغلظة : لا تكثرين الكلام يا بنت ..ص87)عند ذلك أسلمت جسدها للنار وهي ارحم من نار البشر الذين يحيطونها .
إن إشكالية الأنثى في شخص لين يتجسد في وعيها بذاتها كإنسانة لها حق العيش بكرامة وافرة ، لكن محيطها يفرض عليها أفكاره وسلوكياته التي ورثها من تقاليد أصبحت خارج التاريخ ،ولذا فأن صرختها المكتومة المعززة بصرخات أمثالها من الإناث ،تأتي احتجاجا وتنبيه لمن لم يعرف أن الأنثى في عالمنا الحديث تعيش شاهدة على عصرنا وضحية من ضحاياه .



#جميل_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حافات الدانتيلا ذاكرة يقظة من تاريخ الأسى
- الجنون و الحجر الصحي الدائم بديلا للحياة
- عالم خارج هموم الذات
- أنثى مفخخة
- من أشكال التجريب في السرد الروائي العراقي
- قراءة في رواية مدينة الصور
- من بحوث المهرجان الثاني للشاعر كاميران موكري – السليمانية
- ذاكرة جيل الحرب تفتح نافذة على :
- الروائي إسماعيل فهد إسماعيل ونزعة التجديد في تقنيات السرد ال ...
- قراءة في ديوان اغاني موسم الجفاف
- مجازات وصور مبتكرة من عالم الطفولة
- موعد النار واسئلة الوجود المحيرة
- التطبيق على تقنية ( المشهد ) في القصة القصيرة /عربة تحرسها ا ...
- قراءة في قصيدة عاشقة الليل
- في جماليات النص الروائي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل الشبيبي - في رواية جاهلية ليلى الجهني تتحرى سجلات إذلال الأنثى في الحاضر والماضي