أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناجي عقراوي - إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل















المزيد.....

إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل


ناجي عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 308 - 2002 / 11 / 15 - 03:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

                            

يحكى بأنه كان لأحدهم حمار عرضه للبيع ، فلما اقترب من الحمار أحد المشترين وحاول فتح فمه ليعرف عمره ، حذره صاحب الحمار وقال للمشتري بان حماره يعض كل من يحاول فتح فمه ، ولما هام المشتري  بان  يرفع رجل الحمار ليعرف مدى صلاحية نعاله نهره صاحبه قائلا بان حماره يرفس ، ولما أراد المشتري ركوب الحمار ليعرف قوة تحمله في السير قال له البائع بان حماره  يوقع الذي يريد ركوبه ، فقال المشتري للبائع إذا كان لحمارك كل هذه الصفات السلبية يعض و يرفس و يوقع راكبه ، فلماذا تعرضه للبيع ؟ فأجابه البائع بأنه لم يعرض حماره لأجل بيعه بل ليعرف الناس كيف ابتلاني الله  بمصيبة هذا الحيوان .
من مساوئ الانترنيت انه يفسح المجال لكل من هب و دب من الأميين و الجهلة و العنصريين و المزورين ، ليكتبوا دون وازع أو ضمير ليقلبوا الحقائق .
يخرج علينا بين فترة و أخرى ( شخص ) مغمور لم يسمع به أحد ، لا هو في العير و لا في النفير ، ليطلق لخياله المريض العنان ، ويكتب ( إن لم يكتب له ) كأنه سكران يسرح في أحلام اليقضة بكتاباته المضحكة المبكية التي لا تستند إلى أية حقيقة ،  يتجاوز فيها على الحقائق التاريخية و الجغرافية و الواقع المعاش ، ويرفس و يعض و يقلب كل ما يخص الأكراد من تأريخ وارض وأمجاد ، وهو مسعور يحاول أن يقول بأن ليس للأكراد وطن وليسوا هم بشعب أو أمة ، إلى أن أصبحت كتاباته مادة للتهكم و التسلية لغبائه .
هذا الأمي الجاهل يدعي زورا و بهتانا بأنه شارك في الانتفاضة العراقية الباسلة ، ولكن من خلال ما يقوله  في كتاباته ، نستطيع أن نحكم عليه بأنه لم يكن سوى مخبر وضيع و خادم في الحزب العفلقي ، بدل ولاءه  من جهة إلى جهة أخرى  ، وهي صفة كل من يكون تربيته غير سوية ، لذا نجد في أمثال هؤلاء بأن  رائحة الكذب و الدجل و قلب الحقائق تفوح منهم .
( إنسان ) من هذا النوع لا يجوز الاهتمام به ، لأن أحد لا يتوقع من مثل هذا ( الشخص ) أن يضع البلسم على الجراح ، بل يكون الدعوة إلى الفرقة من صفاته ، والذي يقرأ ما يرد في تفاهاته و ترهاتاته يجد مدى درجة وقاحته ، وبحقده الدفين يتناسى الكم الهائل من القتل و التدمير والذبح من الوريد إلى الوريد ، الذي حصل للكرد على مدى العقود ، ولا بد أن الموما إليه قد شارك في صنع جزء من هذه الماسي ، والأيام كفيلة لكشف دور أمثاله وان غدا لناظره لقريب . 
 إن إنكاره الواقع المعيش والاختفاء وراء مواقع الانترنيت ، ليبث سمومه وباسم مزور هي دلالة الجبن  و هي طبيعة الدجالين الخبثاء ، لذا نجده يعيش في الماضي السحيق اكثر مما يعيش في الحاضر ، مثل أسياده الذين يدفعون له  و يكتبون بعض  التفاهات المتناقضة ، ويأتي هو ليختمها باسمه المستعار الذي يدل على الفرقة و القسمة لا الجمع ، وبلقبه الذي  يدل على الخيال و السراب .
الحقوق تؤخذ والفدرالية هي ليست هبة أو منحة من أحد ، إنها مطلب شعب يعيش على أرضه منذ آلاف السنين ، ونحن دفعنا من الشهداء و الضحايا اكثر من مجموع سكان الدول المجهرية مثل قطر و البحرين والكويت والإمارات مجتمعة ، ونحن لسنا سلعة للعرض ليقوم  الآخرين بالاستفتاء  نيابة عنا  ليقرروا سقف ما يمنح لنا من حقوق ، و لأننا لسنا على استعداد لنبقى شعب الله المحتار ( بالحاء ) إلى يوم الدين ، الأرض أرضنا والشعب شعبنا والإرادة إرادتنا ، و نحن نضع سقف حقوقنا وما نريد ، ولا يحق لأحد التدخل في ذلك لا عراقيا ولا عربيا ولا إسلاميا أو إقليميا ، إنها إرادة أمة مغبونة نهش القريب لحم شعبها قبل البعيد ، وإرادة الشعوب أقوى عزما من جلاد يه ومن تخر صات العنصريين ، الذين ندوسهم تحت الأقدام ونرميهم في مزبلة التاريخ ، شاء من شاء وأبى من أبى .
العراق ليس لطرف دون الآخر ، انه وطن العرب و الأكراد ونحن شركاء في أرضه وسمائه ، والعلاقات العربية الكردية المشتركة ليست بنت يومها ، ليقوم الجهلة أو الصليبيون أو العنصريون بتنظيرها وتقريرها ، إنها مترسخة في عمق التاريخ منذ مجيء العرب إلى العراق قبل اكثر من 14 قرن ، و يصف العلاقات العربية الكردية القاضي الفاضل في دمشق عندما دخلها صلاح الدين الأيوبي قائلا :
الحمد لله ذلت دولة الصلبي                      وعز بالكرد دين مصطفى العربي

ورحم الله شاعر العرب الأكبر الجواهري العظيم الذي انشد قائلا :

قلبي لكردستان يهدى والفم                     قد يجود بأصغريه المعدم
شعب دعائمه الجماجم والدم                    تتهدم الدنيا و لا يتهد م

الاختلاف في الرأي  شئ و إنكار الحقائق و تشويه التاريخ و الجغرافية شئ آخر ، ماذا نتوقع من مزور يلبس رداء العروبة كذبا و دجلا سوى الوقاحة ، إن كان يحمل ذرة من الشعور أو الفضيلة ، لكان يكتب اسمه الصريح ويذكر محل إقامته ليعرف الناس بحقيقته و نضاله ، كي يصدقه على الأقل بعض السذج من أمثاله .

ويرد على أمثاله الصديق و الشاعر الأكاديمي  (  بلبل العراق ) محمد السماوي في قصيدته
( ممكن أن يكون العراق أمتين ) والتي انقل منها بعض المقتطفات :
                        
                      هناك أشياء أخرى في الوجدان
                           أنا لن أنسى  الموكب
                                   الكرد
                        أمة كالبت أنواع الخسف
                          مد ظل العراق تجده  
                          جدائل من السعف
                      لكنهم شاركونا في هذا الوسن
                                  دع يستفيق
                                      ظلهم
                                    كحلهم
                     برؤى الشمس في هذا الوطن

إلى أن يقول :
                             ولكي لا تلغي أمة
                            في حدود الميل هذا
                               لا يمكن أن تكون خطوتين
                                 العراق جزء أمة
                               ممكن أن يكون أمتين
                                لكن في إطار واحد
                                       هو
                                  ما بين النهرين          
                  
       
 
 



#ناجي_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحافظ جميعا و معا على أمن الوطن والمواطن وعلى وحدتنا الوطني ...
- تفعيل اتفاق الحزبين الكرديين تعزيز لوحدة العراقيين
- عراق الغد و علاقاته الإقليمية
- سياسة الدولة الطورانية العنصرية هي من عقلية الطربوش
- تركيا وسياستها الغبية
- تركيا الطورانية و طابورها الخامس
- كيف يشعر الإنسان بالراحة وذراعه في قبضة الآخرين
- الطورانية شكل من أشكال العنصرية
- هناك فرق شاسع بين قوة الحضارة وحضارة القوة
- ماركة مسجلة .... أحذروا التقليد
- شئ من التأريخ
- السياسة التركية تتعارض مع تطورات ومستجدات العصر
- رسالة وشكر ومحبة من كردي لشقيقه العربي من سني لأخيه الشيعي
- الديمقراطية بين الواقع والتطبيق.... كلنا في الهم شرق


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناجي عقراوي - إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل