أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - العلاقة بين الأنتخابات القادمة وتصاعد العنف في العراق














المزيد.....

العلاقة بين الأنتخابات القادمة وتصاعد العنف في العراق


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلاقة بين الأنتخابات القادمة وتصاعد العنف في العراق
لازالت المسيرة ( الغرائبية ) للتحول الديمقراطي في العراق بعد سقوط الدكتاتورية قبل عشرة أعوام , تشي بالكثير المختلف عن كل تجارب الشعوب , والسبب الرئيسي لهذا الأختلاف ليس للشعب فيه ناقة ولاجمل , بقدر ماهو بالأصل نتاج ( الفرسان ) المتصدرين للمشهد السياسي ومن خلفهم ( جوقات ) اسنادهم من ( مناضلي) المرحلة , الذين تحولوا الى قطعان بمستوياتِ متعددة , تبدء من الصفوف الثانية لقوائم أحزاب السلطة وتنتهي بالمواطن المغرر به بشعارات , أن نكون أو لانكون , شعارات الأبيض أو الأسود , شعارات نحن أو عودة البعثيين , شعارات تنتخبنا أو يعود الآخر الظالم , عدو المذهب وعدو القومية .
لقد أفرز هذا الأداء ( المدجج ) بمختلف أنواع الأسلحة , بدءاً من الأعلام ومروراً بالتسقيط السياسي وليس انتهاءاً بالتفجيرات والخطف المفضي الى عودة كابوس ( الجثث مجهولة الهوية ) التي عادت بوتائر متصاعدة الى شوارع العاصمة تحديداً, اضافة الى تفجير المساكن وأغتيال عوائل بكاملها , وليس بعيداً عن رسائل التهديد لترك المنازل في أحياء بغداد , وصولاً الى تحريك الدعاوى القضائية النائمة منذ سنين , ليكتمل مشهد الحراب الطائفي الذي كان أساس النتائج الهزيلة للأنتخابات في دوراتها السابقة , والتي أفضت الى حكومة تدعي أنها مقيدة بالمحاصصة , وهي المنتجة لها والمعتاشة على نعمها ومردوداتها السياسية والاقتصادية .
من يدعي أن الوضع السياسي في العراق ليس مستقراً , نحيله الى الحقائق التي ترد على ادعائه , وهي أن الأطراف الماسكة بالسلطة منذ سقوط الدكتاتورية , لازالت هي نفسها المتحكمة بمقود السلطات الثلاث , ولم يطرء جديد لافي تقاسمها للمناصب ولا في منافعها منها , لكنها الى الآن لم تسعى الى تغيير أحوال البلد والمواطن الى الأفضل , فالبطالة ومستوى الفقر في تصاعد , والخدمات التي ترصد لها المليارات لاتكفل حماية دور المواطنين حتى من الأمطار , في مقابل حصول العراق على مرتبة متقدمة في الترتيب العالمي للفساد , وعجز هيئة النزاهة عن الحد من تجاوز منتسبي الأحزاب على المال العام أمام حماية المفسدين من أحزابهم المدعية النزاهة والموغلة بوحل الفساد .
أمام هذا الواقع المخزي لمدعي اعادة بناء العراق على أُسس ديمقراطية , تكون أنشطة الأرهاب المتصاعدة الآن وخلال مرحلة التحضير للأنتخابات القادمة متناغمة مع حرص الأطراف الماسكة بالسلطات على بقائها في مواقعها وبنفس نسبها في ثلاثية السلطات مع القبول بتغييرات لاتثلم من مكاسبها الحالية , وبأتفاقات تحت الطاولات وفي الغرف الخلفية ليبقى الحال على ماهو عليه , وعلى المتضرر الذي هو المواطن الأنتظار حتى أنتخاباتِ جديدة ّ!.
وحين يبرز السؤال , لماذا الآن تحديداً يستأسد الأرهاب ؟ , يكون الجواب الأكثر اقناعاً هو أن أطراف السلطة فقدت مصداقيتها أمام الناخبين , لأنها أدعت ولم تفي , فلم يبقى أمامها الا أن تعيد أسطواناتها المشروخة عسى أن يستجير بها المواطن الأعزل للبقاء على قيد الحياة .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تماس كهربائي بفعل فاعل ..!!
- هروبان في الحلة
- مفتي السلطان ومصائب الأمة
- أوراق على رصيفِ عراقي
- مخاطر الغاء تأشيرة الدخول بين العراق وتونس
- بين كل زعيمين وسيط ..!!
- تزوير القيادات ..!!
- نزاهة المطر ..!!
- في بابل .. مُجَسًر ( نادر ) ضد الزلازل ..!!
- مبروك .. لقد اِستقال مستشار .. !!
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..! -4
- المعادلة المقلوبة .. الشعب يحقق المكاسب لنوابه ..!!
- أضاحي أحزاب السلطة .. النحر خارج المنطقة الخضراء ..!
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..! -3
- العيد في مستشفى أبن الهيثم للعيون ..!
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..! -2
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..!
- اخلاء سبيل الموقوفين .. أِنجاز أم أِخفاق ..؟
- في البصرة .. ننجز المشروع ونقدمه هدية للمستثمر .. !!
- مشروع تأهيل وتطوير مدينة أور .. ملاحظات قبل وقوع المحظور ..! ...


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن سقوط طائرات مسيرة و-أجسام مشبوهة- في عدة ...
- من أسرّة المستشفيات في طهران.. إيرانيون أُصيبوا بالغارات الإ ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف إجمالي عدد المسيرات الإيرانية على البل ...
- -معركة شرسة- داخل الدائرة المقرّبة من ترامب بشأن التعامل مع ...
- -حبوب منع الشخير-.. أخيرا قد يستمتع شريك حياتك بنوم هادئ!
- الولايات المتحدة: خوف وغضب واحتجاجات ضد شرطة الهجرة -الملثمة ...
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- وسيم الأسد تاجر المخدرات الذي ساهم بقمع معارضي النظام السوري ...
- هل تنهار إستراتيجية إيران العظمى؟
- عراقجي يحذر من انضمام واشنطن للحرب وماكرون يتحدث عن تسريع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - العلاقة بين الأنتخابات القادمة وتصاعد العنف في العراق