أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - بين كل زعيمين وسيط ..!!














المزيد.....

بين كل زعيمين وسيط ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازال المشهد السياسي العراقي يتفرًد بالكثير من الممارسات والأساليب غير المسبوقة لقادة الكتل والأحزاب التي تقود البلاد, ليس عن المحيط الاقليمي فقط بل حتى عن العالم بأسره , من خلال مناهج العمل التي تعتمد الأجتهاد والأرتجال والتفرد , والتي أفضت الى تقاطعات بين الفرقاء لازالت ضرائبها مدفوعة من دماء الابرياء في كافة مدن العراق , اضافة الى تردي مجمل الخدمات التي رصدت لها ميزانيات هي الأكبر منذ تأسيس الدولة قبل تسعة عقود .
من بين هذا التفرد الذي نقصده هو ( زعل القادة على بعضهم )!, فقد درجوا على أسلوب الزعل الشخصي بين الحين والآخر كلما أقتربت الأستحقاقات الدستورية التي الزموا أنفسهم بها أمام الشعب ليوافق على الدستور الملغوم بالعقد والاستعصاءات والتوقيتات غير الواقعية والصياغات المرتبكة أحياناً والغامضة أحياناً أُخرى , فقط ليتمكنوا من العبور الى كراسيهم الوثيرة ومواقعهم المتحكمة بالقرار, حتى تحوًلت بعض القرارات والقوانين المفصلية في حياة الناس كقوانين الأحزاب والبنى التحتية والنفط والغاز والتعداد السكاني , الى محرًمات يمنع الأقتراب منها لانها تفضح الأداء الهزيل للجميع على مدى العشرة أعوام المنصرمة .
زعل القادة , أصبحت له أساليب مبتكرة وطرق أدارة تتولاها البطانات المحيطة بهم , حيث تبدء الجولة بتصريح لأحدهم تتلقفه وتروج له جهات أعلامية تستضيف شخصيات من كتلته أو حزبه , تبرر وتوسًع الخلاف وتهدد بالمزيد من التصعيد , لترد عليها الجهة الأخرى بأسلوب التحدي والأستعداد للمواجهة !, وتنقسم الجهات الأخرى بين الدعوة للتهدئة وبين أنتقاد الاساليب غير المجدية في انهاء الخلافات , وليس غريباً أن نفس هذه الجهات قد تكون دخلت مع بعضها في موجة زعل قبل حين أو ستدخلها عن قريب !.
بعد أشتداد الوضع , يبدء قائد معين بالسعي لتقريب وجهات النظر تمهيداً للمصالحة , فتراه يتنقل بين الطرفين قبل أن يدعوهما الى عشاء في بيته لينتهي الزعل وتعود المياه الى مجاريها , بينما لاأحد يهتم بماتسبب به زعل هؤلاء ( الصناديد ) من أحداثِ في الشارع يتحملها المواطن الذي أنتخبهم .
خلال الأعوام الماضية لاتجد زعيمين من النخبة الحاكمة في العراق لم يزعلا على بعضهما , وبرسم ( خرائط) زعل الزعماء والتواريخ والوسطاء والمسببات , ستجد أمامك مايشبه الجداول التي تستطيع من خلالها توقع أسماء المرشحين للزعل خلال الفترة القادمة وتحدد من سيكون وسيطا بينهم لانهائه !, وكأن ماحدث ويحدث عبارة عن سيناريو معد سلفاً!.
مع أن الوسطاء المحليون غالباً مايفلحوا في ترتيب الأوضاع , الا أن الأقليميون جاهزون وبتوقيتات مدروسة لفك الطلاسم المستعصية أذا تفاقمت الأمور وقرر طرفا الزعل أن الوضع يحتاج الى وسيط أكبر , حيث تبدء الزيارات المكوكية وينتهي الأمر بصلح أقليمي يخضع له الجميع أستعدادا للجولة القادمة , لكن العم الأكبر الذي يراقب الحال من بعيد لايتدخل في هذه الصغائر , انما هو جاهز دائماً للحسم بالأمر الصارم اذا عجز الوسيطان الأوليان , هذا يعني أن لكل زعلانِ نصيب فيمن يحل عقدة زعله !.
تصوروا أن فريقاً فنياً وأعلامياً مجتهداً يعتمدُ زعل الزعماء في العراق مادةً لمسلسل تلفزيوني عراقي ينافس به المسلسلات التركية التي لاتنتهي , وأنا على يقين بأن جهات التمويل متعددة وسيسيل لعابها عليه , أضافة الى تسابق قنوات فضائية عراقية وعربية بعينها لعرضه وتمويله , لكن طبعاً ليس من ضمنها قناة العراقية لحياديتها !!.



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزوير القيادات ..!!
- نزاهة المطر ..!!
- في بابل .. مُجَسًر ( نادر ) ضد الزلازل ..!!
- مبروك .. لقد اِستقال مستشار .. !!
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..! -4
- المعادلة المقلوبة .. الشعب يحقق المكاسب لنوابه ..!!
- أضاحي أحزاب السلطة .. النحر خارج المنطقة الخضراء ..!
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..! -3
- العيد في مستشفى أبن الهيثم للعيون ..!
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..! -2
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..!
- اخلاء سبيل الموقوفين .. أِنجاز أم أِخفاق ..؟
- في البصرة .. ننجز المشروع ونقدمه هدية للمستثمر .. !!
- مشروع تأهيل وتطوير مدينة أور .. ملاحظات قبل وقوع المحظور ..! ...
- أذا هتف المعلم ( بالروح بالدم .. ).. كيف نبني العراق ..؟؟
- جامعات عراقية جديدة .. منافذ جديدة للبطالة ..!!
- لهذه الاسباب لايجوز الغاء الرواتب التقاعدية للنواب !!
- جمهورية المستشارين .. !!
- مدارس الطين .. وزنازين المجرمين ..!!
- النائب الذي يصوت لقانون ولايلتزم به ..!!


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - بين كل زعيمين وسيط ..!!