أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أذا هتف المعلم ( بالروح بالدم .. ).. كيف نبني العراق ..؟؟














المزيد.....

أذا هتف المعلم ( بالروح بالدم .. ).. كيف نبني العراق ..؟؟


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا هتف المعلم ( بالروح بالدم ) .. كيف نبني العراق ..؟؟
أقامت نقابة المعلمين العراقية أحتفاليتها السنوية لمناسبة بدء العام الدراسي على المسرح الوطني في بغداد , وهو أكبر مسارح العاصمة , قدم فيها نقيب معلمي بغداد ( محمد سعيد حاتم ) , بالنيابة عن معلمي العراق ( درع الوفاء ) للسيد رئيس مجلس الوزراء , رافق مراسم التقديم أهازيج وهلاهل وهتافات كان ضمنها هتاف ( بالروح بالدم نفديك يا ....!) , هذا الهتاف الذي رافق العراقيين عقوداً من الدمار والخراب والقتل والمرض والجوع , كان منتوجاً رئيسياً من منتجات الدكتاتورية البعثية البغيضة في حروبها العبثية التي لازلنا تحت وطئة آثارها بعد عقد على سقوطها .
كلمة السيد المالكي في الأحتفالية وكلمتة الأسبوعية التي خص بها المناسبة تضمنت تأكيدا في أكثر من موقع على أهمية العلم وتطوير المناهج والمسؤولية الجمعية لبناء الوطن على أسس سليمة لمواجهة الأرهاب والطائفية , من خلال التأكيد على الهوية الوطنية ودور المعلم تحديدا في البناء السليم للعراق , بعد عقود من سياسة ( قيادة القطيع ) التي أنتجت الهتافات الفارغة التي أسقطت البلاد في ( البركان ) , وكان أخطر واقبح تلك الهتافات هو ( بالروح بالدم ...) الذي كان يسمعه المحتفى به في منفاه , مع عشرات آلاف العراقيين المناهضين للدكتاتورية , ويستهجنه بقوة المتطلع الى التغيير ( لمسح ) هذا الشعار الدموي من ذاكرة شعبه .
مع ان المفارقات في العراق صادمة لأهله يومياً ان لم نقل في كل ساعة ودقيقة , لكن مفارقات حدثنا هذا نوعية , لأن توقيتها ترافق مع تفجيرات دموية في مدينة الثورة والأعظمية والدورة , ولأنها تواقتت مع مايسمى بمؤتمر السلم المجتمعي لتوقيع ( وثيقة الشرف ) التي تدعو لحفظ دماء العراقيين التي أتحفنا سياسيو السلطات من خلالها بأبتساماتهم العريضة وحرارة مصافحاتهم ( الأخوية ) أمام وسائل الأعلام , دون الأفصاح عن محتوى وآليات التهدئة التي اتفقوا عليها وتوقيتاتها الزمنية التي يستطيع أن يتلمسها العراقي على الأرض !.
مايدعو للآسى هو سماع الرئيس ذاك الهتاف ( البعثي ) القميئ دون أن يردع هتَافيه , ولم تحرك نقابة معلمي العراق ساكناً لتنظيف ذيل ردائها من التلوث !, ولأننا في زمن ( الديمقراطية ) فأن جميع فروع نقابة المعلمين في العراق من واجبها أن تحتج على ذلك , لابل أن ماحدث يلزم كافة منظمات المجتمع المدني العراقية وأتحادات الطلبة على رفضه ببيانات معلنه لانه يخصهم كتنظيمات مهنية أولا وكعراقيين لايوافقون على العودة الى سياسة ( القطيع ) , ولاتعفى المنظمات العراقية في الخارج من اعلان مواقفها باساليب هي تحددها , لأن ماحدث ليس تصرفاً فردياً طالما أنه لم يدان ولم يُصحح .
قد يعتقد البعض ( وهذا من حقه ) أن هناك الكثير مماهو أهم مماحدث على خشبة المسرح الوطني في أحتفالية نقابة معلمي العراق ونحن معه في ذلك , لكننا في موضوعة الهتاف تحديداً نقول , أن هناك منهجية ملموسة وبارعة ( للذيول ) في شق طريقها نحو الأعلى , والأمثلة الدالة نجدها في عقول وقلوب الوطنيين الحقيقيين وعلى شفاه فقراء شعبنا الذين يدفعون يومياً استحقاقات جدل الحكام وفواتير أجنداتهم 0
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعات عراقية جديدة .. منافذ جديدة للبطالة ..!!
- لهذه الاسباب لايجوز الغاء الرواتب التقاعدية للنواب !!
- جمهورية المستشارين .. !!
- مدارس الطين .. وزنازين المجرمين ..!!
- النائب الذي يصوت لقانون ولايلتزم به ..!!
- مجالس المحافظات .. ننتخبهم ليتقاسمونا ..!!
- الى الآن .. المندسون هم الفائزون ..!
- مشروع حكومة قطر ( لزواج الحابل بالنابل ) في سوريا .. !!
- مهندس عراقي يروي الأرض بالماء .. والأرهابيون يلوثونها بالدما ...
- شابة عراقية ترد على الارهاب في الدوحة
- القادة الامنيون .. من الانبار الى ذي قار .. !!
- الرئيس وزيارته القصيرة ..!!
- على ماذا نهنئ العمال في الاول من آيار
- اليوم العالمي للمياه .. نحو مشاركة عراقية حيوية !
- المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي في هنكاريا .. ملاحظات لاب ...
- برنامج القتل في العراق !!!!
- العراق من دولة المؤسسات الى دولة اللجان التحقيقية !!!!
- السياسيون يفسدون على الشعب بهجة العام الجديد
- ماذا فعل الأطباء الألمان للرئيس ..؟
- مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية .. ليس فضاءاً للعسكر !!


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن سقوط طائرات مسيرة و-أجسام مشبوهة- في عدة ...
- من أسرّة المستشفيات في طهران.. إيرانيون أُصيبوا بالغارات الإ ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف إجمالي عدد المسيرات الإيرانية على البل ...
- -معركة شرسة- داخل الدائرة المقرّبة من ترامب بشأن التعامل مع ...
- -حبوب منع الشخير-.. أخيرا قد يستمتع شريك حياتك بنوم هادئ!
- الولايات المتحدة: خوف وغضب واحتجاجات ضد شرطة الهجرة -الملثمة ...
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- وسيم الأسد تاجر المخدرات الذي ساهم بقمع معارضي النظام السوري ...
- هل تنهار إستراتيجية إيران العظمى؟
- عراقجي يحذر من انضمام واشنطن للحرب وماكرون يتحدث عن تسريع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أذا هتف المعلم ( بالروح بالدم .. ).. كيف نبني العراق ..؟؟