أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - متابعات صحفية -37














المزيد.....

متابعات صحفية -37


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 307 - 2002 / 11 / 14 - 03:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


متابعات صحفية
 ( (37
    علي شايع

 

الخبر:    

 وكالات الانباء :     خلافات المعارضة العراقية ومؤتمر بروكسل.    

 

المبتدأ :    

يروى عن صاحب اخبار المعارضة ، وهو حزبي له باع طويل ، مذ صارت الاحزاب على قفى من يشيل، ويتّخذ من امستردام مقرا لسكناه وتحزّبه، ومضيفاً للوافدين واهل التيه، اذ لاتخلو داره من ضيف اسكندنافي، او معارض لندني. يروى حديثه عن قادمين اليه تحضيرا لمؤتمر بروكسل الشهير، بعد ما صار من تناحر وجرى- وان بعد الحدث جدثا- قال: استقبلت نخبة من اهل السياسة،واهل الحيلة والمراس ،وأولئك معشر كبنات نعش خوالف لا تغور مع النجوم.على ان يفارقوني صوب مؤتمرهم بعيد اسبوع،فتجولت بهم في امستردام ، بضع ساعات وثلاثة ايام حتى هاتفني مجموعة من الضباط ،فقلت في نفسي ياللبلية، ستشب في داري حرب اهلية، ولكن ربّك محمود، اذا اصبح السلم يسود، لإتباع  الجميع ما علّقته في صالة الاستقبال، من لوحة تمنع القتال، وصار نقاشهم عن الستراتيجية، والديموقراطية العسكرية،ونقاشات لايسع لها المقام هنا،من احاديث عن قيادة الدفـّة، كنت فيها كالاطرش في الزفـّة،و ذات يوم قرروا رحيلهم صوب بروكسل، فسرجت معهم النيّة بالوداع ورفعت يدي تضرعا ودعاء، وكان علينا ان نسافر في القطار ، صوب المحطة الرئيسة ،جوهرة امستردام النفيسة، و في محطة المغادرة اشترى كل عسكري تذكرة، واستنكرتُ على اهل السياسة شرائهم تذكرة واحدة، واستفسر العسكر عن هذه المغامرة، وفيما اتخاذ اهل السياسة تلك لمخاطرة، فناكدوهم بالقول: ياجناب العسكر ، تلكم حيلة من يضطر، لتوفير اموال الشعب، من دون كد او تعب،فقلت في نفسي «لا تلتزم حالة ولكن : در بالليالي كما تدور»، واصغيت للساسة اصغاء حجر، وانتظرت النتيجة والزبدة، حتى اختلفنا صوب القطارالصاعد الى امستردام، وجلسنا في مقصورة واحدة، وما ان تحرك القطار،حتى اقفل اهل السياسة متجهين صوب بيت النجاسة، اجل الله السامعين، لينحشرو فيه مجتمعين، وما ان جاء The) conductor) ، وطرق ا لباب عليهم حتى مُدتْ اليه يد من خلل الباب لتعطيه التذكرة،واُقفل باب الحمام ثانية ليخرجوا بعد دقائق للجلوس معنا في المقصورة، فكهين بما اتاهم من ثناء كبيرهم الذي سمعناه يقول: 

 

                 طوبى لمن طاب له استعداده             وانحل من رق السوى قياده

 

ولمحت وجوه الضباط قد بانت عليها الغبره ، حزانى من الطمع بتلك الفكرة، ووصلنا الى محطة امستردام الكبيرة، وكان عليهم شراء تذاكر بروكسل، غير ان العسكر فاجئوا الجميع بالقول، ان كان اهل السياسة سافروا  بتذكرة واحدة، فأننا سنسافر... ومن دون ما تذاكر. 

 و ودعتهم، وقفلت راجعا ومتمنيا خير المؤتمر لي ولهم، وسمعت بعد ايام من احدهم حكاية ما جرى في تلك الرحلة النادرة ،وما نشرته الصحف من فضيحة ،قال: ما ان دخل الساسة الحمام حتى جاورهم العسكر في منحشرين في الحمام المجاور، وبادر كبير العسكر بالطرق على باب اهل السياسة مناديا بطلب التذكرة، فظنّوا ان الطارق صاحب التفتيش فسلموه الورقة،وما ان تناولها حتى انسحب بصمت ودخل في الحمام مع رفاقه، وبعد ان ساد الصمت لحظات خرج الساسة ضاحكين ومستبشرين ، وظنّوا حين لم يروا الضباط  في المكان، ان المفتش انزلهم مذنبين، فسعدوا  ايما سعد، وباشروا بغناء " مرّينا بيكم حمد"

 

 



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- ليس كل ناج ٍ حكيماً
- القلعة الحصينة.... صداميينغراد
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحافية


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - متابعات صحفية -37