أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - متابعات صحفية















المزيد.....

متابعات صحفية


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 291 - 2002 / 10 / 29 - 02:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                  

 

 

وكالات الانباء :       آخر ملكة على مصر  تشكو الفقر  في باريس.

 

نشر قبل ايام خبر تشرد ثلاثة امراء وملكة!، والحكاية فيها من حزن الاغتراب مايستحق ان يحسب للذكرى التي تنفع الناس.

الملكة اسمها فضيلة بعد ان كان  دومينيك فرانس بيكار وغيّرته، وهي زوجة آخر ملك على مصر، وهي يهودية الاصل، مع هذا سمح لها السادت دخول مصر لتنجب على ارضها ابنها محمد علي، والاميرة فوزية والتي شاركت منذ عامين في أحد عروض الأزياء الخيرية بباريس ضمن مجموعة من بنات الأمراء في العالم.. اما الامير فخر لدين فولد في الدار البيضاء في المغرب بدعوى من الملك الحسن الثاني، وهم آخر سلالة محمد علي باشا التي حكمت مصر 147 عاماً، وانتهى حكمهم يوم اقتاد الانقلابيون في مصر عام 1952 الملك فاروق واسرته الى اقرب سفينة حيث عزفت لهم موسيقى السلام الملكي الاخير قبل ان يتم شحنهم الى مدينة نابولي الايطالية.

 

تسائلت كثيراً مع نفسي عن فقرهم وتشردهم وقلت ربما هو بطر ملوك بعد خروجهم من القرية، فهم يفسدون فيها ويبطرون خارجها، حتى تتبعت الموضوع فوجدته يحمل جانب الدقّة بشكل كبير،  ولأن الموضوع يدور حول الملايين استعنت بصديق على طريقة البرنامج المعروف، وحدث ان التقيت بصديق عراقي مهموم اقتصادياً وينوء بشهادة ثقيلة قلت للصديق انبئني بخبر هؤلاء، قال" وبلا مبالاة": اتركهم ولنبدأ بنا نحن ، اسألك انتَ هل حوّلت مبلغاً من المال الى العراق اثناء الحصار،قلت له: بدأت تثرد خارج الصحن!، قال: أجب على سؤالي أولاً، قلت: نعم ثلاث مرات فقط وكان المبلغ لصديق في ضائقة وانتهى الأمر منذ سنوات ، فكما تعلم ان الأهل على عهد قديم في المنافي بقدرت الحكومات ولا احد لي هناك، فقاطعني: لاتحكي لي حكاية اردت فقط ان اعرف كمية المبلغ ،فقلت له كم حولت من مبلغ واستغربت من طريقة تحويل الحديث الى موضوع  آخر. قال:  اصبر... ستأتيك الحكاية.. ياصديقي انت ساعدت صدام بهذا المبلغ الذي ارسلته وأجّلت زواله ، واسمعـني موالاً أقتصادياً لامجال لسرد منهجه الان، ومختصره ان صديقي عندما حوّلتُ له المبلغ استلم اوراق نقدية مطبوعة في مطابع استوردها المقبور حسين كامل واخفى منها مطبعة في أحد بساتينه وطبع فيها تزويراً من النقد العراقي ما اربك السوق لسنوات، وتبين لاحقاً ان عدي كان هو الآخر يطبع في مطابع خاصة....وأستطرد صديقي قائلاً: انت تحوّل دولارت تدخل في حساباتهم في اوربا وهم يدفعون لمن تحول له في العراق اوراقاً لاتساوي قيمة طباعتها وحبرها.... قلت لصديقي : الرجل الذي حولت عن طريقه من الثقاة، قال: وهو يعمل بأجور ويحوله الى آخريعمل بأجور ولكن في النتيجة النظام وجلاوزته يضمنون خروج اموال العراق بطريقة مضمونه مئة في المئة وعلى طريقة الإستفتاء!!.

تركت هذا الصديق الاقتصادي المعقد وانشغلت بحساب المليارات التي تراكمت في حساباتهم...وكان ان أطلعت على صحيفة ايرانية تحمل في طياتها لقاء السيد الخامنئي مع مجموعة من الشباب في ندوة حوار في ذكرى الثورة الإيرانية وتوقفت عند سؤال صحفية شابة له عن نفس ما يشغلني فأجاب  وهو يتحدث عن الشاه:(( كان هو وإخوته وأخواته من الذين جمعوا اكثر الثروات ،وكان رضا خان قد جمع خلال فترة حكمه البغيض الذي امتد على مدى ستّ أو سبع عشرة سنة اموالاً طائلة. ولا بأس ان تعلموا ان بعض مدن البلاد ــ كما تشير الوثائق والمستندات ــ كان ملكاً صرفاً لرضا خان؛ فمدينة فريمان على سبيل المثال كانت برّمتها ملكاً خاصاً لرضا خان! وكانت أفضل الأملاك وأخصب الاراضي في هذا البلد ملكاً له؛ حيث كان له ولع شديد بمثل هذه الاملاك وبالمجوهرات. في حين كان لأولاده مشارب أكثر شمولاً؛ إذ كانوا يرغبون في اية ثروة كانت ويستحوذون على كل ما تطاله أيديهم، وأوضح دليل على ذلك انهم حينما خرجوا من البلد كانت ثرواتهم في المصارف الاجنبية تقدر بمليارات الدولارات. ولعلكم تعلمون اننا حاولنا من بعد الثورة استرجاع اموال الشاه، ولكن كان من الطبيعي جداً ان لا يُلبى طلبنا. كان مجموع اموال هذه الأسرة يقدر حينذاك بعشرات المليارات من الدولارات. واتجه كل واحد من اعضاء تلك الاسرة نحو دولة معيّنة وصاروا من كبار الاغنياء هناك.)). تشاءمت قليلاً... ولكني فكرت بان القصة اختلفت الآن ،  وتسائلت هل نحن بحاجة لإسترداد هذه الأموال؟، وهل سنستفقر عندما نعود الى العراق،و قلت في نفسي : (( لا لن أعود فأنا تعودت المعارضة من الخارج ، ولكن ما دامت المعارضة الجديدة التي ستأتي الى الخارج بهذا الغنى فلا بد اني سأضمن العمل معها مستقبلاً، سيكونون اغنياء فعلاً ولن يحملوا الهمّ والغمّ مثلما تحمله ملكة مصر والامراء الثلاثة في باريس)).

 

غداً .. وغداً كلّ شيء، ردّدت كلمات شكسبير هذه ، وقلت ستبحر في أمانها سفينة العراق الجديد، رغم انها أُثقلت بالكثير حتى صارت (( اينما  تميل تغرف)) لكن الغد كفيل بالأفضل.

وتركت الموضوع.. حتى قرأت حكاية من تاريخ الأندلس عن محمد بن إسماعيل الخزرجي ، المتوفى سنة 763 ، والذي استولى مدة قصيرة على السلطنة بالأندلس ، وكان لئيم الخلق ، سيئ السيرة.، وصدّامي السلوك، ومن عجائب ما يحكى عنه وهو سلطان أن امرأة رفعت الى القاضي شكوى ان دارها سرقت وكان السلطان الخزرجي(( سبحان الله اسمه الخزرجي!!)) يطيب له حضور مجلس القاضي ليشاركه الحكم ((على طريقة صدام حسين الذي يحمل دكتوراه فخرية في القانون وفوزية بالمعارك!!))...

فبادر بسؤال المرأة وكان سكراناً: ما حكايتك؟

قالت: سرقت داري ليلاً يامولاي.  

قال : إن كان ذلك ليلاً بعد ما قفل باب الحمراء عليّ وعلى حاشيتي فأنت والله كاذبة إذ لم يبق هناك سارق... خذوها الى السجن!.


 



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- ليس كل ناج ٍ حكيماً
- القلعة الحصينة.... صداميينغراد
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحافية


المزيد.....




- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - متابعات صحفية