-الببلاوى- يتحدى -إبراهيم نصر- فى الكاميرا الخفية !!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 26 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** يبدو أننا سنشهد فى رمضان القادم مفاجأت مدوية ومنافسة غير مسبوقة فى تقديم المزيد من برامج الكاميرا الخفية التى إعتاد الفنان الكوميدى "إبراهيم نصر" تقديمها فى شهر رمضان .. ثم بدأت فكرة البرنامج فى أكثر من صورة منها برنامج "حيلهم بينهم" ، ثم الإستخفاف بالمشاهدين ، وتم تقديم برنامج "حيلهم بينهم من الأخر" .. ثم زاد الإستخفاف بالمشاهدين بتقديم برنامج "رامز عنخ أمون" .. كل هذه البرامج التى إستخفت بعقول المشاهدين يبدو أنها لم تعد تحوز إعجاب الجماهير أو إحساسهم بالملل من تكرارها ، فكان لا بد من الإستعانة ببعض الكومبارس لملء الفراغات فى هذه البرامج السمجة .. فقرر مدير البرنامج عمل مسابقة لبعض الوجوه البلهاء والتى ظهرت نتيجتها مؤخرا بفوز ساحق لمايسترو النكد وحرق الدم ، الجنرال "حازم الببلاوى" .. فقد أثبتت الإختبارات والفحوصات الطبية أنه أكثر المتقدمين تناحة وغباء وإستفزاز ..

** ربما تناسى البعض بعض فقرات هذه البرامج .. ففى الكاميرا الخفية كنا نشاهد صاحب محل تجارى يفاجئ ببناء كشك لبيع السجائر أمام محله ، وعندما يعترض يفاجئ ببعض المواقف السخيفة ، وبعض الشهود المضللين الذين يؤكدون أنهم يشهدون أن هذا الكشك موجودا منذ عشرات السنين .. وفى النهاية بعد حرق دم صاحب المحل ، يخلع إبراهيم نصر الباروكة التى تخفى قرعته ، ويقول كلمته الشهيرة "هذا هو برنامج الكاميرا الخفية .. نذيع" .. فيكون رد المواطن الذى تعرض للمقلب .. ذيع .. وهكذا !!..

** قد يتساءل البعض ما علاقة الجنرال حازم الببلاوى رئيس الحكومة بهذه البرامج الساذجة والبلهاء .. وللرد إليكم هذا الحوار الذى أجريناه مع الجنرال ..

س : ياجنرال .. لماذا لجأت لبرنامج الكاميرا الخفية ؟

ج : لجأت إلى هذا البرنامج بعد النجاح الساحق الذى حققته فى الشارع المصرى وسط الجماهير الحاشدة من الشعب المصرى ، وإستطعت فى مدة وجيزة جدا أن أحرق دم أكثر من 80 مليون مشاهد ، وهذا فى حد ذاته إنتصار للبرنامج ..

س : كيف أتتك فكرة البرنامج ؟

ج : أتتنى فكرة البرنامج بعد العديد من التصريحات الفيس بوكية التى إشتهرت بها ، وكم الهجوم الذى وصل إلى حد قذفى بالأحذية البالية وبعض شباشب زنوبة ، وهو ما يعنى فوزى بأكبر نسبة مشاهدة فوزا ساحقا ، ليس له مثيل فى كل برامج التوك شو ..

س : هل تتوقع إصابة بعض المشاهدين بالسكتة القلبية أو المرض الرعاش أو مرض النداهة أو الإصابة بمرض التبول اللإرادى نتيجة مشاهدة برنامجك ؟

ج : بالقطع .. هذا البرنامج تم الإعداد له جيدا ، فمثلا عقب تصريح بعض مساعدينى بأن جماعة الإخوان المسلمين غير محظورة ، ولكنها تحتاج إلى تقنين أوضاعها ، توقعنا أن تنهال علينا الأحذية من كل صوب وتجاه ، ولذلك تم أخذ حذرنا وأحيط مبنى الإذاعة والتليفزيون بمزيد من المدرعات وكمائن الأمن .. والبرنامج ملئ بالمفاجأت !..

س : متى يذاع البرنامج ، وما هى المعوقات التى تقف أمامكم لعدم إذاعته حتى الأن ؟

ج : الحقيقة لا توجد أى معوقات .. ولكن الإعاقة الوحيدة التى تؤرقنا هى العثور على باروكة لتغطية القرعة ، وإخفاء معالم وجهى .. فهناك بعض الأراء التى تدعو إلى إستخدام باروكة صفراء مع تغير لون العين بالزرقاء ، وهناك بعض الإقتراحات بإستخدام باروكة على شكل الليف ، والبعض يقترح بأن تكون الباروكة من سلك تنظيف أوانى المطبخ .. هذا هو الخلاف الوحيد ، أما عن إذاعة حلقات البرنامج فسوف تبدأ مع شهر رمضان القادم ..

س : ماذا تتوقع رد فعل الجمهور عن أكثر الحلقات سخونة ؟

ج : الحقيقة .. أكثر الحلقات سخونة والتى حذرتنى جهات سيادية من إذاعة هذه الحلقة ، كما حذرتنى جهات أمنية عديدة أن أكتب وصيتى بعد هذة الحلقة خشية من ردود الأفعال المتوقعة ..

س : وهل يمكن أن تستعرض لنا بعض تلميحات هذه الحلقة على إعتبارها أنها سبق إعلامى ينفرد به موقع "صوت الأقباط المصريين" ؟

ج : الحقيقة .. ربما تكون الحلقة الأخيرة هى الأكثر سخونة ، وهى عن تصريحى الأهبل والمستفز والمضلل ومعى بعض المساعدين بأننى لا أفهم دلالة وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية .. مؤكدا أنه ليس منطقيا أن يتم وضع أى شخص كان ينتمى لتلك الجماعة فى السجن .. وأن مفهوم الجماعة الإرهابية لا وجود له فى القانون ..

س : ولماذا تتخوف من إذاعة هذه الحلقة بالذات ؟

ج : لأننى أتوقع أن يخرج أكثر من 80 مليون مواطن مصرى يحاولون النيل منى وقذفى بكل ما تملكه أيديهم من أحذية بالية وطماطم فاسدة ، وربما يصل بالبعض البصق على وجهى .. لأن هذه الحلقة تعبر عن اللامعقول ، والقصد منها محاولة إستفزاز جمهور المشاهدين بصورة لم يسبق لها مثيل ..

س : ولماذا تتوقع ذلك ؟

ج : لأن العالم كله يعرف أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ماسونية منذ عام 1928 ، وهو تاريخ إنشاء هذه الجماعة وجرائمهم لا تعد ولا تحصى ، وتستخدمهم الأنظمة الأوربية والإدارة الأمريكية لتفكيك الدول والشعوب وإسقاطها .. وهذه حقيقة يعلمها الجميع ، ويعلمها كل أنظمة العالم .. ولكنى هنا فى هذه الحلقة سوف أخالف الجميع ، وأدعى أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة غير إرهابية ..

س : وماذا تتوقع أن يكون مصيرك بعد إذاعة هذه الحلقات المستفزة ؟

ج : أتوقع أن يتم القبض علىّ ، وإيداعى مستشفى الأمراض العقلية ، ومعى بعض المستشارين بالعباسية ، بعد رفض الدكتور "أبو العزايم" ، أو الدكتور "عكاشة" إستضافتى بسبب إشمئزازهم من حالتى ..

س : كلمة أخيرة تريد أن توجهها للشعب المصرى قبل بداية إذاعة حلقات الكاميرا الخفية ؟

ج : أقول لهم .. سامحونى ، أصل أنا قصير وعبيط .. وأحب أمريكا .. وأموت فى الإخوان إييييييييييييييييييييييييييه .. وأرجو أن تسامحونى .. أنا كنت باهزر معاكم .. إييييييييييييييييه .. ياريت تقولولى نذيع ولا لأ .. إييييييييييييييييييييييييييييه !!! ..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل