آمال الشاذلي
الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 26 - 11:49
المحور:
الادب والفن
الشرارة
ـــــــــــــــــــ
فرك الديكتاتور عينيه الضيقتين ، فحاكى لونهما لون الدم ، تفحص المكان حوله ، فرد إليه بصره حاملا الملل و الضجر ، فلا جديد قد آتى به هذا الصباح ، كأنه تآمر عليه مع كل ما سبقه من صباحات ، الألوان ثابتة ، الوجوه خانعة ، الفرائص مرتعدة ، الألسنة تلهج بنفس عبارات الولاء و الطاعة العمياء .....
ضج اليكتاتور من تلك الرتابة التى تؤرقه و تعصف بهناءه ، حتى الجوارى لم يعدن يتقن فنون الغواية .
" فكر و دبر ثم أمر رجاله ، فأطاعوا "
طافوا بأنحاء البلاد ، يوثقون بناء على التعليمات كل رجال المملكة فى جزوع الأشجار ..... و على النساء أن تحل محلهم فى كافة المهام " الغرس ، الحصد ، الرعى ، الصيد " .
اشتبك الرجال مع عسكر الديكتاتور ، سالت دماء و أضرمت نيران و اجتثت أشجار .
" فكر الديكتاتور و دبر ثم أمر رجاله ، فأطاعوا "
أن يخصص لكل رجل بمملكته شجرة و يطبق حكم الإعدام على كل من زاد عددهم عن عدد الشجر ......
نشب قتال شرس من أجل الفوز بشجرة الحياة ....
" سالت دماء ، أضرمت نيران ، اجتثت أشجار "
و الديكتاتور يترقب المشهد من شرفة قصره فى حبور ...
آمال الشاذلى
#آمال_الشاذلي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟