قصيدة بعنوان:نسخة مشوهة لقصيدة.

محمود الرشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 19:45
المحور: الادب والفن
    

وهل يستوي في دلك..
القلم والممحاة ..؟
الكون والعدم....؟

قلوب دابت مادتها،
قلوب سكنت في
مسارح القِدم .

الهلاك يطوي نفسه،
ويتراقص..
المنادي يلوح فقط:

هده بضاعة فأين
الأســـواق ؟

لا تقل لي شيئا
ولا تبح لي،
فالأسرار انذثرت
واستقام الكذب.
بقيت نسخة من
الصدق فقط

الحامل سهم
أخذ الموت في
فسحة خارج العمر
ربما سيعود.

العمر والميلاد
والموت ثالوت،
سكون وضوضاء
وتفاخر.

سكر الجميع
وكانت السقطة،
اكتوى فيها الظلام،
وانشق قِدر السراب.

طاب العتاب
عتاب الدموع أبخرة،
تبركوا بها
ياسلاطين الجن
والشياطين.

رأس مثلت بيرمودا
يلتقط..
شغل من لا شغل له.
حذار! حذار!


اللاقط شغال.

اللامفكر فيه بلا حدود.
المفكر فيه له جدران.
انه محفوظ.
اغتنم الفرصة !
وامسح الجاهز!

لمن الملك اليوم؟
الطريق طويل،
ولـــكنه مسدود.

أرهق المستقبل الزمن،
أظنه سوف لن يعود.

انكمش الأفق في الحلم
أو في النوم، وظهرت
الحقيقة.

رفوف الكتب ضاقت،
وبكت الأشجار
حد الموت على بناتها،
وقالت:

اقرأوا ما شئتم
أو لا تقرأوا
المداد والطلاسم
سحرية،
وكل ما في الأكفان
متشابه.
لا فرق بين بذو وحضر،
الا بالمكان والزمان.

سيول الكلام جارفة.
والكلام يتآذى من
سيلانه.

الدروب لا تسأل أبدا.

سواحل الحب بها
المد والجزر.
ينسلخ الحب.
الرمال تبقى عارية.

يعود المد...
ينطلق موسم التزاوج.
التفريخ في كؤوس
يعبها البحر.

البحر يصنع الحب.

لمن الحب اليوم؟
لولي النعمة.
ولي النعمة قاموس الناسوت.

الرمال مداد وأوراق.
الصحراء دفتا الكتاب.
أنامل الرياح تعرقت،
ودابت الأقلام.

النقط والأصداف والقواقع
غير مستقرة
النجوم تتراقص،
وضلها يبكي.
ومن الغيرة ما قتل.

الأسطوانة تدور
في كبد السماء.
الأغاني لا يفهمها أحد.

هل للحزن موسيقى؟

الموتى ينصتون.
الموتى لا يسمعون.
الضلام مكسب الموتى.
الموت حق مضمون،
يتساوى فيه المناضلون.

كلكم مناضل.
وكل مناضل مقتول..

أرباب المعاصر،
والخل والكحول..

كم طول القصير
في ظل العمر؟

صبيان يضحكون،
صبي أدرد يبكي.

الأسماء والأسماك
تتشابه.
الهمزة والكاف،
خريفان فوق سحابة.

سألت يوما،
فانفضوا من حولي،
وتداركت النسيان،
والتقطت صورة
لقولي.

الأبيض والأسود
عدو لي،عفوا انهما
عدوان.

الصديق يكتب
بالألوان.
النفاق من أجمل الألوان.

الفنان يصنع الشيء
من لا شيء !!!

الحجارة تبكي
بدموع الامطار.

ياأيتها الأقدار،عفوا،
ياأيتها الأقمار!!!
طوفي الفضاء،
اعكسي ما طاب
من الهوى!!

هناك هموم على العموم،
تحت النجوم او فوق النجوم.

قمم عالية
ووديان كانت جارية.

مياه بالية
تغسل أوراق أشجار
التين والزيتون.
طوابير رمادية،
من الكوارث الاصطناعية.

خيوط غليظة،
أفقية وعمودية،
في كون عميق بلا قعر،
يتجشأ براءة المجنون
ويقذف عبر السنبن
المنون...-

#محمود_الرشيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل