أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد فواز - الرحمة قبل العدل يا قضاة الاسكندرية














المزيد.....

الرحمة قبل العدل يا قضاة الاسكندرية


عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 02:45
المحور: حقوق الانسان
    


قرر قاضي الاستئناف بالاسكندرية احالة 4 فتيات من المنتميات لجماعة الاخوان المسلمين سجن النساء بالقناطر - مع السجينات الجنائيات- وذلك على خلفية محاكمتهن بتهمة "التخطيط لقلب نظام الحكم والتظاهر ضد نظام الدولة وتكدير السلم العام وزعزعة الاستقرار وتعريض ممتلكات الاخرين للخطر، ولا اقصد من هذه السطور التعليق على حكم القضاء او قرارات القضاة ولكن فقط أناشد قاضي التحقيق مع الفتيات المودعات بسجن القناطران يقرأ هذه الحكاية..

أجريت حوارا صحفيا مع فنان الشعب "حمدي احمد" منذ سنوات، وخلال الحوار قال لي.. اشتركت فى مظاهرة عام 1949 ضد الملك فاروق.. واثناء المظاهرة قبض علىً.. في عز عنفوان الملك، فدخلت بسببها المعتقل، وأحالوني إلى معتقل الزيتون، وكان بيحقق معي قاضي اسمه “أبو شنيفة”، وأنا ليس لي أحد في القاهرة، أسرتي في سوهاج وشقيقي مغلوب على أمره، المهم.. وقفت أمام القاضي، فسألني عن تهمتي وعن مشاركتي في المظاهرات، وأنا ما صدقت، تكلمت عن الحل الاشتراكي وعن الظلم الذي يقع فيه الشعب، وتكلمت عن مجتمع الواسطة والمحسوبية والرشوة والإقطاع، لدرجة أن المحامي وقف وأمسك بفمي ليسده.. مراهق صغير وكلى حماس وطاقة، فتحت وقولت كل ما عندي، وقولت لنفسي “هات عاليها واطيها واللى يحصل يحصل”، وفعلا سبيت في الذات الملكية والنظام والحكومة و”ماخليتش”، وقام القاضي ورفع الجلسة، ودخل على غرفة المداولة، وارسل واحضرني في الغرفة، وقال لي “اقعد بقى يا حمدي وقولي اللي قولته بره من أوله لأخره”، فقولت له كل شيء،المهم القاضي حكم علي بالبراءة، فالنيابة استأنفت، قام القاضي “جابني من قفاية” – من لياقة القميص- وحدفني قدامهم وقال لهم ” ده انا لو وديته سجن هادخله في وسط العباقرة هايملوا دماغه اكتر وهايطلع كادر شيوعي خطير جدا، ولو وديته الأحداث حسب سنه ها يطور الجريمة مع العيال اللى جوه، من فضلكم تسليمة لولى امره ده نوع من العقوبة اسمعوا الكلام”، ثم نظر إلى وقال “اطلع بره”، المهم خرجت براءة من سجن الاستئناف، اسوأ سجن خلقه ربنا، وجاء شقيقي استلمني من هناك، مع أن باقي زملائي خرجوا من أقسام أخرى، إلا أنا فقط، الوحيد الذي خرج من سجن الاستئناف نفسه، فلما جاء شقيقي لاستلامي، لأنه ولي أمري في هذا الوقت، ونحن نسير في الشارع “مروحين” انا لم يهمني سجن، ولا محكمة ولا أي شيء، كل ما همني هو أني كيف سوف أقابل والدي؟، كنت بترعب منه، وكان ” رحمة الله عليه” طول بعرض بشنبات، وكان رجل مرعب، لدرجة أنه عندما كان يأتي لزيارتنا انا وشقيقي في الشقة في القاهرة، وأفوت أمامه فقط في الصالة ذاهب لكي اشرب او شيء، وأفوت فقط من أمامه كان ينظر لي بحده “ويظغر” ويقول ” اقعد في حته واحده بس يا ابن 30 كلب”، كنت “اتمسمر” في مطرحي، كان اكتر من وزير الداخلية عندي.. وكان عقوبتى بإنى اروح البيت اشد عندي من حكم السجن.

ونجح حمدي احمد واصبح فنانا ومثقفا وسياسيا محنكا..ونفع المجتمع بفضل حكمة القاضي "ابو شنيفه" ورحمته وعدله.

لذا اناشد المستشار الجليل " قاضي التحقيق" أن يفرج عن الفتيات الصغيرات حفاظا على مستقبلهن.. فلا ارى عارا اكبر واشد من حبس الفتيات المتظاهرات.. خاصة وان كانوا فتيات مغرر بهن ويلهن ويلين.. فارحموهن أنتم ولا تكونوا كذويهم.



#عماد_فواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة المصرية تكشف للسودانية حقيقة مخطط صهيوني لزرع الفتنه ...
- سلطات الأمن المصرية تفرج عن البلطجية لحسم الإنتخابات البرلما ...
- زيادة الإعتصامات والمظاهرات يدفع جنود الشرطة إلى الهرب من ال ...
- 288 ألف معتقل في السجون المصرية.. موقوفين لأجل غير مسمى
- أحمد عز تمرد عليه وصفوت الشريف منعه من حضور مؤتمر السياسات و ...
- تحقيقات -وهمية- مع قيادات الأمن بالقاهرة المتورطين في الإعتد ...
- الشرطة في الدقهلية تحمي البلطجية لأن الضحية فقير..!!
- الإتجار في المخدرات داخل السجون ظاهرة لن تنتهي..!
- أنا بريئ..!
- الأمن يضرب التنظيم السري داخل جماعة الإخوان المسلمين ويعرض ص ...
- التطبيع المصري الإسرائيلي .... تاريخ طويل من المؤامرات والتج ...
- السفير الإسرائيلي الجديد جاء إلى القاهرة لكسر حاجز التطبيع ا ...
- طبيب بن لادن يستمع إلى التسجيل الصوتي الأخير ويؤكد أنه بصحة ...
- تصريحات الفقى رسالة للمعارضة : الرهان على أمريكا لصالحنا
- بعثات ضباط الشرطة المصريين لأمريكا للتدريب على التنصت مستمره ...
- إجراءات مصرية صارمة لمنع تحرش سائقي التاكسي من التحرش بالسائ ...
- الفتيات المصريات يباعون في سوق الدعارة الأردني والأحكام القض ...
- أسعدتموني ولم ترهبوني!
- أسعار تذاكر الهروب من مصر ( أولى وثانية وترسو) حسب حجم السري ...
- المساجد العشوائية منابر لبث الأفكار المتطرفة والهجوم على أصح ...


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد فواز - الرحمة قبل العدل يا قضاة الاسكندرية