أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - باسمة موسى - من الممكن أن نؤمن بالله ونكون متسامحين في آن معاً. يوم التسامح العالمى 16 نوفمبر














المزيد.....

من الممكن أن نؤمن بالله ونكون متسامحين في آن معاً. يوم التسامح العالمى 16 نوفمبر


باسمة موسى

الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 22:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ياتى اليوم العالمى للتسامح 16 نوفمبر من كل عام والذى اعلنته الامم المتحدة منذ عام 1996م . والتسامح صفة لاغنى عنها للعيش المشترك بين كل فئات المجتمع وهو المحرك للسلام والابداع والابتكار . فالعالم رغم الاضطرابات التى تحيط به يقترب تدريجيا نحو وحدته بصورة مطردة . ونشر ثقافة التسامح والوئام بين بنى الانسان نحتاجه اليوم لمواجهة المخاطر البيئية التى تحيط بكوكبنا نتيجة التعصب والحروب والانانية . اننا بحاجة الى بيئة ثقافية للتسامح ونبذ العنف لتامين مستقبل افضل لاولادنا واحفادنا كل عام وانتم جميعا بخير وتسامح ومحبة.
منذ أكثر من قرن من الزمان، أعلن حضرة بهاءالله أن البشرية تدخل حقبة جديدة من تاريخها، سرعان ما تَفرِضُ فيها عملياتُ تسريع تحقيق الوحدة والاتحاد، الاعترافَ بأن البشرية شعب واحد ذا مصير مشترك. وفي مناشدته للإنسانية لقبول الحقيقة الأساسية لوحدتها، ولتنحي جانباً حواجز العرق والدين والجنسية، التي كانت من الأسباب الرئيسة للصراع على مر التاريخ، حثها حضرة بهاءالله بأن: "... لا ينظر بعضكم إلى البعض كنظرة غريب إلى غريب، كلكم أثمار شجرة واحدة وأوراق غصن واحد". وبيّن أنه لا إمكانية هناك لتحقيق السلام العالمي حتى يتم قبول مبدأ الوحدة الأساسي ووضعه موضع التطبيق العملي في تنظيم المجتمع. وأضاف: "لا يمكن تحقيق إصلاح العالم واستتباب أمنه واطمئنانه إلا بعد ترسيخ دعائم الاتحاد والاتفاق" وكذلك: "عاملوا بعضكم البعض بكمال المحبة والاتحاد والمودة والاتفاق. إن قوة نور الاتفاق تستطيع أن تضيء وتنير كل الآفاق".
إن الوحدة التي يجب أن تدعّم أسس نظام اجتماعي قائم على السلام والعدل، هي الوحدة التي تحتضن مبدأ التنوع والتعدد وتكرمه ،فالقبول به ينطوي على تنمية وعي عالمي، والشعور بالمواطنة العالمية، ومحبة البشرية جمعاء. وهذا المفهوم يدفع كلّ فرد ليدرك بأنه طالما أن جسم البشرية واحد لا يتجزّأ، فإن كلّ طفل ياتى الى هذا العالم ما هو إلا أمانة لدى المجتمع والبشرية بأسرها. كما يوحي هذا المفهوم أيضاً بأنه إذا كان لمجتمع عالمي مسالم أن يبرز إلى الوجود فلا بدّ من السماح لأساليب التعبير الثقافية المتطورة والمتنوعة للإنسانية أن تنمو وتزدهر، بالإضافة إلى تفاعل كلّ منها مع الآخر في أنماط الحضارة دائمة التغير. "فالتنوع والتعدد في العائلة الإنسانية" كما تؤكد الكتابات البهائية، "يجب أن يكون سبب المحبة والألفة، كما هو الحال في النوت الموسيقية المختلفة المتعددة تمتزج معاً لتنتج نغماً متكاملاً".
انطلاقاً من مبدأ وحدة شعوب الأرض هذا، اشتُقت جميع المفاهيم المتعلّقة بحرية الإنسان ورفاهه. فإذا كان الجنس البشري واحداً، فيجب نبذ كل فكرة توحي بأن جنساً معيناً أو جماعة عرقية أو قومية هي بطريقة أو بأخرى تتفوق على بقية البشر. يجب على المجتمع إعادة تنظيم حياته بحيث يطبق عملياً مبدأ المساواة على جميع أفراده بغض النظر عن اللون أو العقيدة أو الجنس. ويجب إتاحة الفرصة للجميع ليدركوا قدراتهم الفطرية وبذلك يساهمون في تأسيس "حضارة دائمة التقدم".
لقد انتهكت شرور العنصرية بكل صورها الكرامة الإنسانية لحقبة من التاريخ طويلة، فأعاق تأثيرها تطوّر أولئك الذين رزحوا تحت نيرها، وأفسدت أخلاق ممارسيها، وأنزلت الآفات بعملية تقدم البشرية. وسيتطلب التغلب على آثارها المدمرة جهوداً واعية مدروسة ومستمرة. وفي الواقع، لا شيء إلا الحبّ الحقيقي والصبر اللامتناهي والتواضع الصادق والتأمل الورع سينجح في محو وصمته الخبيثة من الشؤون الإنسانية. ينصحنا حضرة بهاءالله بأن: "أغمضوا أعينكم عن الاختلافات الجنسية ورحبوا بالجميع في نور الوحدة والاتحاد."
من الواضح الان، أن تعزيز التسامح والتفاهم المتبادل بين الشرائح المختلفة للجنس البشري لا يمكن أن يكون قولا فقط. بل لابد من ان تتخذ الدول التدابير القانونية المناسبة لحفظ الحقوق والفرص للجميع، واعتماد المبادرات التعليمية التي تعزز التضامن الإنساني وحقوق المواطنة العالمية.
اتمنى أن “نربي أبنائنا على احترام الآخر، وأن تجعل الحكومة فى بلادى من يوم التسامح العالمي (16 نوفمبر) فرصة لأن يتعرف الأطفال في كل المدارس على الآخرين من خلال ذهابهم لأقرب جامع أو كنيسة أو معبد، ليتعرفوا على أقرانهم ليبنوا افكارهم على ماشاهدوه باعينهم. ان دور العبادة جميعا مكان لعبادة اله واحد ولذا لا مجال للتعصب ، كما تفعل دولة الهند”. و أن تدرس المبادئ والأخلاقيات من خلال الأديان بعيدًا تمامًا عن السياسة.
ان على القيادة الروحية للاديان عبأ ثقيل لضمان وجود دور بنّاء للدين، يتوجب على أتباع جميع الأديان الاعتراف بالنزاع والمعاناة اللذين سببهما أولئك الذين سخّروا رموز الدين ووسائطه لأغراضهم وأهوائهم الأنانية. إن التعصبات والنزاعات تسمم ينابيع التسامح، وتقدم تعابير محرّفة عن القيم الحقيقية للدين. والتحدي الذي يواجه قادة الأديان كافة يحملهم على أن يتمعنوا في محنة الإنسانية بقلوب مليئة محبة وبرغبة في توخي الحقيقة، وأن يسألوا أنفسهم متذللين أمام الخالق العلي القدير ما إذا كان بإمكانهم نسيان خلافاتهم الفقهية بروح عالية من التسامح ليستطيعوا العمل معاً في سبيل تقدم العدالة الاجتماعية والسلام. ففي نصيحته "للتقيد بالتسامح والاستقامة والصلاح"، يؤكد حضرة بهاءالله "أنه من الممكن أن نؤمن بالله ونكون متسامحين في آن معاً".



#باسمة_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس سنوات تكفى
- القوى الموحّدة للحياة
- اليوم العالمى للسلام
- على النساء ان يجتهدن آناء الليل والنهار ليصعدوا بالحقوق المن ...
- فى يوم الاديان العالمى 15 يناير 2012 دعوة للهدوء
- ذكرى الاعلان العالمى لحقوق الانسان - وثيقة نباضة بالحياة-
- الفرق بين الانتخابات فى الدين البهائى والانتخابات التى تجرى ...
- فى يوم مولده من هو بهاء الله
- افتحوا الابواب للمحبة فى يوم التسامح العالمى 16 نوفمبر
- 20 اكتوبر ميلاد المبشر
- -الكلمة الطيبة صدقة-
- التربية والتعليم توأمان لا يفترقان
- باحلم بيوم السلام
- وحدة اساس الاديان
- مصر وحلم الديمقراطية - النظم البديع (7)
- مصر وحلم الديمقراطية – البعد الروحانى (6)
- مصر وحلم الديمقراطية - مسألة الزمان والمكان ( 4)
- آفاق الإقصاء وتهميش المشاكل
- مصر وحلم الديمقراطية - المال والديمقراطية والفقر والغنى ( 3)
- 28 شعبان استشهاد حضرة الباب


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - باسمة موسى - من الممكن أن نؤمن بالله ونكون متسامحين في آن معاً. يوم التسامح العالمى 16 نوفمبر