أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رينا ميني - أحد عشر عاماً














المزيد.....

أحد عشر عاماً


رينا ميني

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 21:26
المحور: الادب والفن
    


أحد عشر عاماً مرّوا، وها نحن نقف على أعتاب سنة جديدة، تجمعنا رغم البعد الجغرافي. أحد عشر عاماً، هي قصّة صداقةٍ متينةٍ، لم تزعزعها الرياح، بل قفزت فوق كلّ موجٍ متكسّرٍ على شاطئ الزمن الغادر. والقصّة لا تتمثّل بعدد السنوات بل بقيمة ما عشناه من ضحكٍ ولهوٍ، وحواراتٍ ومناقشاتٍ، وكل الأشياء التي تشاركناها وبنينا بها أجمل الذكريات.
ما زلت أذكر كل الأعمال والكلام كأنّها تحدث الآن، وأعلم انك تتذكرها أيضاً وما زلت إلى اليوم تفتعل النسيان كي تمازحني وتغيظني. أذكر يوم ذهبنا في زيارةٍ إلى سيّدة حاريصا وبعدها لتناول الأكل الياباني الذي أكرهه، يومها أكلت شيئاً يشبه الحساء فقط لأشاركك المأدبة. وأذكر كيف اتفقنا على تبادل الأدوار في اختيار الأفلام التي كنا نذهب لمشاهدتها في دور السينما لاختلاف أذواقنا. والبحر الذي طالما رحّب بنا وغمرنا بمياهه، وجلسات احتساء القهوة التي لها مذاقاً خاصاً حينما نرتشفها سوياً. أذكر جنونك ونكاتك التي لا تنتهي، وتقييمنا لصداقتنا كل فترة، وشكوانا لبعضنا حتّى من أنفسنا، والألعاب التي نخترعها ونمارسها بسعادة، والتي أدرك اليوم أنّها كانت مشاركة الطفلين الكائنين داخلنا، وأنّها سجيتنا التي نطرحها أمام بعضنا البعض دونما خجل أو مخافة. أذكر دواوين نزار قباني التي أمطرتني بها، لعلمك أنّي من معجبيه، وما كتبته على الصفحات الأولى من سطورٍ فارغةٍ لا معنى لها كي تستفزني، وأعلم أنّك عندما ستقرأ هذه القصّة، ستتحفني بتعليقٍ ساخرٍ أخر، وسأعاتبك وسنضحك ونضيفه إلى قائمة ذكرياتنا. ولحظات ومواقف كثيرة تستحق الذكرى والتأمل في تفاصيلها ولكنها تحتاج إلى مجلدّات كي أخطّها.
أتذكّر كل شيء وأضحك، وبالحقيقة أن كلّ موقف أستحضره لنا يضحكني، فالبهجة هي عنواننا طوال تلك السنين، مع أننا مررنا بلحظات حزنٍ وفترات خمولٍ وتراخٍ، إلا أن الأساس الصلب الذي شيدنا به علاقتنا أقوى من أيّ عاصفةٍ تهبّ أو إعصار يدوّي.
كنّا وما زلنا نقيضين جمعتهما محبةٌ غير مألوفة، خطيين متوازيين إستثنيا أنفسهما والتقيا. ربما لن يفهمنا إلا من مرّ بتجربتنا، إنّما من المؤكد أن أمامنا سنوات عديدة مقبلة وذكرياتٍ أجمل نحفظها لأن صداقتنا أعمق حتّى من رابط الدم.



#رينا_ميني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوماً ما ..
- بين التبانة وجبل محسن
- فلتصمتوا
- بلا عنوان
- ثلاثون عاماً ونيّف
- لحظات الحب المسروقة
- سراب الخلاف
- أنتم قتلة أطفالكم
- لا دولة
- الحرب العالمية الثالثة
- أكذوبة الرأي العام
- لماذا؟
- حنين
- محكوم بجرم المحبة
- هلوسات
- جرى الدمع
- الإنسان يفرّق
- روح ولا جسم
- ما بين الثرى والثريا
- المشرّدون...إلى متى؟


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رينا ميني - أحد عشر عاماً