أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق:عمليات الإعدام بلغت أعلى مستوياتها مقارنة بالنظام العراقي السابق














المزيد.....

العراق:عمليات الإعدام بلغت أعلى مستوياتها مقارنة بالنظام العراقي السابق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزيادة الحادة في تطبيق عقوبة الإعدام في العراق بلغت أوجها على مدى عقد زمني منذ الإطاحة بالنظام العراقي السابق من قبل المحتل الأمريكي العام 2003. نُفذ حكم الإعدام أمس في سبعة، على الأقل من السجناء، مما أثار المخاوف بحصول المزيد من الإعدامات لسجناء محكوم عليهم بالموت، حسب منظمة العفو الدولية.

"تزايد تنفيذ (نظام الاحتلال) في بغداد لعقوبة الإعدام، حيت تصدر الأحكام، غالباً، بعد محاكمات جائرة للمتهمين في سياق إجبارهم بالاعتراف تحت التعذيب. وهذه الحالة تشكل محاولة بائسة/ غير مجدية لحل مشاكل الأمن ومسائل العدل الخطيرة في البلاد،" قالهاPhillip Luther- مدير فرع منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

من أجل حماية المدنيين على نحو أفضل من هجمات المجموعات المسلحة، على السلطات العراقية التحقيق على نحو أفضل وأكثر فعالية في الانتهاكات الجارية وتقديم المسئولين عنها إلى العدالة في إطار نظلم عادل دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام.

تم تنفيذ حكم الإعدام بـ 132 مواطناً في العراق حتى الآن هذا العام- أعلى رقم منذ اُعيدت عقوبة الإعدام العام 2004. ومع ذلك يمكن أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من المنشور، حيث لم تنشر السلطات العراقية الأرقام الكاملة بعد.

بلغ عدد عمليات تنفيذ حكم الإعدام المعلنة في العراق سابقاً: 120/ 2009.. 129/ 2012.. وهذه تشكل أرقاماً منشورة في حينها دون أن تتأكد الأرقام السنوية الكلية.

أضاف فيليب لوثر: "إن الارتفاع الصارخ لعمليات الإعدام التي شهدها العام 2012، أعقبتها حصيلة أسوأ العام 2013. ويبدو أن الحكومة ترفض مقولة أن عقوبة الإعدام لا تفعل شيئاً في ردع الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة ضد المدنيين في العراق أو الانتهاكات الجسيمة الأخرى لحقوق الإنسان في البلاد."

غالباً ما صدرت أحكام الإعدام بعد محاكمات جائرة جداً، حيث أن المتهمين غير قادرين للوصول إلى ممثل قانوني مناسب، واعترافات بـ "جرائم" استندت إلى اعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب وسوء المعاملة.

في التصريحات الأخيرة المُعلنة بإعدام 23 محكوماً في أيلول و 42 في تشرين الأول، أعلنت وزارة العدل العراقية، على نحو مضلل، بأن جميع أحكام الإعدام قد روجعت وأكدتها محكمة النقض قبل تنفيذ أحكام الإعدام.

ذلك أن محكمة النقض فشلت في التعامل مع الأدلة والاعترافات المتنازع عليها، بما في ذلك سحب "الاعترافات" التي تمت تحت الإكراه والتعذيب. بمعنى أن المحكمة فشلت في منح المتهمين فرصة حقيقية بعيداً عن الاعترافات التي تمت تحت التعذيب.

أضاف فليب لوثر: " لكي يسود العدل في العراق، فإن أمام السلطات في العراق طريق طويل يتطلب السير فيه لمعالجة العيوب الحاصلة في نظام العدل الجنائي: التحقيق في إدعاءات التعذيب وما يماثلها من سوء المعاملة أثناء الاعتقال.. وعند الاقتضاء، إعادة المحاكمة وفق الإجراءات الأصولية وصولاً إلى تحقيق العدل في إصدار قرار الحكم."

"يتعين على السلطات في العراق وقف اعتمادها على عقوبة الإعدام، وذلك بإعلانها فوراً وقف تنفيذ أحكام الإعدام، كخطوة أولى، مع تخفيف كافة عقوبات الإعدام إلى أحكام بالسجن."

تُعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام- عقوبة مهينة، في منتهى القسوة ولا إنسانية، باعتبارها تشكل انتهاكاً لحق الحياة.
.ممممممممممممممممممممممممممـ
Iraq: Executions at their highest in post-Saddam Iraq,Amnesty International, November 2013
http://www.uruknet.info/?p=m102438&hd=&size=1&l=e
تعقيب*
الديمقراطية ترفض العنف والتعذيب بكافة أشكالها. والإعدام أقسى وأقصى درجات العنف والتعذيب. إن إلغاء حياة الإنسان من الوجود هو تعذيب وقتل مهما اختلفت الأشكال والمسميات والمبررات. والقتل خطيئة كبرى بغض النظر عمّن يمارسه. من مبررات رفض عقوبة الإعدام، إن الفرد المرتكب لجريمة القتل عادة ما يكون في لحظة ظرفية غير سوية، عليه لا يجوز للمجتمع ارتكاب هذه الخطيئة وهو في أفضل درجات وعيه وبقرار مقصود. علاوة على ذلك، أن هذه الخطيئة، وهي محرَّمة على الفرد ارتكابها، تتطلب كذلك أن تكون مُحرَّمة على المجتمع (الدولة) بكافة مؤسساته التشريعية- القانونية والسياسية والقضائية. ذلك أن الإعدام هو الشكل المقنن من أشكال القتل.
لعلَّ أكثر مبررات رفض فكرة الإعدام هو أن قرار ولادة الإنسان- سليماً أم معوقاً- خارج عن إرادة الإنسان. عليه لا توجد جهة دنيوية تمتلك شرعية إلغاء حق حياة الإنسان، لأِن المجتمع نفسه لا يملك شرعية هذا الحق. هذا يعني أن أحكام الإعدام فاقدة للشرعية أصلاً. وهي جريمة لا تقل عن جريمة القتل نفسه. وتستند إلى مبدأ الانتقام القبلي الوارد أصلاً في شرائع حمورابي.
هذا المنطق يمكن أن يجد مبرراته أيضاً من وجهة النظر الدينية- شريعة "السن بالسن والعين بالعين.." (شرائع حمورابي). إذ أن أحكام الدين ثابتة مطلقة, حيث يتطلب تنفيذ الحكم العقابي في نفس الظروف واللحظة الزمنية وكمية الألم وعلى نحو مماثل ومطلق مع كيفية حدوث الجريمة. وهذا أمر مستحيل دنيوياً. من هنا يؤول الحكم العقابي المطلق إلى حكم عقابي نسبي قوامه التعويض لجهة المعتدى عليه والحجر لجهة المعتدي.
* د. عبدالوهاب حميد رشيد، مستقبل العراق- "الفرص الضائعة والخيارات المتاحة"، الفصل الرابع: شروط التنمية ومتطلباتها في العراق.. ف4، (2) إلغاء عقوبة الإعدام، ص 124-125، دار المدى للثقافة والنشر دمشق .1997



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا رحمة للشاعر القطري
- ليبيا تعيش حالة من الفوضى بحيث أنها تكافح من أجل شراء الخبز
- الأسلحة الأمريكية لن تحل معضلة الأمن في العراق، إنها ستزيد ع ...
- ما يتطلب من اوباما قوله للمالكي
- هل الولايات المتحدة تخسر السعودية لصالح الصين؟
- العراق: غياب العدل في قضية مقتل 91 متظاهراً ب الحويجة
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الخاتمة
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الفصل التاسع
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الفصل الثامن
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الفصل السابع
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الفصل السادس
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الفصل الخامس
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الفصل الرابع
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الفصل الثالث
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الفصل الثاني
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الفصل الأول
- العراق المعاصر: أنظمة الحكم والأحزاب السياسية- الخاتمة: الخل ...
- العراق المعاصر: أنظمة الحكم والأحزاب السياسية- ق3/ ف3
- العراق المعاصر: أنظمة الحكم والأحزاب السياسية- ق3/ ف2
- العراق المعاصر: أنظمة الحكم والأحزاب السياسية- ق3/ ف1


المزيد.....




- لماذا تعتبر استقالة وزراء من حزب شاس -ضربة رمزية- لحكومة نتن ...
- هل فعلاً الإفطار أهم وجبة في اليوم؟
- تقارير عن -تقدم ملحوظ- في مفاوضات غزة، وأكثر من -90- قتيلاً ...
- الرئاسة السورية تعلن عن اتصالات مع قادة إقليميين لبحث التطور ...
- البيت الأبيض: إصابة الرئيس الأمريكي ترامب بقصور وريدي يسبب ت ...
- أربعة قتلى في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وتل أبيب تعلن ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف السويداء والرئاسة السورية تتهم فصائل ...
- الولايات المتحدة: مجلس النواب يقر تشريعات غير مسبوقة لتنظيم ...
- أوروبا تهدد بتفعيل العقوبات الأممية على إيران إذا لم يتحقق ت ...
- إنذار أوروبي لإيران: إبرام اتفاق نووي قبل نهاية الصيف أو عود ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق:عمليات الإعدام بلغت أعلى مستوياتها مقارنة بالنظام العراقي السابق