الحرص... تعريف

اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 22:58
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

هو خصلة خلقية وسلوك حياتي, تدل على اهتمام الناس وعنايتهم بالخيرات المادية والروحية, وموقفهم من الملكية. والحرص يقابل عادةً, التبذير والهدر. وللمرة الأولى صار لمفهوم الحرص معنى كبير في الأخلاق البرجوازية عصر التراكم الرأسمالي الأولي, فالرأسمالي المبتدئ, الذي كان بحاجة ماسة الى النقود من أجل توسيع الانتاج, طرح فضيلة الحرص نقيضاً لأخلاق التبذير والترف, التي كانت عليها الأرستقراطية الاقطاعية, مالكة الجزء الأساسي من الثروة الاجتماعية انذاك, وكان هذا الحرص يعني, على ارضية الواقع, التقتير والبخل والطمع والشره, والاستغلال القاسي للعمال. وفيما بعد, راح ايديولوجيو البرجوازية يصورون الحرص مصدراً رئيساً للرأسمال. وكان هؤلاء بدعوتهم الديماغوجية التي تحث الكادحين على الحرص, وبتصويرهم اياه اساساً للازدهار الوطني, يصرفونهم عن النضال من اجل زيادة الاجور, وعلى هذا النحو, يتسم مفهوم (الحرص) في الأخلاق البرجوازية بمغزى طبقي, كونه أداة ايديولوجية لتبرير الاستغلال.
أما في المجتمع الاشتراكي فيكتسب هذا المفهوم مضموناً معنوياً مغايراً تماماً, فهو يعني هنا, النظرة العقلانية الى ثمار العمل البشري, واحترام الكادح, والعناية بخير الناس.
والحرص ليس مجرد مفهوم اخلاقي وسلوك حياتي فردي, بل هو مبداً ايضاً في الحياة الاشتراكية الاقتصادية, فهو يتطلب الاستخدام الأكثر اقتصاداً وعقلانية للثروة الاجتماعية لما فيه خير الكادحين.

المصادر:
1- كتاب علم الأخلاق, ل ايغور كون, اصدار الاتحاد السوفييتي
2- النفسية والسلوك الطبقي, فاسيلي ديميتريف
3- اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل