أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - سلسلة دور الجماهير والفرد في التاريخ















المزيد.....



سلسلة دور الجماهير والفرد في التاريخ


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 01:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

طالما قام إيديولوجيو الطبقات المستثمرة دائما بتشويه دور الجماهير والفرد في التاريخ, وبالتزامن مع تبرير حق الأقلية في استغلال الأكثرية كانوا دائما ينزعون إلى الحط من دور الناس في التاريخ, وهم يصورون الناس رعاع مغفلين, وهم بطبيعتهم تابعين وخاضعين دائما للقادة, وعليهم دائما أن يتحملوا الفقر و الاضطهاد.
هؤلاء الناس بنظر هؤلاء المنظرين ليسوا سوى موضوع (سلبي), وهم في أغلب الأحوال منفذين لإرادة القادة, وبهذه التبريرات, لا يكون فقط تبرير سيطرة الأقلية على الأكثرية وحسب, بل وتبرير كل الممارسات الفاشية بدون (تدخل الجماهير), وهذه هي النظرة الذاتية.
أما النظرة القدرية, فتقول أن كل هؤلاء الناس, هذه الجماهير, لا يمكنهم أن يغيروا شيء في سير الأحداث, فالحياة الاجتماعية, و التاريخ هما نتيجة تقرير مسبق, خطة موضوعة سلفاً (فأنا أريد و أنت تريد, والله يفعل ما يريد), هكذا يحاكمون الأمور.
إن النظرة القدرية والنظرة الذاتية على القدر نفسه من درجة تحقير دور الجماهير في العملية التاريخية, وكلتا النظرتان ترى أن التطور التاريخي يجري على طرف نشاط الملايين من الناس.

1- نشاط الجماهير الشعبية الإنتاجي شرط حاسم لتطور المجتمع:
إن الجماهير الشعبية قبل كل شيء هي الطبقات والفئات الاجتماعية التي تسير حركة الإنتاج الاجتماعي, وهي تؤلف بمجموعها الأغلبية الساحقة من المجتمع, وتتوقف بنية الجماهير على العصر و التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية.
إن الجماهير هي التي تصنع أدوات العمل وتحسنها وتكدس عادات ممارسات العمل وتنقلها من جيل إلى جيل وتنتج الخيرات المادية, التي بدونها لا يمكن للمجتمع أن يعيش.
مع تبدل التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية تتبدل طبيعة بنية طبقة المنتجين, ولكن النشاط الإنتاجي لها يبقى ضروريا, وهو شرط أولي لوجود المجتمع, يقول كارل ماركس : (مهما كانت التبدلات التي تجري في الفئات العليا غير المنتجة من المجتمع, فان المجتمع كما يشير انجلز, لا يمكنه أن يوجد بدون طبقة المنتجين, وعليه فان هذه الطبقة ضرورية في جميع الظروف, رغم انه سيأتي يوم ستشمل فيه هذه الطبقة المجتمع كله, ولن تبقى مجرد طبقة).
إن النشاط العملي اليومي لملايين الشغيلة, لملايين الناس البسطاء الذين يطورون الإنتاج يضمن للمجتمع وجوده, ويخلق الأساس المادي لتعاقب التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية, للتقدم الاجتماعي.
لقد برهنت الماركسية اللينينية كل كذب الأفكار القدرية و الذاتية حول التاريخ, والماركسية اللينينية التي اكتشفت حتمية التطور التاريخي قد اكتشف أيضا في الجماهير الشعبية المعبر الأساسي عن تلك الحتمية و القوة الحاسمة في التاريخ.

2- دور الجماهير الشعبية في السياسة:
تلعب الجماهير الشعبية دورا هاما في السياسة, وبدون نشاطها السياسي لا يكون تطور المجتمع ممكنا, ولا يمكن للثورات الاجتماعية ان تكون ممكنة ايضاً, وايا كانت العمليات الثورية, الطبقة أو الفئة القائمة بها, فان الجماهير الشعبية العريضة هي المحرك الرئيسي للثورة.
في التاريخ, تعتبر مراحل الانعطاف الثوري أكثر المراحل التي يتجلى بها دور الجماهير, فقد كتب لينين يقول : (الثورات هي عيد المضطهدين و المستثمرين, فجماهير الشعب لا تكون قادرة في أي وقت من الأوقات على ان تبرز كصانع نشيط للأنظمة الاجتماعية الجديدة كما تكون قادرة على ذلك زمن الثورة, ففي هذه الأزمنة يكون الشعب قادر على اجتراح المعجزات). ويتجلى ايضا دور الجماهير عند حالة الدفاع عن البلاد ضد الغزو.
ان الطبقة الاستغلالية, الحلف الطبقي الحاكم, في اي بلد, يصور نفسه دائما على انه (الوطني الحقيقي) الذي يدافع عن مصلحة الوطن, ولكن الوقائع تبين انه عند تدخل اجنبي ما, و في ساعات المحن الوطنية, لم ولن يكون حل السمألة في يد هؤلاء, بل على يد جماهير الناس التي ستنهض للدفاع بالسلاح عن الوطن.
يمكننا ان نذكر اسطع مثال على ذلك النضال المتفاني الذي خاضته جماهير الشعب الروسي الغفيرة, فقد لعب دورا حاسما في تحرير روسيا من النير التتري وفي تطهير البلاد من قطعان نابليون, و ايضا يمكن ان نتحدث عن بلغاريا وصربيا التي خاضت معارك طاحنة ضد السيطرة العثمانية, ويسطر الشعب الفلسطيني أكثر صور النضال تجليا ضد الكيان الصهيوني الغاشم على مدار أكثر من 60 عام..
ان جماهير الملايين من العمال هي التي انقذت اوروبا من الاستعباد النازي, وقد لعب دورا هاماً في ذلك شعب الاتحاد السوفييتي, اللذي حمل الكاهل الأكبر في الحرب ضد الفاشية.
ان دور الجماهير الشعبية في الحياة السياسية للمجتمع القائم على الاستغلال لا يظهر بوضوح في مراحل الركود (النسبي), فالطبقة المسيطرة التي تستخدم جميع ادوات الارهاب الجسدي و النفسي, من جيش ومحاكم ومدرسة واعلام ومسجد وكنيسة الخ, وهي تنزع لجعل دور الجماهير متدنياً الى الحد الأقصى, و فرض الكثير من القوانين للحد من نشاطات العمل السياسي وتحويله في اتجاه لا يشكل خطر على مصالحهم القائمة, فاستغلال هذه الجماهير و قمع النشاط السياسي بكافة انواعه يتيح للفئات الحاكمة ان تستغل بشكل اوسع.
لا يعني هذا ان دور الجماهير الشعبية (لا شيء) في هذه الفترات الصعبة, بل ان السياسة هي ميدان ضاري بين الطبقات, و النتائج النهائية لهذا النضال لا تتوقف فقط على ارادة الطبقة الحاكمة وأذنابها, بل تتوقف ايضا على صمود الجماهير وتصميمهم في الدفاع عن مصالحهم, وعلى ميزان القوى الفعلي في النضال, فان الخط العام للتطور التاريخي خط صاعد, بالرغم من بعض الهزائم و الانتكاسات.
ان الجماهير الشعبية تستطيع في ظروف الرأسمالية, أن تؤثر تأثير هام في سياسة الطبقة المسيطرة, ان تمارس ضغطا بعرقلتها للأفعال الرجعية المعادية للشعب و اجبارها الأوساط الحاكمة على القيام بتنازلات في كثير من القضايا الهامة, ومثل هذا النضال اليومي للشغيلة يلعب دورا كبيرا في تطور المجتمع.

3-دور الجماهير الشعبية في الإبداع الفكري:
إن الأيديولوجيين الرجعيين يتكالبون في الاستهانة بدور الجماهير الشعبية في الإنتاج الروحي, و ينكرون قدرة الشغيلة على النشاط الخلاق. و هم يؤكدون أن الثقافة الروحية هي فقط عمل (النخبة) و أن تاريخ البشرية ليس مدينا بتطور الفن و العلوم إلا للعباقرة.
و على سطح الظاهرة يبدو لنا هذا صحيحا عندما نحصر بعض الأسماء في كل ميدان من ميادين الإنتاج الثقافي, نيوتن و اينشتاين في الرياضيات و الفيزياء, داروين و بابيف في البيولوجيا, ارنست همنغواي و شكسبير في الأدب.
إن الشيوعيين يقدرون مآثر عباقرة الثقافة, و لكنهم يرون أن الجماهير الشعبية قد أسهموا اسهام كبير في تطويرها, فهم على وجه الضبط من وضع أسس الثقافة الروحية للبشرية, فتطور الأدب و الفنون ظل على مدى عصور طويلة مقتصرا على الإبداع الشعبي من القصائد الشعبية و الروايات التي كانت الأسس لتطور الأدب, و هو الذي وضع العلم فتدهشنا منجزات العباقرة من العلماء و اختراع آلات و أجهزة تفوق المعقول و مواد جديدة تبدل الحياة, و لم تكن أقل روعة تلك المآثر الخلاقة التي للجماهير الشعبية التي تنتزع من الطبيعة أسرارها يوميا فتحصل على النار و تكشف طرق زراعة النباتات و صهر المعادن, و هكذا كانت الجماهير الشعبية في المراحل الأولى لتطور الثقافة, الصانعة المباشرة لجميع القيم.
لقد تغير الوضع عندما انفصل العمل الذهني عن العمل الجسدي, و بعدما احتكرت الطبقات الاستغلالية النشاط في ميدان العلم و الفن و الأدب, و تحولت بواسطة الدولة جميع أشكال العمل الفكري إلى امتياز للمالكين, تم إبعاد الجماهير الشعبية عن الثقافة و إبقاؤها في ظلام الجهل, و كانت هذه الظروف تحد من مساهمة الجماهير الشعبية في الإنتاج الروحي.
إن مفكري لبرجوازية يستغلون هذا الوضع و هم يؤكدون أن وجوه العمل الفكري المرتبط بالقيادة و الإبداع الثقافي لا تكون على حد زعمهم إلا بيد جماعة (نخبة نقية), أما الجماهير الشعبية و الشغيلة فيعلن هؤلاء النظريون على أنهم ليسوا قادرين إلا على العمل اليدوي, فقط (حراثة).
تروج هذه الفكرة بطرق و وسائل كثيرة, يصل الحد في الكثير من المتغطرسين ممن يعتقد انه (على حد كبير من الدراية) إلى الترويج إلى الفكرة الزائفة المتعالية (انه كلما كنت المناطق أكثر ازدحاما و فقرا ((المناطق الشعبية)) كلما قل هناك نسب الثقافة و الإبداع), و هذا غير صحيح أبدا, فالذكاء و العبقرية ليست امتياز طبقي, فإمكانية إظهار هذا الإبداع الفكري في المجتمع الاستغلالي يمنح كقاعدة لأبناء الطبقات الثرية.
و يمكننا أن نعطي مكسيم غوركي, الذي نشأ في حي فقير في إحدى المدن كمثال, و هو كاتب عظيم, و هناك الكثير ممن لا يمكن إحصاؤه غيره.
إلى جانب كل واحد من هؤلاء العباقرة هلك مئات و ألوف العباقرة الشعبيين, الذين لم يستطيعوا إظهار أنفسهم, و تاريخ الرأسمالية و كل نظم الاستغلال هي مقابر جماعية للعباقرة من بين صفوف الشعب الكادح.
إن الشيوعيين يرون في الجماهير الشعبية منبع العلم و العبقرية و الذكاء, و يستلهم الشيوعيين منهم ذلك.

4- أهمية الفكرة الماركسية عن دور الجماهير الشعبية:
إن فكرة الدور الحاسم للجماهير الشعبية في التطور الاجتماعي تحتل مركز هام جدا في النظرية الماركسية اللينينية, فهي تعطي علم الاجتماع مفتاح فهم التطور التاريخي وتجنب الوقوع في النقص الذي كان ملازما للفلسفة ما قبل الماركسية التي لم تتناول دور الجماهير الشعبية وشروط حياتها, وبهذا لا يمكن فهم سير التاريخ.
إن الفهم الصحيح لدور الجماهير الشعبية في التاريخ هو بالنسبة للأحزاب الماركسية اللينينية ولكل عضو فيها الموجه المرشد في النشاط العملي, فهو يسمح بإبراز ما هو أساسي من بين جميع اتجاهات العمل, ألا وهو العمل التنظيمي والفكري والتثقيفي في أوساط الناس وجميع العمال, ومركزة القوة والانتباه على هذا العمل, ويعرف التاريخ عدد غير قليل من الأحزاب بما فيها أحزاب أنشئت للدفاع عن مصالح الشغيلة زالت من المسرح السياسي لأنها على الأخص لم تفهم أهمية هذا العمل ولم تتمكن من رص صفوف الناس حولها, فعلى سبيل المثال كان هذا احد الأسباب لانهيار حزب (الإرادة الشعبية) في روسيا, فزعماؤه استصغروا دور الجماهير, وبنوا آمالهم كلها على (الشخصيات ذات التفكير الانتقادي) وحصروا نضالهم ضد الاستغلال بالإرهاب الفردي.
إن فكرة النظرية الماركسية اللينينية عن أن الشعب هو صانع التاريخ لها أهميتها الكبرى حتى بالنسبة لجماهير الناس أنفسهم, وهي بتبديدها إحدى اعز الخرافات على قلوب الاستغلاليين- هذه الخرافة القائلة بأن التاريخ, و المجتمع الإنساني مدين بكل التطور, وكل الأحداث إلى حفنة من النٌخب, و انه بدون (القادة) لا يمكن للمجتمع أن يعيش ويتطور- تبعث الثقة لدى الناس وتلهمهم في النضال التحرري, وبأن التاريخ يصنعه الجماهير لا فرد (بارز).
التعاليم الماركسية اللينينية عن دور الجماهير الشعبية الحاسم في التاريخ تبعث لدى الشغيلة أيضا شعور المسؤولية العميق حيال مصير المجتمع, وهي تبين لهم, بأنه لا يمكن تعليق الأمل على (البطل, المنقذ), و أن المنقذ, والبطل الوحيد القادر على تحطيم الاستغلال وتحرير المجتمع , هو الشغيلة أنفسهم.


5- دور الفرد في التاريخ, و مكانة الناس العظام:
إن فكرة الدور الحاسم للجماهير الشعبية في التطور الاجتماعي تحت
ان النظرية الماركسية بعد ان تبين الدور الحاسم للجماهير الشعبية في تاريخ المجتمع تعطي في الوقت نفسه مكان هام لنشاط القادة البارزين, و تبين بأنهم يؤدون وظيفة مهمة للمجتمع, وهذا لا يتعلق فقط بالكتاب و العلماء و الفنانين الذين لا يمكن تصور العلوم و الفنون بدونهم و لكنه يتعلق ايضا بالشخصيات الاجتماعية و السياسية, قادة الجماهير و الأحزاب التقدمية و الشيوعية.
ان كل طبقة اجتماعية لا يمكن ان تسيطر في المجتمع الا بمساعدة منظمة معينة, و ينبغي لكل منظمة طبقية لكي تعمل ان يكون لها قيادة, و القادة يصوغون سياسة الطبقة و الدولة و الحزب.
و القادة ضروريون خاصة للطبقات الصاعدة, التي تقوم بنضال ثوري من أجل السلطة, و طبيعي ان تكون القوة الرئيسية التي تقدر على جعل الطبقات المضطهدة تجابه منظمات الدولة, هي قوة المنظمة الثورية. و المنظمة الثورية لا معنى لها بدون قادة مجربين وماهرين, و قد كتب لينين يقول: (وما من طبقة في التاريخ وصلت الى السيطرة, دون ان تقدم زعماؤها السياسيين, ممثليها الطليعيين, القادرين على تنظيم الحركة وقيادتها), و هكذا ليس نشاط القادة نوعاً من المصادفة في عملية التطور التاريخي, بل هو ضرورة موضوعية, و هذا الأمر يخلق وهما مؤاده أن القادة من الشخصسات البارزة هم القوى المحركة وهم صانعوا التاريخ, فنشاط القادة, يظهر للناس قليلي التجربة, على سطح الظاهرة أكثر بروزا, و هو النشاط الذي يجذب الأنظار.
و المفكرون البرجوازيون الذين لا يتعدون بنظرتهم المظهر السطحي للظاهرات, يحاولون البرهنة أن اناس بارزينمعينين (يصنعون) التاريخ, و يدعون مثلا ان نشاط زعماء الثورة البرجوازية الفرنسية و نشاط نابليون هو من اقام الثورات البرجوازية, و ان سبب الصراع الطبقي و الاضرابات هم (الزعماء الشيوعيين).
أما في الواقع فان سير التاريخ يحدده نضال الجماعات الاجتماعية الكبرى, ودور الشخصيات الكبرى في التاريخ لا يمكن فهمه الا عندما ننظر الى نشاطهم بارتباطه مع نضال الطبقات, و نشاط الجماعات الاجتماعية الكبيرة ونضالها.مهما كان القادة و الزعماء أذكياء فهم عاجزون وحدهم, و بدون دعم الطبقات التي يمثلونها ان يمارسوا اي تأثير في سير الأحداث, و كتب انجلز يقول (عندما توضع على بساط البحث مسألة القوى المحركة الموجودة وراء دوافع الشخصيات التاريخية-سواءاً ذلك كان عن وعي ام بغير وعي كما هو الحال غالباً- اي مسألة البحث عن القوى التي تشكل في اخر المطاف القوى الحقيقية المحركة للتاريخ, يجب ان لا نأخذ بعين الاعتبار دوافع شخصيات معينة, بما في ذلك ابرز الشخصيات, بقدر ما نأخذ بعين الاعتبار الدوافع التي تحفز الى الحركة جماهير واسعة من الناس وشعوبا برمتها, وتحفز الى الحركة في كل شعب معين طبقات بأكملها), و دوافع الجماهير هذه ودوافع الطبقات لا تنشأ مصادفة و اتفاقاً, بل هي تعبر عن الضرورة التاريخية.
ان الخطأ الأساسي للذاتيين يقوم في انهم لا يستطيعون ان يضعوا وضعا صحيحاً مسألة العلاقة المتبادلة بين الصفة الموضوعية للتطور الاجتماعي, وبين نشاط الشخصيات البارزة, و يرون في هاتين القوتين شيئان ينفي احداهما الاخر, و يعلنون انهم قادرين على تخطي الضرورة الحتمية للتطور الاجتماعي.
ان نشاط القادة الرجعيين بمحاولتهم للوقوف ضد السنة الحتمية للتقدم الاجتماعي لا يمكنهم ان يؤخروا القوانين الاجتماعية, و ليس من الغريب ان تكون اعمال هؤلاء القادة مطبوعة بطابع المغامرة, مثل نشاط هتلر, او السياسيين الاستعماريين او قادة الدول الامبريالية المعاصرين الحالمين بسحق حركة الشعوب والأحزاب الشيوعية.
ان تاريخ الدول و الشعوب يؤكد بالاف و عشرات الالاف من الأمثلة انه ما من احد, حتى اقوى الناس ارادة, و اذكى الناس ان يزيل قوانين التاريخ ويعيدها الى الوراء.
ان نشاط جميع الناس بما فيها العظماء يجري تحت شروط اجتماعية معينة, وهذه الشروط الاجتماعية تحدد الحالة الموضوعية للتطور و المهام الملقاة على عاتق المجتمع, و الرجالات البارزون الذين تقدمهم الطبقات الطليعية تقوم عظمتهم في أنهم يدركون خيراً من سواهم وقبل الاخرين ما هي مقومات هذه المهمات وما تحتاجه الطبقة التي تناضل من أجل التقدم.
يجب ان ننوه الى الأمر التالي: وهو انه كثيرون هم الناس الذين بقيت ذكراهم في التاريخ, و الذين لعبوا فيه هذا الدور أو ذاك, ولكن هذا لا يعني مطلقا انه يمكننا ان نسميهم اناس عظام, (فالناس العظام في التاريخ, هم وحدهم الذين بأعمالهم, ساعدوا, و يساعدون على تطور المجتمع و يخدمون قضية التقدم الاجتماعي), فنشاطهم يمكن أن يعجل سير التاريخ, و يقرب الانتصار.


6- دور الفرد في التاريخ, الحاجات الاجتماعية والقادة:
ان الناس العباقرة والموهوبين موجودين دائما في المجتمع, ولكن ظهور الحاجة الموضوعية الاجتماعية لقيادات يمتلكون لهذه او تلك من الكفائات ومن مزايا قوة الشخصية و(الكاريزما) هو وحده الذي يؤدي لبروز هؤلاء الناس ويوجد الشروط الضرورية لوجودهم, ويكون هذا واضحاً في عصر التحرك الجماهيري, والثورات السياسية و الاجتماعية منها خاصةً (وهنا تبرز قضية العامل الذاتي في التاريخ بكل وضوح), عندما ينهض لقيادة الشؤون الاجتماعية المئات والالاف من الناس كانوا منذ مدة غير بعيدة يعيشون في ظروف صعبة للغاية, وكان يتعذر عليهم ان يجدوا في شروط النظام القديم امكانية اظهار كفائاتهم ومواهبهم, والأمر ذاته يقع في فترات الحروب الوطنية و مراحل الدفاع عن الوطن.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد كل هذا الحديث, هو, من هو بالذات ذلك الشخص الذي يبرز في ظروف اجتماعية معينة؟
ان ذلك يبقى بالطبع من شؤون المصادفة, ولكن واقع بروز اولئك القادة - الذين يستجيبون لمتطلبات عصرهم – يقع في دائرة الضرورة الحتمية.
يقول فريدريك انجلز: ( ان واقع ان هذا الشخص العظيم بالذات, ظهر في بلد معين, وفي وقت محدد, هو بالطبع مصادفة بحتة, ولكن اذا ازلنا هذا الشخص تظهر الحاجة لمن يحل محله, ويوجد الشخص الذي ينوب مكانه, ويكون أقل او اكثر توفيقا, ولكنه مع سير الزمن سيوجد).
ان ظهور هذا القائد البارز بذاته هو من شؤون المصادفة, ولكن ذلك لا يعني أبداً ان مكان هذا القائد يمكن ان يحتله اي شخص اخر, فان هذا الدور يتطلب مزايا وكفائات مناسبة, ولهذا فان دور القادة يقوم به اناس يتمتعون بهذه او تلك من المزايا.
فمثلا, لو ان المصادفة التاريخية لم تقرر وجود لينين في طليعة ثورة اكتوبر, لوجد شخص اخر مكانه, له مزايا اقل او أكثر من لينين, وحظي من التوفيق و الشعبية أكثر او اقل منه, ولكن الحتمية التاريخية, و الضرورة الاجتماعية كانت تفرض وجود قائد بارز مثل فلاديمير لينين, وأن الثورة الاشتراكية قام بها جماهير العمال والفلاحين و الحزب الشيوعي في روسيا, وكان لينين قائدا فذاً لتلك الحركة, وكان حلقة وسيطة لتلك الثورة.
ان كل طبقة تبرز زعماء لها وفق طبيعتها الاجتماعية ووضعها في المجتمع.

7- تناقض عبادة الفرد مع الماركسية اللينينية والاشتراكية:
بما أن الماركسية اللينينية تنطلق من ان الدور الحاسم في التاريخ يعود الى نشاط الطبقات والجماهير الشعبية في نضالها, وأنه لا يمكن لا يمكن ان يكون دور القادة الحقيقي مفهوماً إلا بارتباطه مع نضال الطبقات ونشاط الجماهير الشعبية , فان مثل هذا الفهم للتاريخ لا يتفق مع عبادة الفرد, التي هي الانحناء أمام القائد البارز وإضفاء صفات ومآثر عليه هي فوق طاقة البشر.
ان عبادة الفرد هي ممارسات وأفكار تتناقض مع الماركسية اللينينية وتعود جذورها لنظرة الإقطاع والفردية و البرجوازية الى العالم.
ان كيل المديح للقائد, وتعظيم مآثره بدون حدود, يؤثران عن إرادة وغير إرادة تأثيرا ضارا على الجماهير, و تخلق عبادة الفرد أفكار غير صحيحة بين الجماهير, إذ يبدو وكأن المهام الموضوعة أمام الناس يمكن ان يقوم بها كائن آخر سواهم, أو كأن مآثر وكفاءات القائد تعطي الناس من الذين يقودهم مبرر لتعليق كل أملهم على (هذا الإنسان العظيم و الرائع), ولإتباع توجيهات القيادة وأوامرها بصورة سلبية, باعتبار ان هذه القيادة كما يزعمون, تعرف كل شيء وتتنبأ بكل شيء, و هكذا يحرر الناس, و الأعضاء في حزب ما, مثلاً, من واجب التفكير وإظهار المبادرة و الإبداع والتأثير النشيط على سير الأحداث.
ان أعظم مزايا الاشتراكية تقوم بالضبط, على أنها قادرة على إنهاض ملايين الشغيلة للإبداع التاريخي النشيط, و أن مهام النظام الاقتصادي الاشتراكي في بناء العدالة الاجتماعية و القضاء على استغلال الإنسان للإنسان, هي مهام ضخمة للغاية, ولا يمكن لأي قائد بارز وأكثر نضالاً في ان يقوم بأعبائها وحده, دون المساهمة النشيطة من الجماهير الشعبية, و أيضا لا يمكن لأكبر فكر عبقري في التاريخ, وجد, او سيوجد, أن يحل محل التفكير الجماعي للجماهير و الأحزاب, ولا يمكن لأغنى تجربة فردية وأكثرها تنوعاً, أن تحل محل التجربة الجماعية لجماهير الناس.
ان هذا الإنسان أو ذاك, كما ذكر في السابق, يتسلم قيادة طبقة أو حركة بفضل مزايا ضرورية معينة, فهذه المزايا تسمح له بأن يعكس في نشاطه من حيث الأساس والجوهر حاجة اجتماعية ضرورية, حاجة هذه الطبقة أو الحركة, ولكن الى جانب هذه المزايا الضرورية, يمكن ان تكون لدى الإنسان الذي احتل مركز القائد بع السمات الفردية التي يمكن لها حتى لو كانت ثانوية ان تؤثر تأثيراً معينا في نشاطه الثوري.
يوسف فيسارينوفيتش ستالين, مثلاً, برز في عداد القادة بفضل جملة من الصفات الضرورية للحركة الاشتراكية, مثل الأمانة لقضية الطبقة العاملة, و إيمانه بقضية الحزب الشيوعي, وكفاءته البارزة كقائد ومنظم, و الإرادة الحديدية, و عدم التساهل مطلقاً في النضال ضد الأعداء, و هذا أعطى ستالين إمكانية القيام بدور بارز في الحركة الثورية في بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي. لكن كانت في أطباع ستالين سمات: الفظاظة, و التبرم بآراء الآخرين و القسوة مع الرفاق, و ربما في الظروف العادية لم تلعب هذه الصفات دورا سلبية في الحركة الاشتراكية, فقد كانت هناك قواعد حياة المجتمع الاشتراكي تحد الى هذا الحد أو ذاك من توسع تلك السلبيات, و لكن نشاط ستالين, لم يكن يجري في ظروف عادية بالطبع, فظروف تطويق رأسمالي شرس, و صراع طبقي ضاري, وهجوم واسع من قبل تيارات معادية في الداخل, وحرب عالمية ثانية, كان يتطلب مركزية خاصة, وقد جهد ستالين ليصل بهذه المركزية الى أقصى الحدود, وفي هذه الحالة, تولدت ظروف, و كانت سماته الشخصية أيضا ساعدت على ان تؤثر تأثير معين على نشاطه الاجتماعي والحزبي, فنشأت بعض الظواهر الغربية عن الماركسية اللينينية, ومحاولة ترسيخ عبادة شخص ستالين.
لقد حاولت البرجوازية ومعهم الإصلاحيين و التحريفيين من أبناء جلدة اليساريين (الديناميكيين) ان يستخدموا نقد النواحي السلبية في فترة ستالين, للافتراء على الاتحاد السوفييتي السابق وعلى النظام الاشتراكي العالمي, و على كل المنجزات التي حققتها الاشتراكية و تاريخ التجربة النضالية التي خاضها الشعب السوفييتي, و أن افتراءاتهم, وتعظيم الجوانب السلبية وكل هذا, لن يجدي نفعاً, و سيثبت النضال الثوري للجماهير, في العالم اجمع, أن الخط العام للتاريخ يسير بتقدم, بالرغم من الأخطاء, و الانتكاسات, و التراجعات, وأن كل مجمل نباح ونباح الرجعية, لن يكون صالحاً للتغطية على كل المنجزات الاجتماعية التي حققتها الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي.
لقد وضعت الرجعية أمامها, منذ زمن بعيد, هدف الافتراء على قادة الشغيلة والنيل من سمعتهم, محاولة عن هذا الطريق القضاء على الشيوعيين ونشر الفوضى, و تغطية الصراع الطبقي.
ان نفوذ وشعبية قادة الطبقة العاملة, و القادة التقدميين, لا يجمعها أي جامع بعبادة الفرد, فالنفوذ و الشعبية هي نتيجة مشروعة لنشاط أفضل القادة العماليين في العالم.
ان عبادة الفرد, غريبة عن روح الاشتراكية, ولا تتفق مع الماركسية اللينينية, و ليس مصادفة ان كارل ماركس و فريدريك انجلز و فلاديمير لينين كانوا يناضلون ضد جميع مظاهر عبادة الفرد, ولم يكونوا يطيقون التملق و الإطراء.
بدون قادة ذوي نفوذ ومرتبطين بالجماهير ويتمتعون بشعبية, لا يمكن ان تكون ثمة حركة جماهيرية ضخمة, ولن تحصل انتصارات في النضال من أجل الاشتراكية, وان خيرة قادة الطبقة العاملة, و الشيوعيين المناضلين المرتبطين ارتباط وثيق بالشعب والذين يقودون بنجاح الشغيلة من اجل مصالحهم ومثلهم العليا يلعبون دور بارز في التاريخ, و يستحقون حب الناس.

8- تزايد دور الجماهير في السياسة:
ان وظائف إدارة المجتمع وحل قضاياه الداخلية والخارجية تحتكرها في ظل الأنظمة الاستغلالية الطبقات المسيطرة, و مقاومة المستغلين و الصراع الطبقي هما الوسيلة الوحيدة للتأثير على السياسة, وفي هذه الظروف يتحدد دور الجماهير الشعبية في الحياة السياسية بمستوى نضال الجماهير الطبقي.
ان تاريخ مجتمع الرق يعطي امثلة ليست بالقليلة عن نضال العبيد المتفاني, غير ان طبقة العبيد كانت تتمثل من جماهير من مختلف القبائل تتكلم لغات مختلفة, و لم يكن هناك فكرة أو وعي طبقي واضح, فقد كان متدني جداً, و لم يكن المشتركون في انتفاضات العبيد يفكرون بالصراع ضد نظام الرق, وكل ما كانوا يطمحون إليه هو العودة إلى بلادهم, ونيل الحرية.
ان الانتقال إلى نظام الإقطاع قد فتح أمام الشغيلة إمكانية أوسع للنضال ضد الاستغلاليين, فالفلاحون الأقنان كانوا يعيشون ويعملون في أوطانهم ويتكلمون لغة واحدة, وكانوا يفقهون أكثر بكثير من العبيد, وكان هناك تضامن (ولو محدود) في النضال ضد الإقطاعيين, و محاولات للهرب, وكثيراً ما كان يتخذ نضال الفلاحين شكل انتفاضات تشمل مناطق شاسعة, غير ان الحركات الفلاحية اتصفت بالضيق المحلي و الضعف التنظيمي.
رفعت الطبقة العاملة النضال ضد الاستغلاليين إلى أعلى مستوى, فهي الطبقة الأحسن تنظيما من بين الطبقات المضطهدة في التاريخ, و الطبقة العاملة, هي الطبقة الوحيدة التي تخوض النضال بأسلحة علمية, أو بوعي نقابي على الأقل, و الصراع الطبقي المعاصر ليس قوة وطنية فحسب, بل قوة أممية متلاحمة, و يجعل ذلك كله نضال العمال الطبقي نضال جبار, و يتيح له حتى في مراحل الركود النسبي ان يلعب دور كبير في السياسة.
ان تطور نضال الجماهير الطبقي يبلغ أوجه في مرحلة الثورة الاشتراكية, أو في النهوض الجماهيري ضمن مراحل الثورات الوطنية الديمقراطية, وتكون نتيجة ولادة مجتمع جديد, تتحول السياسة فيه من أداة إرغام وقمع للجماهير الشعبية, إلى أداة للدفاع عن مكتسباتها و مصالحها, وهذا يشكل أهم انعطاف في تاريخ الإنسانية.
ومنذ ذلك الحين بأن تتحول الجماهير من مادة للسياسة الرسمية إلى قوة فعالة فيها.



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عناصر مستويات المعرفة.. التفكير التجريدي التعميمي والتفكير ا ...
- فكرة خاطئة حول كارل ماركس و فلاديمير لينين
- رفاقي شبيبة الحزب الشيوعي.انها لهجمة مسعورة وأظل أفديكم
- ما هي اصل القيمة الزائدة وآجر العامل
- سمات المجتمعات التناحرية ما قبل الرأسمالية
- الأخلاق الدينية, والتأسيس الديني للأخلاق.
- العلاقة بين الفلسفة والعلم..
- الفهم الدياليكتيكي للعملية التاريخية
- ما هي الحقيقة؟
- الرأسمالية, اقتصاد التبديد و الفوضى
- في التاريخ و التراث والدين... ينبغي فصل الدين عن الدولة
- الجذور الفكرية للسلفية
- أحادية الزواج
- رسالة من فريريك انجلز الى كارل ماركس في لندن/26 ايار 1853
- في التاريخ و التراث و الدين...ليست دولة اسلامية
- الموت , و تقييمه الروحي...
- اسس التعاليم الماركسية اللينينية...القسم الثالث: الحزب الشيو ...
- جانب الديمقراطية في مسألة الثورة الوطنية الديمقراطية
- في التاريخ و التراث و الدين...ثلاث نماذج من التراث
- اسس التعاليم الماركسية اللينينية...القسم الثالث: الاقتصاد ال ...


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - سلسلة دور الجماهير والفرد في التاريخ