أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - وليد فتحى - لماذا فشلت التجارب الأشتراكية؟؟!!














المزيد.....

لماذا فشلت التجارب الأشتراكية؟؟!!


وليد فتحى

الحوار المتمدن-العدد: 4269 - 2013 / 11 / 8 - 20:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


" لماذا فشلت التجارب الأشتراكية فى انحاء كثيرة من العالم وعلى رأسها الاتحاد السوفيتى ؟؟ هذا السؤال يتردد كثيرا فى الأذهان ومن خلال محاورات أشبه بالصراعات مابين المذاهب
السياسية والتى تأخذ موقف العداء من جميع الرؤى الأشتراكية!!
فالأشتراكية تنطلق من مذاهب كثيرة ومن رؤى مختلفة وبتطبيق أولويات تختلف عن الأخرى ,فكل المذاهب الأشتراكية متباينة ولكن الجميع يشترك فى رؤية أولية وهى قضية العدالة
الأجتماعية وتحالف قوى الشعب العامل ومناهضتها للرأسمالية سواء المحلية أو العالمية وأنتهائها بالأمبريالية والتى هى أعلى مراتب الرأسمالية كما وصفها (لينين)..
فمن الأسباب الجوهرية فى وجود فجوه عميقة مابين النظرية والتطبيق فى التجارب الأشتراكية السابقة هو عامل البيروقراطية فى أتخاذ القرارات والتى من المفترض أن تكون ثورية,
ولكن البيروقراطية والروتين تكفى فى أنهيار الفكرة وسقوطها تماما لأنها تقف عائقا للتقدمية والرؤى الثورية ,فالتغيير الثورى الراديكالى جزء هام من الفكر الأشتراكى أنما البيروقراطية
تساهم فى تحويل النمط الثورى والتغيير الجذرى الى تطبيق حلول أصلاحية وبالتالى يستفاد منها الطبقة البرجوازية التى كانت متواجده فى الأنظمة البائدة وتعيد تنظيمها مرة أخرى والأنقضاض
على دولة العمال والفلاحين وغالبية المجتمع لأنه حتما فى خطوة هامة من تصاعد البيروقراطين سينتهى بهم الحال الى التصالح مع المستغليين القدامى وتأكيد تواجدهم مرة أخرى,وأذا كانت
البيروفراطية عامل هام فى القضاء على الفكرة الأشتراكية فهى أيضا تساعد على غياب العدالة الأجتماعية والتى من المفترض قامت الدولة الأشتراكية على أساسها,ومن ثم تتحول الدولة
وبشكل تصاعدى الى دولة أشبه بالدول الرأسمالية ,وينتهى سيناريو السلطة الى مجرد تبديل وجوه نظام قديم الى وجوه أخريين بأسم النظام الجديد ولكن على نفس النمط الأقتصادى والأجتماعى
وكما وصفها مهدى عامل بعملية الأستبدال..
وعند الأرتكاز على هذه النقطة ستتشكل طبقة جديدة من المنتفعيين وهم التكنوقراط والبيروقراط والذين يحتفظون لأنفسهم أمتيازات خاصة لهم فقط على حساب ملايين الجماهير,وكما حدث فى
نموذج الأتحاد السوفيتى وبدءا من ستالين ومن بعده خرتشيف وبرجنييف فأستبدالوا سياسة أتحاد الطبقة العاملة فى دولة الأشتراكية وأنتهاءا بحل التناقضات وعلى أساسها تقام دولة الشيوعيين
,ولكن والذى حدث هو نفس سياسات الأمبريالية العالمية كما فى الدول الغربية ولكن بشكل جديد وعلى حساب الملايين من داخل الأتحاد السوفينى وخارجها فى بلدان كثيرة..
فالصنمية والدوجما والسيطرة الديكتاتورية والزعيم الأوحد الملهم عجلت على سقوط الأتحاد السوفيتى ودول أشتراكية أخرى ,فليس معنى وجود الحزب الواحد أن يقوم بالسيطرة على الجماهير
من خلال مجموعة من الببيروقراطين لا يمثلون الجماهير ,وأنما قيادة الحزب من العمال أنفسهم والفلاحين أنفسهم وبالطرق الديمقراطية داخل صفوفهم المنظمة ..
فتم أبعاد الجماهير من القيادة للنضال من أجل تحقيق الأهداف الأفتصادية والأجتماعية الثورية ولكن كانت القيادة دائما تمنح للمقربين من الحزب الشيوعى ,فتمت السيطرة على الجماهير بأسم
الثورة أنما فى الحقيقة لا أحد يمثلهم .."



#وليد_فتحى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -تشى رمز العالم لأمكانيات راجل واحد-
- هل فعلا الثورة مستمرة ؟؟!!
- معا من أجل حقوق (الملحدين)
- مابين التناقض الداخلى والخارجى (قراءة ماركسية)
- قراءة فى مأساه المرأه (المصرية)
- مشروع كيفية تدمير الأثار المصرية
- عذرا السيسى ليس عبد الناصر!!
- أزمه الأشتراكيين
- الديمقراطية الشعبية بالتوازى مع العلمانية
- فلسفة الشعب


المزيد.....




- رسالة مصرية إلى أمريكا حول التدخل الإسرائيلي في سوريا
- توافق على خارطة طريق لحل الأزمة بين الدروز والحكومة السورية ...
- بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزة
- مطالب بوقف التمويل الحكومي لحزب -البديل- بعد تصنيفه -يمينيا ...
- مصر.. قرار من النيابة في اتهام البلوغر -رورو البلد- بنشر الف ...
- اقتحامات وتهجير وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في جنين وطول ...
- بيسكوف يحدد هدف وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا بمناسبة ي ...
- ماسك يصف استبعاد القوى اليمينية من الانتخابات في دول أخرى با ...
- منظومات -Pantsir-S- تحمي سماء روسيا
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مربع تمركز للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - وليد فتحى - لماذا فشلت التجارب الأشتراكية؟؟!!