أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وليد فتحى - هل فعلا الثورة مستمرة ؟؟!!















المزيد.....

هل فعلا الثورة مستمرة ؟؟!!


وليد فتحى

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 10:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


"سؤال كثيرا يطرح علينا هل بالفعل الثورة مستمرة؟؟!! ,وهل هى ثورة أم مجموعه من الأنتفاضات السلمية لم ترتقى الى مستوى الثورة ؟؟,وأذا كانت ثورة فهل هى ثورة شعب بأكلمه من جميغ فئاته
وطبقاته للمطالب الأقتصادية أم مجرد تمرد وغضب من فئة معينة من الجماهير ؟؟ وهل هى ثورة جياع للأغلبية العظمى من الشعب أم ثورة الطبقة المتوسطة ؟؟,وهل هى ثورة من أجل الحريات فقط
أو من أجل تحقيق العدالة الأجتماعية ؟؟
تلك الأسئلة ومثلها عشرات الأسئلة الأخرى تفرض نفسها على الساحة عند غالبية الجماهير ,وكثيرا يكتشفون أن الأجابات عن تلك الأسئلة تكون أحيانا غامضة وغير واضحة ,فلم يتفق أحدا عن معالم
تلك الثورة لو أتفقنا من البداية أنها ثورة شعبية فعلا من جميع الجماهير ,لأن البعض يشكك على أنها فعلا ثورة من الأساس!!
ولكن قبل الأجابة على هذا السؤال الذى يبدو لأول وهلة أنه سهل أنما فى عمقه ذات أهميه لأنه يكشف لنا الطريق بوضوح وأبعاد المستقبل وأيضا الحاضر الراهن,ولكن فى البداية لابد أن نسترجع الكثير
من الأحداث والمواقف السياسية والنضالية الهامة ..
نضالات طلابية وعمالية وشعبية هامة فى تاريخ مصر فى أوائل حقبة السبعينات لحث نظام السادات أن يحقق أمل المصريين والهدف النبيل ناحية التحرير من الكيان الصهيونى وكانت حرب أكتوبر
, فلذلك حققت الأنتفاضات الشعبية أمل وهدف ومطلب شعبى وهو التحرر الوطنى من وجود الصهاينة على أرضه ,لكن جاء السادات ونظامه أنقلبوا على توجه الجماهير للتحرر الوطنى عن طريق
أحتلال أمريكا مصر بشكل جديد وهو ما يوصف بأسم (الأستعمار الجديد) وكانت تلك الخيانة ثمنها بيع البلد بأسم الأستثمارات وما يسمى بالأنفتاح ,وكانت بدايه عصر جديد بنفس قيم الرجعية القديمة
وهى أعلان مصر دولة طبقية من المقام الأول وبالتالى جاءت نتيجتها الطائفية والتمييز وتخريب (الأسلاميين) شخصية مصر المستقلة نحو قيادة المنطقة من أجل التحرر والعدالة الأجتماعية للجميع ,
وكانت الموجة الثانية من الأنتفاضات الشعبية النبيلة يومى 18 و 19 يناير عام 1977م والتى أصطلحت بأسم أنتفاضة الخبز وسماها المقبور الخائن السادات بأسم (أنتفاضة الحرامية),وكانت من
الانتفاضات الهامة جدا التى نبهت الجماهير بوجود أستعمار من نوع جديد وهو الشكل الأقتصادى الرأسمالى ولكنه طفيلى أستهلاكى ريعى ,كل شئ فى ميزان البيع والشراء ,فلا وجود لأى حقوق
فى العلاج ولا التعليم ولا السكن ولا العمل ,كل شئ أصبح مخربا بأسم الأنفتاح وكانت بداية وعى الجماهير فى تشكيلة لنضالات عديدة وأنتفاضات محدوده الأثر فى البداية من أجل حقوقه الأقتصادية
وبالتالى الأجتماعية المهدورة ..
فأنتفاضات عمال شركات ومصانع الغزل والنسيج بكفر الدوار والمحلة الكبرى وشبرا الخيمة وحلوان والمرج وبعض مناطق الدلتا كانت بشكل دورى ضد السلطة الأستبدادية الحقيرة التى كانت فى يد
المخلوع مبارك ,فأذا تصبح تلك المصانع مقابر جماعية أو سجون ,بتدخل أنماط همجية بأسم دولة القانون والحفاظ على الأمن العام فبدأت المحاكمات العسكرية لغالبية هؤلاء العمال الذين قرروا أن
يثوروا على الظلم والطغيان ,ولكن كتابة التقارير الأمنية والفصل التعسفى ومنهجية القتل البطئ وزوار الليل على من يفتح فمه ويعترضه على قمعه أو حتى قتله ,وهذا مهد بعد ذلك لبيع تلك الشركات
والمصانع بالجملة بمنهجية وسياسة واضحة تسمى (الخصخصة) بمبرر وجود خسائر فادحة فى تلك وسائل الأنتاج التى هى من أصول مال وأملاك الشعب المصرى ,فكانت تخرب بشكل متعمد
وصارخ لكن للأسف الأحزاب والمعارضة ضعيفة ومخترقة أمنية بالأضافة الى وجود يسار أصحاب سياسة (الأسقف المنخفضة) وهى عدم معارضة الى المحافظ أو الوزير أنما رئيس الوزراء
والرئيس وقيادات الحزب الحاكم (الحزب الوطنى) أنذاك خطوط حمراء لا أحد يتعداه ..
وعلى الرغم من تلك المأسى المتتابعة أنما كان يوجد بصيص من الأمل عند الطبقة العاملة والتى تشمل العمال الزراعيين والفلاحيين أيضا وأنتفاضاتهم الشهيرة عام 1997م ضد قوانين ما يسمى
بالأصلاح الزراعى الجديد وهو ألغاء حيازه الفلاحين لأرضيهم التى أمتلكوها أبان ثورة يوليو 1952م وسياسة تمليك الفلاح من فدانين الى خمسة أفدنه لأن الأرض حق لمن يزرعها ,ولكن
فشلت تلك الأنتفاضات الفلاحية ولعدم وجود أى رؤية سياسيه وخاصة عند اليسار وأحزابها فى تلك الفترة بسبب القمع وفساد السلطة والأختراقات الأمنية داخلها فالجميع وقف مكتوفى الايدى
ولم يحرك ساكنا..
ولكن تظل أنتفاضات قرية سرندو بمركز دمنهور بالبحيرة ,وقرية محرم والبارودى وغيرها من الأنتفاضات الشهيرة فى النضالات الفلاحية وتقديم شهداءها الأبطال من أجل حماية أراضيهم
وحياتهم من النظام اللص الجبان ..
وعند تجميع القوى الوطنية المدنية فى أتجاه واحد والخروج من أنماطها الحزبية الخائبة وتكوين أول أئتلاف سياسى حر واضح المعارضة ومعالمه السياسية لمناهضة رأس النظام مباشرا (مبارك)
كانت حركة (كفاية) والتى تأسست عام 2004م وكانت دعوتهم الأولى للجماهير الغاضبة (لا للتمديد ..لا للتوريث) بعد ظهور مبارك الأبن على الساحة السياسة وأتجاه لبيع مصر بشكل أوضح,
ومن الجدير بالذكر أن الوعى الجماهير أو الفكرة نفسها هى أجتماعية الطابع ,فكان لابد من وجود نضالات عديدة وأشكال كثيرة وأنتشار الرؤية المعارضة لجميع تلك السياسات الهمجية والأحتلال
الغير مباشر فأذا تكونت الكثير من الخبرات التى أكدت بعد ذلك على الوعى الجماهير نحو الأنتفاضات المنظمة والتعاونية مع باقى الفئات ,وأستشعرت معظم الفئات الأجتماعية بأن تعاونها مع بعضها
والتواصل النضالى والتعاونى سيحقق أهداف كثيرة وعلى رأسها كسر حاجز خوفها من أستبداد وهمجية النظام ,وكانت جميع تلك المطالب هى أقتصادية فى المقام الأول ,فأنتفاضات عديدة شملت العمال
سواء فى المصانع والشركات والورش والعمال الزراعيين والتراحيل والفلاحيين وقطاع كبير من موظفين الدولة وكان على رأسهم موظفين الضرائب العقارية وموظفين وزراة التربية والتعليم
والمعلمين وفئات أخرى من الطبقات الواسطى كالصيادلة والأطباء ,وأنتفاضات الصيادين ,ولا ننسى مطالب أجتماعية وأقتصادية لأهل سيناء والنوبة ..
فالموجة النضالية التى هزت عرش النظام كانت أنتفاضة عمال المحلة الكبرى فى 6 أبرايل عام 2008م ,والتى تلقفتها بعض الجماهير والقوى المدنية الوطنية وأستمرت تلك النضالات بعد ذلك
فى 2009 حيث رصدت بعض مراكز الأحصائية والحقوقية أكثر من 3000 أضراب وأعتصام فى هذه السنه ,وكانت بداية موجه أشد شراسة ومن الأهمية بمكان أن نشير الى مقتل الشاب
(خالد سعيد) والذى أعطى بدء الأشارة لتحرك الشباب وخاصة من الطبقة الوسطى من الطلبة وشباب الجامعات والخريجين الجدد والتى كانت أنتفاضاتهم نتيجة فقدانهم الأمل فى دولة القمع والداخلية
الحقيرة وقتل الأبرياء فى الشوارع وأقسام الشرطة لمجرد عدم موافقة الضحايا على الظلم والقمع فتكون النتيجة السحل والتشوية والتعذيب وتلفيق القضايا والقتل فى النهاية ..
فأذن تشكل وعى الجماهير بشكل واضح ناحية الثورة وليست فقط الانتفاضات ,لأن الشعب بالفعل قد قام بتجارب وسيناريوهات كثيرة فى الأنتفاضات ولكن كانت أنتفاضات فئوية لمطالب
محددة ,فكان الحل وحتمية الثورة
وبالتالى الظروف الموضوعية والذاتية كانت جاهزه فعلا بعد ما تشكل وعى الجماهير بحتمية التغيير الجذرى الثورى ,وليس كما يقال أن وجود شخصية (كالبرادعى) أو أحدا من الساسة البارزين
على الساحة السياسية هى كانت السبب المباشر فى خروج الجماهير من أجل الثورة,وهذا طبعا غير صحيح ..
فالشعب هو المعلم وهو القائد وهو من فجر الثورة ,فعند تحليل الثورة المصرية يناير 2011 لا نغفل أبدا نضالات الطبقات العمالية ومن بعدهم الفقراء والمعدمين بتلك الأنتفاضات الكثيرة وأن
جاء وقت الأنفجار والثورة فكانت ساعة الحسم ..
فأذن الذى حدث فى مصر بالفعل ثورة ,وبالفعل هى أيضا مستمرة ,لأن لا توجد ثورة على الأطلاق تشتعل فى فترة معينة ثم تخمد ولكن الثورات لابد من تواجد الموجات المستمرة لها فى أشعالها
كلما تنطفئ حتى تحقق أهدافها الأقتصادية والأجتماعية وهى خاصا بالفقراء والمعدمين ,لأن الثورة لم تحقق أى شئ سوى مجموعه منح ومزايا لبعض النخب السياسية ,وأيضا لقطاع كبير من
موظفين الدولة والذين يطالبون بأستمرار بعض المزايا مثل زيادة فى الرواتب ,ولكن لم تحقق الثورة أهدافها ألا أذا أشتملت على الحق فى السكن والعمل والعلاح والتعليم ,وأن يكون الشعب
الذى أغلبيته من الفقراء هم من يصلوا الى السلطة بوجودهم أو من يمثلهم أى السلطة التى تحقق مطالبهم ,وليست سلطة مرتبطة بفئة معينة من الناس وهى طبقة رجال الأعمال أو الأغنياء الجدد,
ولكن لابد أن تشتمل عدة سمات مهمه لأشتمال ركن مهم فى الثورة وهى الصيرورة والأستمرار ألا وهو وجود طلعية من ذات الفئات الأجتماعية والشعبية يمثلون فئاتهم وحثهم على الدوام
بالأنتفاضات المتتالية وبشكل تصاعدى حتى يستطعون الوصول الى السلطة وبالتالى الى تحقيق أهدافهم الأقتصادية والأجتماعية ..
وحتمية تحقيق هذا الهدف وهو وجود طلغية واعية ثورية مخلصة لأهدافها فلابد من وجود كيان أو كيانات يسارية ثورية أيضا والأنقلاب على أى سياسة ضد النخب اليسارية والتى تدعو
الى سياسة (الأسقف المنخفضة) أو (التطبيل للسلطة وأتجاه تسلم الأيادى)!!!
وبالتالى الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها ,والهدف المقصود هو تحقيق مطالب الأغلبية الساحقة من الشعب وهم العمال بجميع الفئات العمالية والفلاحية فى دلتا وصعيد مصر والصيادين
والباعة الجائلين وساكنى العشش الصفيخ والخشب وساكنى المقابر والتجمعات العشوائية فى القاهرة الكبرى والأسكندرية..
_الثـــــــــــــورة مستـــــــــــــمرة_



#وليد_فتحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معا من أجل حقوق (الملحدين)
- مابين التناقض الداخلى والخارجى (قراءة ماركسية)
- قراءة فى مأساه المرأه (المصرية)
- مشروع كيفية تدمير الأثار المصرية
- عذرا السيسى ليس عبد الناصر!!
- أزمه الأشتراكيين
- الديمقراطية الشعبية بالتوازى مع العلمانية
- فلسفة الشعب


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وليد فتحى - هل فعلا الثورة مستمرة ؟؟!!