أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شاهين السّافي - -امرأة مُقَاوِمَة-: ذاكرةُ وطنٍ وكفاحٍ..














المزيد.....

-امرأة مُقَاوِمَة-: ذاكرةُ وطنٍ وكفاحٍ..


شاهين السّافي

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 15:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"امرأة مقاومة" هو مُؤَلَّفٌ كَتَبَتْهُ المُناضِلةُ اللّبنانيّة "سهى بشارة"، استعرضت فيه ذكريات الكفاح والمعتقل في فترةٍ حالكةٍ من تاريخ لبنان..

أهدت سهى بشارة هذا المُؤَلَّفَ إلى أبويها وإلى المقاومين والمعتقلين وإلى الشّهداء من أجل الذّاكرة. إنّها ذاكرة امرأةٍ مقاومةٍ، وذاكرة وطن يقاوم حتّى في أكثر الفترات سوادا وقتامة. وقد جاء في الجهة الثّانية من غلافِ الكتابِ: "اللّبنانيّون أيضا لهم "جان دارك"، فبالنّسبة إليهم "سهى بشارة" هي الرّمز الحيّ للمُقَاوَمَة. ففي سنة 1988، وكانت قد خرجت لتوّها من مرحلة المراهقة، أقدمت على اغتيال "أنطوان لحد" قائد جيش جنوب لبنان الذي هو عبارة عن ميليشيا عميلة لقوّات الإحتلال الصهيوني.."

في هذا الكتاب تتحدّث "سهى بشارة" عن ذاكرتها/ذاكرة الوطن بعمق إنساني لا نعثر عليه عادة إلا عند المناضلين الصّادقين الذين لا يتردّدون في تقديم كلّ التّضحيات من أجل تحرّر أوطانهم. ولئن باءت عمليّة اغتيال العميل الصهيوني "انطوان لحد" بالفشل، فإنّ توق الوطن إلى التّطهّر من أمثاله مازال قائما، وإنْ ظلّت "سهى بشارة" قابعة في جحيم "معتقل الخيام" حوالي عشر سنوات، فإنّ ذلك لم يمسّ ولو قيد أنملة من قوّة عزيمتها وصلابة إرادتها واندفاعها نحو مواصلة الكفاح من أجل القضايا التي تؤمن بها.

تحدثت سهى بشارة في هذا الكتاب عن تجربتها بكل جرأة وتواضع، فلا تتردّد في ذكر إخفاقاتها ومراجعاتها وعذابات الإعتقال إلخ.. تحدّثتْ بفرنسيّة سلسة ومربكة في آن، معتمدة أسلوبا أدبيّا حكائيّا مُمْتِعًا لا نعثر عليه أحيانا حتّى في كتابات بعض المتقعّرين في عالم القصّ.

كتاب سهى بشارة "امرأة مقاومة"، هو صورة ناصعة عن كفاح المرأة من أجل تحرّر الأوطان من الطّغيان، وعنوان صريح وِجْهَتُهُ الثّبات على المبادىء والدّفاع عن قضايا العدل والتحرّر بلا هوادة، وانتصارٌ للإنسان على كلّ ما يحول دون تحقيق انسانيّتهِ.


ملاحظة أولى: أهداني هذا الكتاب ذات يوم من أيّام القبض على الجمر شخص كان له فضل عليّ في إنارة طريق النّضال، ولكنّه باع كلّ ما علمني إيّاه وبقيت أنا لم أبعْ. فشكرا له على ما علّمني، وتعسًا له على ما باعهُ.


ملاحظة ثانية: بعض رفيقاتنا الشّيوعيّات يَسْتَأنِسْنَ كثيرًا بالأدبِ والفكرِ النّسْويّيْنِ, وهذا ليسَ عيبًا، ولكنّ العيبَ كلّ العيبِ أن نَنْكَبَّ على هذا النّمط اللّيبيراليّ من الأدب والفكر، ونهمل النّماذج الشّيوعيّة النّاصعة.



#شاهين_السّافي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول -الجماهير-..
- -الغيمة- للشّاعر -شكري الميعادي-: -خيمة- كتب في مدخلها: -لن ...
- رسالة إلى ر...........فيق: خذ مكاني والعبْ! وخذْ الملعب إن ش ...
- حول -الحوار الوطني- في تونس..
- -إمّا أن أحتويك وإمّا أن أنفيك من التّاريخ-: -ماركسيّون- أم. ...
- رسالة إلى كل الرّفاق الثّوريّين الصّادقين: حول مسيرة يوم 26 ...
- قصائدُ مجرمةٌ جدّا..
- -رجل القشّ-*.. بين -مَلَكَةِ النّسيان- و-ذاكرة نَيْسَان-!!
- خواطر حول التّقدّميّة و-الرّجعيّة-..
- هذا وطني.. وصدى منفاي
- ثلاث قصائد.. لها
- قصيد: نشيد الثّائر
- -الفنّ للفنّ- و-الفنّ للتّحرّر-..
- وإنّي الآن.. أريدْ
- في ذكرى ميلاد المولدي زليلة (عمّ خميّس):


المزيد.....




- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شاهين السّافي - -امرأة مُقَاوِمَة-: ذاكرةُ وطنٍ وكفاحٍ..