قصائدُ مجرمةٌ جدّا..

شاهين السّافي

الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 14:14
المحور: الادب والفن
    

----------------
*إلى رفيق..
--------------
رتيبٌ مُحيّاكَ..
مُنْحَسِرٌ كستائرِ شبَّاكِهَا..
حُرَّةٌ كفُّكَ الآنَ
تقطفَ من صَدْرِهَا ما يُعيدُكَ للبدءِ..

في البدْءِ ما كنتَ أعْمَى..
ولكنْ
إذا خَلعَتْ ثَـوْبَهَا كَيْ تَرَاكَ كَمَا يَنْبَغِي..
لا تَرَاهَا..
!!
------------------------
*وَخُلقتُ أنا لأُغـــنِّي..
-----------------------
أنا لستُ قريبا منك..
ولستَ قريبا مـنِّي..

احْمِلْ تاريخكَ وامضِ
روَيْدَكَ..!
لم أتعب بعد..
وما قلتُ أَعِــنِّي!

ردِّدْ ما شئت من التاريخِ الغابرٍ..
أنتَ نزيلُ الماضي
وخلقتُ أنا لأُغـــنِّي..
-----------------
*وصــيّــة
------------------
لا تغضبْ..
إلاّ إن كنتَ ملِمّا بتعاليمِ الطّعْنْ

ولا تطعنْ..
إلاّ إنْ كنتَ عليما بتفاصيلِ الدّفْنْ

ولا تَدفِنْ..
إلاّ إن كنتَ سليلَ الفأسِ
وجدّ الطّينِ بهذا الكوْنْ

فلا تمسي إذّاكَ طريدا
ومعلّمُك الأوّلُ في البدء:
معلّمك الأوّل في الأرْضِ نذيرٌ..
قيل: "غراب البيْنْ"
------------------------
*وعــــــــــيـــــــــــــد
-----------------------
واصِلْ مَسيركَ لليمينْ..
سنخيطُ من سَعَفِ القصائدِ حبل مشنَـقَـتَـيْنِ:
واحدةٌ لِهُدْهُدِهِمْ..
وأخْرَى..
للرّفاقِ الخائِـنِينْ
-----------------
*إلى رفيق آخر..
----------------
الشّمْسُ تَحْمِلُهَا القداسَةُ نحْوَنَا..

نحنُ "الذّبيحَةُ" في البدايةِ
نحنُ قُدّاسُ النّهايةِ

عالمُ الموْتَى سَتَـكْـتُبُهُ قَصَائِدُنَـا القديمةُ
واغترابُ الرّيشِ في ذيْلِ اليَمَامِ

عَـوَالمُ الأحياءِ أسئلةٌ..
وأجْوبَةٌ قبُورُ السّائرينَ إلى الأمامِ..

#شاهين_السّافي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل