أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - الحايل عبد الفتاح - شلل وغيبة فكر نوال السعداوي















المزيد.....

شلل وغيبة فكر نوال السعداوي


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 14:58
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



ما كنت أعتقد أن تسقط نوال السعداوي من مقامها الفكري. كنت أتابع من بعيد كتاباتها الداعية لمناهضة للظلم الإجتماعي والإقتصادي والسياسي والفكري بمصر والعالم العربي والمجتمع الإنساني. لمنني بعد ثورة 25 يناير 2011 المصرية تبددت كل أفكاري وتصوراتي لهذه المرأة. أصبحت في نظري امرأة كالعديد من نساء العالم، فقيرة التفكير والفكر، صلدة التعامل مع المنطق. بل تبدو لي الآن كامرة معنفة فكريا واجتماعيا كباقي الرجال والنساء. فهي عبرت بمواقفها من الثورة المصرية عن محدودية منطقها وفكرها.
أبانت عن ضعف عقلها رغم أنها حاصلة على دكتورة. ظهر العميق من أحشاء أفكارها. تجلت بنية منطقها. سقط قناع الهرج والبهرجة التي كانت تقيمها حولها...
فكل كتاباتها اليوم تبدو كمن يؤكد بان الشمس تشرق من الشرق والمطر ينزل من السماء والإنساء يستنشق الهواء... أصبحت نوال السعداوي ظلا لما يجتره الفكر الإنساني هنا وهناك...
ففي حوار لها مع المجلة الإلكترونية 24، تجيب السيدة نوال السعداوي عن أسئلة الصحافي يونس محمد بما يلي :
هل تتوقعين أن يستمر مرسى في السلطة حتى نهاية ولايته؟

الشعب المصري هو من يقرر ذلك فليست هناك قوة تستطيع أن تصده عن رحيل مرسى إذا ما أراد دون نقاش أو مساومة أو رهان على ذلك، فدور الشعب المصري في التحرير مستمر، ولن ينتهي.. هذا هو تاريخه بين الشعوب، فالإجابة رهان الرغبة الشعبية التي ربما ستتجلى وتتبلور في 30 يونيو (حزيران) المقبل، وأعتقد أن أنها ستكون صفعة قوية على خد النظام الذي يسمى بالحاكم على الرغم من أنه لا يدرك شيئاً عن متطلبات حكم مصر، ودعونا ننتظر ماذا ستقول مصر.

هل توافقين على تدخل عسكري لحل الأزمة المصرية وتخليصها مما هي فيه؟

على الرغم من أن الحكم العسكري لمصر يعد أخف وطأة من الحكم الديني أو الإخواني أو السلفي أو غيره، إلا أنني لا أوافق على التدخل العسكري في الصراع السياسي في مصر أو سوريا أو أي بلد، لكني مع استمرار الثورات الشعبية وتقويتها وتوحيدها حتى تحقق أهدافها، وأعتقد كما قلت أن الشعب المصري قادر على تقويض أو إبادة أو التخلص من أي وباء قد يصيبه.
إنتهى الحوار مع السيدة نوال السعداوي.
لن نعلق على هذا الحوار ولا مضمونه بتفصيل وتمعن، بل نلخص فكر ومنطق السيدة نوال جملة بما يلي :
من يقرأ هذا الإستجواب وغيره من كتابات السيدة نوال ( قبل وبعد ثورة 25 يناير) يفهم جيدا أن نوال السعداوي لها عقدة دينية أقبح من العقد التي تحرك المتدينين المتطرفين.
وأنها تفضل حكم العسكر على حكم متدينين سياسيين.
وأنها لا تفقه معنى الشرعية...
وأن لها مفهوما غريبا وشادا ومنحرفا في فهم الديمقراطية بمعناها العالمي.
وأنها كانت تدافع عن حقوق النساء بمرجعية خاطئة ولا أساس لها...
وأنها تعيش بأفكار تجعل منها تحلم بقصص ألف ليلة وليلة والقضيب السحري وفارس الأحلام...إنها تجهل أو تتجاهل الواقع وصيرورته وإكراهاته...وتود أن تغسل دماغ الناس كافة بمجرد جرعة ماء سحري المفعول...هيهات لها من فهم الواقع...
إن نوال السعداوي بمواقفها المعادية للشرعية والديمقراطية مزقت كل كتاباتها ووضعتها في مزبلة النسيان التاريخي. تحاملها على الشرعية جعل منها امرأة لا دراية لها بالسياسة ولا بالديمقراطية ولا بالعدالة الإجتماعية ولا حتى بالعلمانية.
ومما يزيد في سقوط فكرها في منزلق الغلط مناصرتها للظلم والعبودية والدكتاتورية هو سكوتها النسبي المعبر عن تأييد العسكر. وهي لا تتحرج حين تفضل حكم العسكر الدكتاتوري على حكم سياسي متدين شرعي ديمقراطي. فهي تطلب لمصر العمى عوض العور وتفضل الخراب والهلاك على المرض...
أين أنت أيتها المثقفة من حرية التعبير وحرية الرأي والمحاكمة العادلة بمفهومها الديمقراطي الإنساني...فالسيسي فعل أشد من ذلك بالمصريين. وأنت ساكتة ومؤيدة له. فهو كما تعلمين اعتقل الآلاف من المصريين لمجرد تعبيرهم عن رأيهم، ومنع كل التظاهرات، بل قتل كل من له رأي آخر غير رأيك ورأيه...وأغلق أزيد من عشرة قناة تلفزيونية... وأقال الرئيس محمد مرسي الشرعي وحل المجلس المنتخب ديمقراطيا...
أين أنت يا نوال من كل هذا ؟
عقلك مغيب أو غائب؟
هل لك القمع والقتل والظلم يبرر حكم المغتصب ؟
هل هذه هي الديمقراطية التي كنت تبنين عليها أفكارك لمحاربة الظلم الإجتماعي ؟
وهل عزل مرسي تصرف ديمقراطي ؟
وما هي الديمقراطية بعد عزل محمد مرسي ؟
ومن من المصريين بعد 30 يوليوز سيثق بك وبديمقراطيتك وديمقراطية السيسي؟
بأفكارك المغلوطة عن مصر والمصريين، خلال هذه المرحلة الحرجة والخطيرة من مسار الشعب المصري والعربي قاطبة، تساهمين في التفرقة والتقتيل والظلم والدكتاتورية...فأنت منذ الآن أصبحت لا تؤثرين إلا في ضعاء العقول أو منعدميه ممن لا يفقهون في الديمقراطية ولا العلمانية ولا الإنسانية...
تدافعين عن حقوق المرأة من منطلق العسكر حين لا تنددين بوضوح بحكم العسكر.
تخرسين حين تشاهدين وتعيشين القمع والظلم والتخويف الذي تعيش فيه مصر والمصريون الآن...
تتحالفين، بطريقة ضمنية، مع أعداء الديمقراطية حين تثمنين حركة تمرد التي خانت الثورة المصرية والشعب العربي...
تشجعين إعلاما منتقى ومشترى ومرتشى...
تؤيدين النظم الدكتاتورية القائمة؟
وحين لا تجدين في عقلك منطقا لفهم الوضع بمصر، تسلطين غضبك على الغرب وعلى الولايات المتحدة الأمريكية...تبعدين وتغيبين العقل العربي...تهجريه ليناقش التافه وتنسين المهم والأهم...
فنحن نعرف موقفك من الإخوان وعقدة الدين لديك، لكن المهم هو أن تقولي لنا ما هو موقفك من السيسي وشرذمته العسكرية ؟ هل تخافين من العسكري أكثر من خوفك من المتدين أو العكس ؟ حددي موقفك بصراحة حتى نزيدك تفقها في فهم نفسك وإدراك ما يحيط بك سيدي.
كوني على يقين من أن محاربة الدين حربا شرسة وقتل الأبرياء ممن هم متدينين وشيطنتهم ليس هو الحل الأنجع للسلم الإنساني والإستقرار العالمي والديمقراطية التي يطمح لها الشعب المصري والعربي...

الحايل عبد الفتاح، محام مغربي. الرباط، 03 11 2013



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارسالة مفتوحة إلى السيد المدير العام للقرض الفلاحي المغرب ( ...
- المساهمون في الإنفجار الثقافي بالعالم العربي الإسلامي
- الظالم قد ينتصر والمظلوم قد ينهزم
- معنويات السيسي بعد الإنقلاب
- ما هو المشروع المرتقب للجنرال السيسي ؟
- الانفجار الثقافي بالعالم العربي الإسلامي
- مصر بين مؤيدي الدولة المدنية الديمقراطية والعسكرية الدكتاتور ...
- الحل لمصر هو خريطة سياسية توافقية
- الديمقراطية عقل وحقوق الإنسان عواطف وأحاسيس
- التداعيات والنتائج الأولية للإنقلاب العسكري بمصر
- الإنحسار السياسي بمصر ظاهرة صحية جيدة.
- الديمقراطية هي الشرعية بصر
- اقلابيو مصر ضد الديمقراطية والشرعية الدستورية
- الإنقلاب العسكري ضد الديمقراطية والثورة بمصر
- ماتت الثورة المصرية ورجع مبارك وأصدقائه للسلطة
- مرسي ضد جبهة الإنقاذ كعلي من معاوية
- استمرار المرفق العمومي
- مازلت أذكرها بصمت
- ضرورة تسجيل الطلاق أو التطليق بالنسخة الأصلية لعقد الولادة
- تشييئ الهوية أكذوبة وكذب


المزيد.....




- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - الحايل عبد الفتاح - شلل وغيبة فكر نوال السعداوي