أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العتر - ايزيس ...قصه قصيره














المزيد.....

ايزيس ...قصه قصيره


احمد العتر

الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 22:43
المحور: الادب والفن
    


غرفه الولاده بمستشفى استثمارى كبير حيث يستقبل محمد اول ابنائه من شيماء ...كانت بنت جميله جدا ...وكان محمد فى قمه سعادته وهو يجلس على كرسي بجوار باب الغرفه ويحمل طفلته فيما يحيط بشيماء والدتها ووالدها وجلس والد وو الده محمد بجواره يحيطون بشيماء من الجهه الاخرى للسرير ....شيماء متناثره الشعر تشبه راس ميدوسا فى الاساطير الاغريقيه ولازالت ملامحها منتفخه من اثار الحمل اللذى انزلته منذ اقل من بضع ساعات .
يبتسم محمد فى بلاهه ويقول : نورتى الدنيا كلها ياأيزيس ...
وكانه القى قنبله مسماريه انفجرت وسط الحاضرين ...صوت صرير اسنان والد شيماء وهو يبسمل ويحوقل حتى لايضرب هذا المعتوه اللذى يصر على مخالفه الاعراف والتقاليد ...لماذا لم يزوجها لبهاء ابن عمها واد راجل وكسيب ..واهم حاجه ان له شغلانه ثابته فى وزاره الزراعه مش حته كاتب .ارتفعت الهمهمات المعترضه مع صوت والد محمد يقول: يامحمد يابنى وحد الله انت مسلم واحنا مسلمين ...هنسمي بنتنا اسم مسيحى !!!!
محمد مذهولا : ده فرعونى مش مسيحى ..ايزيس ام الحياه و الكون .
هنا حدث مالم يحدث منذ رواج محمد وشيماء حين بدا الاهل مشاكلهم اللتى لاتنتهى منذ عدد الكراسي فى حفله الخطوبه وحتى قبل يومين ..لقد قالوا جميعا فى وقت واحد : يعنى هم الفراعنه اللى كويسين ..دول ناس كفره يابنى .
من وسط تعبها واجهادها قاومت شيماء ليخرج صوتها واهنا : لوجين يامحمد زى ماوعدتنى .....
لم يعرها اهتماما وهو يوجه كلامه للحاضرين : ايه حكايه بنتنا وهنسميها دى ...هى بنتنا احنا ولا بنتكوا انتم ...
قالوا فى وقت واحد بما يفيد : طبعا احنا اللى هنربيها هو انتوا اصلا شفتوا ربايه ...نحاول اللى فشلنا فيه معاكم ...
محمد ينظر الى عينى ابنته ويقول بسعاده : رسمه عينيها شبه عينى بالظبط ...
هنا قالت ام شيماء : دى بيضاء ماشاء الله ...كلها من عيلتنا ...
فردت ام محمد الكره بسرعه : بس دي دمها خفيف ياحاجه ....مش تبعكوا دى ...دى ضحتها ترد الروح وان كان على البياض اهى هتسمر وتحلو لما تكبر انتى مشفتيش محمد وهو صغير كان ابيض وفاقع زيك......
قاطعها ابو شيماء قبل ان تتطور المعركه : نسميها فريده ..
محمد : سماه جمال مبارك يعنى اتحرم على ليوم الدين ....
ام شيماء: لامار ...
محمد : يعنى الاتراك يحتلونا ويهينونا ونسمي باسمهم !!!عمركوا شفتم تركى مسمى بنته بهيه ولا سعديه ؟؟ وده اكيد معناه قفل الكعبه ...
ترد ام سيماء :باب الجنه !!!
يرتفع صوت شيماء الواهن : لوجين يامحمد انت وعدتنى ..
اام محمد : ريماس !!!
محمد : ايه ؟؟يعنى ايه ؟؟؟
_قفل الكعبه ..
_قفل !!!
_قفل الكعبه ...
_بس قفل
ودخلت امجموعه فى نقاش حاد حول الاسماء ...لم يعد محمد يسمع شيئا من كلامهم كان كل مايشغله تلك العينين القويتين الطيبتين اللتان تشبهان عينيه قبل ان يضيف لهما الزمن صفه (وحزينتين )....
احكم الغطاء حول جسد ابنته الصغيروانسل بهدوء من الغرفه الى المصعد الى الطابق الارضى وخرج من المستشفى وشاور لاول تاكسي قابله وهو يصيح :مطار القاهره يااسطى؟؟
وهنا ارتفع صوت رنين هاتفه المحمول فاخرجه من جيبه والقاه من نافذه السياره المتحركه بسرعه اذهلت السائق اللذى نظر اليه ذاهلا فابتسم ورفع ابنته وقال للسائق : اقدملك بنتى ايزيس .



#احمد_العتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجره غرقا .
- مقال غاضب حقا .
- ناصر ..3 مشاهد مع الزعيم .
- ونس...قصه قصيره
- وحده اليسار المصرى .
- مصروتصدير الثوره .
- ابتزاز,,,وصمود.
- الدبلوماسيه الشعبيه ...مهمه قوميه .
- العدوان الثلاثى الجديد
- فكرونى ...روايه مسلسله .(4والاخيره )
- الطابور الخامس فى الميدان الثالث .
- فكرونى...روايه مسلسله (3).
- أمر؟...ام تفويض ؟
- فكرونى...روايه مسلسله (2)
- فكرونى .....روايه مسلسله .(1)
- العبور الجديد للدولة المدنية.
- جبهه حمايه الدوله المدنيه .
- 30 يونيو بين الافراط والتفريط .
- قانون الجنون .
- يزيد ولا الحسين ؟؟


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العتر - ايزيس ...قصه قصيره