أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - كيف دخلت أمريكا جهنم العرب؟















المزيد.....

كيف دخلت أمريكا جهنم العرب؟


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 1214 - 2005 / 5 / 31 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف تورطت أمريكا في العالم العربي؟

لماذا تورطت أمريكا في العالم العربي هذا التورط؟

هل تعتبر أمريكا اليوم في مأزق كبير في العالم العربي؟

ما هي حدود هذا المأزق؟

من هو المتسبب في هذا المأزق؟

ما هي آثاره العكسية علي أمريكا الداخل والخارج؟

ما فائدة العرب من التوغل الأمريكي في الشرق الأوسط؟

هذه هي معظم الأسئلة الكبيرة التي تدور الآن رنّانة طنّانة في العالم العربي، والتي يُصبح ويُمسي العالم العربي عليها، وأصبحت شغله الشاغل.



هذه هي معظم الأسئلة الكبيرة التي تدور الآن رنانة طنانة في العالم العربي، والتي يُصبح ويُمسي العالم العربي عليها، وأصبحت شغله الشاغل.

أسئلة سوف نحاول الإجابة عليها اليوم وفي الأيام القادمة، في ضوء المعطيات القائمة الآن في الشرق الأوسط، وعلى ضوء ما جرى في النصف الثاني من القرن العشرين. فالتاريخ لا يُقرأ إلا بالتاريخ المقارن. وتاريخ اليوم لا يُقرأ إلا بتاريخ الأمس.



كيف تورطت أمريكا في العالم العربي ؟



لو استعرضنا تاريخ أمريكا سريعاً في منطقة الشرق الأوسط، لوجدنا أن الحضور السياسي الأمريكي بدأ في الشرق الأوسط بدأ منذ 1952 وقيام الثورة المصرية التي يقال أن أمريكا لعبت دوراً لا يستهان به ( مايلز كوبلاند ، "لعبة الأمم")، وساعدت على انهاء المعاهدة البريطانية – المصرية والجلاء البريطاني عن مصر 1954 لكي تحلَّ محلَّ بريطانيا في العالم العربي. وسبق هذا حضور استثماري امريكي قوي في 1933 عندما نجحت الشركات الأميركية في الحصول على امتياز التنقيب عن البترول في السعودية واستغلال نفط الإحساء بالسعودية، الذي يُعدّ من بين أكبر مستودعات النفط في العالم، والصورة التي تمت عليها ابعاد الشركات البريطانية من ساحة التنافس. ثم ما قامت به أمريكا من اجبار بريطانيا وفرنسا واسرائيل على وقف حرب السويس 1956 والانسحاب من مصر, وما تبع ذلك من دعوة مصر والأردن والعراق وتركيا وباكستان من ضرورة اقامة حلف عسكري في وجه الاتحاد السوفياتي فيما سُمّي بـ "حلف بغداد" الذي رفضته مصر رفضاً قاطعاً ، وأجبرت العالم العربي على رفضه (لو تم قبوله لما قامت حرب 1967 ووقعت النكسة، وضاعت الضفة الغربية ولما تفاقمت القضية الفلسطينية وتعقدت، كما شرحنا في كتابنا "الشارع العربي") نتيجة لارتباطها بالمعسكر الشرقي من خلال صفقة السلاح التشيكية الشهيرة التي وقعها عبد الناصر 1955، وكانت أول صدمة كبيرة للغرب ، عندما حلَّ المعسكر السوفياتي محل َّ الغرب كمصدر سلاح رئيسي لدولة مثل مصر التي تعتبر مهمة من الناحية الإستراتيجية، وكسرت تلك الصفقة الاحتكار الذي كان يفرضه العالم الغربي على تسليح العرب. وازداد التوغل الأمريكي في الشرق الأوسط اثناء وبعد حرب 1967. ولعبت الحرب الباردة دورها الكبير في زيادة التوغل الأمريكي في الشرق الأوسط، ووقوف أمريكا إلى جانب الأنظمة الملكية العربية المحافظة مقابل وقوف الاتحاد السوفياتي إلى جانب الأنظمة الجمهورية الديكتاتورية، وذلك لحفظ التوازن في المنطقة. وكانت أمريكا في ذلك الوقت وحتى حرب الخليج الثانية 1991 هي الحليف العربي – الإسلامي السُنّي مقابل الحليف السوفياتي للعرب الاشتراكيين الديكتاتوريين. وكان الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز يعتبر "مثلث الشر" في العالم العربي هو الشيوعية والصهيونية والاشتراكية. ولم تُعتبر أمريكا شيطاناً أكبر إلا في الأدبيات الثورية الخمينية، بعد عام 1979 وبدء الحرب العراقية – الإيرانية 1980 عندما وقفت أمريكا إلى جانب السُنّة متمثلين بالعراق ضد الثورة الخمينية الشيعية. وأطلقت ثورة الخميني الإسلامية هذا الشعار علماً بأن أمريكا بعد ذلك قامت بمحاربة "الشيطان الأكبر" عند السُنّة بالذات ، وهو الشيوعية في افغانستان، وهزمته في عام 1986.

"الشيطان الأكبر" بين الدين والسياسة


وهنا ندرك، أن شعار "الشيطان الأكبر" المرفوع الآن وفي السابق، شعار سياسي وليس دينياً. فهو في الماضي كان "أمريكا" عند الشيعة، وكان "الاتحاد السوفياتي" عند السُنّة. وهو في الحاضر أصبح "أمريكا" عند السُنّة والشيعة الإيرانية فقط على السواء. والدليل أن المسلمين السُنّة كانوا يعتبرون أمريكا أثناء الحرب الباردة الحليف القوي ضد "الشيطان الأكبر" الشيوعي. ولذا، تحالفوا معها في الحرب الأفغانية، وانتصروا على "الشيطان الأكبر" الشيوعي بالمال الإسلامي السُنّي وبالمقاتلين الإسلاميين السُنّة فقط. وتحالف السُنّة مع أمريكا في حربها ضد الثورة الخمينية من خلال الحرب العراقية - الإيرانية. في حين أن المسلمين الشيعة كانوا يذيقون "الشيطان الأكبر" الأمريكي مُرَّ العذاب داخل ايران وخارجها خاصة أثناء حرب الخليج الأولى (1980-1988 ) وبعدها. وانقلب الوضع في الحالة العراقية الآن. فأصبحت أمريكا في عُرف المسلمين السُنّة وشيعة ايران هي "الشيطان الأكبر"، في حين رضي شيعة العراق عنها، وبرزوا على سطح الحياة السياسية العراقية لأول مرة في تاريخ العراق، في ظلها وحمايتها، وبفضل حملتها على العراق.



الديكتاتورية والسلفية السُنيّة جرّت أمريكا عسكرياً الى العالم العربي


كانت أمريكا قبل حرب الخليج الثانية 1991 تتواجد في العالم العربي بكثافة من خلال ديبلوماسييها ومراكز ثقافتها وجامعاتها واستخباراتها ومدربيها وخبرائها العسكريين والاقتصاديين والصناعيين والثقافيين، ومن خلال معوناتها العسكرية والمالية والغذائية، ومن خلال منتجاتها الكثيرة، ومن خلال طعامها وشرابها ولباسها وأغانيها وأفلامها.. الخ. ولكن الديكتاتورية والسلفية السُنيّة لم تكتف بهذا التواجد الأمريكي بل أرادت لأمريكا أن تأتي بقوتها العسكرية الضاربة لكي تصفي حسابها معها كما كانت وما زالت تقول في أدبياتها، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي 1989، حيث لم يعُد للسُنّة والشيعة على السواء من "عدو ديني كافر" غير الغرب وأمريكا على وجه الخصوص. وأنه لكي تبقى الأمة ناشطة ومتحفزة لا بُدَّ لها من عدو خارجي. فكانت حرب الخليج الثانية 1991 التي دقت المسامير العسكرية الأمريكية الأولى في الخليج وعلى حدود العراق. ولم تكتفِ السلفية السُنيّة بهذا التورط الأمريكي، بل أرادته على أوسع نطاق، فذهبت بمجموعة من الشبان الأغرار الانتحاريين إلى نيويورك وواشنطن لدعوة أمريكا إلى المجيء للعالم العربي بكل ما تملك من قوة عسكرية. وتمَّ التورط الأمريكي في العالم العربي بعد كارثة 11 سبتمبر 2001 بغزو العراق.



السُنّة واليابانيون في النوازلِ شرقُ


وكما أخطأ اليابانيون خطأً عسكرياً واستراتيجياً فادحاً في 1941 بضرب "بيرل هاربر" الأليم للعنفوان والكرامة الأمريكية، وكان ذلك سبباً رئيسياً لدخول أمريكا الحرب العالمية الثانية وهزيمة النازية والفاشية واليابان، فقد أخطأت السلفية السُنيّة كذلك في كارثة 11 سبتمبر 2001 في ضربها لنيويورك وواشنطن. وكما لم تستفد اليابان من كارثة "بيرل هاربر"، بل خسرت مليون ضحية في 1945 في هيروشيما ونجازاكي كعقاب، وخسرت الحرب، ووقع عليها الاحتلال الأمريكي، فكذلك خسر العرب السُنّة نتيجة لكارثة 11 سبتمبر في أفغانستان والعراق ولبنان. وكما اعتُبرت كارثة هيروشيما ونجازاكي رد فعل انتقامي لأمريكي للكرامة المجروحة في "بيرل هاربر" 1941، كذلك كانت الحرب على العراق - كبش الفداء السمين - في 2003. فكارثة ككارثة 11 سبتمبر لا يفتديها إلا كبش سمين كـ "عراق صدام". ولو لم يوجد "عراق صدام" لما وجدت أمريكا في العالم العربي كبشاً سميناً، يستحق أن تفتدي به كارثة 11 سبتمبر كـ "عراق صدام". وكما جرّت اليابان من حيث تعلم أو تجهل، أمريكا إلى خوض الحرب العالمية الثانية، وهزيمة النازية وحليفتها اليابان، فقد جرّت كذلك السلفية السُنيّة العربية أمريكا إلى خوض معركة الديمقراطية بالسلاح في العالم العربي، واحتمال هزيمة الأنظمة الديكتاتورية العربية الحزبية والقبلية.

صحيح أن أمريكا كانت تنوي خوض معركة الديمقراطية في العالم العربي بالطرق الديبلوماسية والمعرفية قبل كارثة 11 سبتمبر لنشر السلم الأهلي في الشرق الأوسط حماية لمصالحها الحيوية في هذه المنطقة. وكان "المحافظون الجدد" يخططون لـ "الشرق الأوسط الكبير" قبل هذه الكارثة ومنذ عهد ريغان وبوش الأب، ولكن أمريكا اجبرت على خوض هذه المعركة بالدم بدلاً من الحبر، وبالصواريخ بدلاً من البعثات السياسية الديبلوماسية بعد هذه الكارثة، وانتقاماً للكرامة والعلياء الأمريكية المجروحة جرحاً عميقاً.

كذلك فإن السلفية السُنيّة الآن بما تقوم به من أعمال ارهابية في العراق تحت شعار مُلتبس وهو "المقاومة"، وتشمل قتل المدنيين والنساء ورجال الشرطة والحرس الوطني وموظفي الدولة وأساتذة الجامعات والصحافيين ونسف مرافق المياه والكهرباء والبترول، تُعمّق الحفرة العراقية للتورط الأمريكي فيها، وتعطيه المبرر الكافي للبقاء مدة أطول في العراق.

وفي الأدبيات السلفية السُنيّة اعتُبرت الحرب الأمريكية على "طالبان" و "القاعدة" حرباً أمريكية ليست ضد "حكم القرون الوسطى" ولكنها حرب على السُنّة جميعاً، بل على الإسلام نفسه. وبرز شعار (صراع الحضارات) بقوة في العالم العربي، وهو في واقع الأمر (صراع جهالات) كما قال إدوارد سعيد. ثم بالحرب على العراق 2003 التي فجّرت العداء الإسلامي السُنّي لأمريكا، واعتبرت ليست حرباً ضد الديكتاتورية العربية، ولكنها حرب متواصلة ضد السُنّة. وجعلت من أمريكا "الشيطان الأكبر" لدى السُنّة ولدى الشيعة الإيرانيين على السواء. وازدادت كراهية الأنظمة العربية لأمريكا إلى جانب كراهية الشارع العربي السابقة والحالية لأمريكا عند اعلان الإدارة الأمريكية في ولاية الرئيس بوش الأولى والثانية، أن أمريكا ستقود الطريق إلى التغيير والديمقراطية في الشرق الأوسط، وتتحدى كافة الأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي، وترغمها على فعل ما لا تريده وترغب فيه. وأمثلتها البارزة التي ظهرت بعد غزو العراق: التسابق نحو الدعوة الصادقة والكاذبة تجاه الاصلاح السياسي، واللين والتسامح مع المعارضة من قبل الأنظمة العربية، والتخلّي عن أبحاث ومختبرات أسلحة الدمار الشامل، والالتفات إلى حقوق المرأة السياسية والاجتماعية، وإجراء الانتخابات، والانسحاب السوري من لبنان، وتعديل مواد الدستور لتسمح بالمنافسة السياسية الشفافة على منصب الرئاسة، والموافقة على مراقبة الانتخابات من قبل هيئات دولية، واطلاق يد منظمات حقوق الانسان المغلولة سابقاً.. الخ.

في المقال القادم نجيب على باقي الأسئلة.



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق إلى الديمقراطية السعودية
- هل تليق الديمقراطية بالسعوديين؟!
- الكويت تولد من جديد للمرة الرابعة
- لماذا لم يشربوا دم العفيف الأخضر حتى الآن؟
- العَلمانية والديمقراطية جناحان لطائر الحرية
- العَلمانية في العالم العربي : إلى أين؟
- لماذا يحبُ العربُ أمريكا كلَّ هذا الحب؟!
- أولويات العهد العراقي الجديد
- ما أحوجنا الآن الى ثورة التغيير في الإسلام
- فوبيا التغيير تفتك بالعالم العربي
- أحمد البغدادي و- الميديا كارتا
- العرب بين تحديات العصر وعوائق التغيير
- العراق في العام الثاني بعد الميلاد
- لماذا ننادي بثقافة التغيير؟
- عودة الوعي السياسي الفلسطيني: -حماس- أنموذجاً
- البغدادي وتجديد الفكر الديني
- محنة العقل العربي: البغدادي أنموذجاً
- الإرهاب الحلال والإرهاب الحرام!
- هند وأحمد وبينهما لينا النابلسي - إن أردتم!
- ماذا بعد -الاستقلال اللبناني الثاني- ؟


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - كيف دخلت أمريكا جهنم العرب؟