أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - يوميات نصراوي: مرشح رئاسة...!!














المزيد.....

يوميات نصراوي: مرشح رئاسة...!!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 11:09
المحور: كتابات ساخرة
    



في رحلة طيران جلست شقراء جميلة جداً بجانب مرشح رئاسة سلطة محلية من بلاد 48..التي باتت تعرف لعظمتها بقارة اسرائيل.
الشقراء شدت أنظاره. قال لنفسه: "لو كان لها عقل بقدر نصف جمالها لقبلت ان اكون نائب لها في السلطة المحلية.. او حتى سكرتيرها الشخصي". وأضاف متمتما:" سبحان الذي يهب الجمال لمن لا عقل له". بعد تفكير أضاف لنفسه: "الرحلة طويلة، ومع شقراء جميلة وغبية بالتأكيد ستكون رحلة ممتعة جداً.. وقد أقنعها ان تقبل وظيفة في مكتبي الرئاسي.. مع مثل هذا الجمال لا يشعر الرئيس بالملل من كثرة المطالبين بتنفيذ الوعود!!

وبدأ يعاكسها.. من أين سيدتي؟ هل تعرفين من أنا؟ يجب ان تعرفي ، صوري ملأت الحيطان والمواقع كيف لم تشاهدي صوري؟.. أسافر يا سيدتي لنقل خبرتي في نشر الصور الانتخابية وصياغة الشعارات عن البديل والتغيير والانتصار القادم والحكمة وصاحب القرار وهمة الشباب لعجوز في الثمانين ومهرجانات التغيير والانتصار والتبديل وصنع القرار والتفاف الجماهير والحصول على اليورو بعد هبوط اسهم الدولار..، وكيف تشكل قائمة ومرشح يرفعوا الرأس.. انا بالتأكيد يا جميلة سأفوز برئاسة السلطة المحلية ضد العصابات السابقة، وها هو دفتري معي لأسجل اسمك كمديرة مكتبي في دورة الرئاسة القادمة.. ما اسمك سيدتي؟ ، مكتبي يحتاج الى موظفات جميلات لاستقبال الناس ، كل الناس.. الرحلة ستكون طويلة يا سيدتي، هل تعرّفينني على نفسك؟ ما رأيك ان نتسلّى بلعبة جميلة حتى لا نشعر بالوقت!!..

عشرات الأسئلة.. وهي تنظر اليه شذرا وتحاول التمّلص من مضايقته لها، وهو يزداد اقتناعاً انها صيد رائع لمرشح صار اسمه عنواناً للانتصارات القادمة في قارة اسرائيل ..ومن يعرف ؟ ربما ينجز انتصارا غير مسبوق في تاريخ القارة تجعله خبيرا دوليا في تحقيق الانتصارات، عندها سيحتاجها اكثر لرحلاته الدولية.

- "اسمعي يا سيدتي الجميلة، أقترح عليك لعبة، نسبة الفوز من واحد لي الى عشرة لك.. انا أسألك.. اذا لم تعرفي الإجابة تدفعين لي 10 شواقل. ثم تسألينني أنت. اذا لم أعرف الجواب أدفع لك 100 شاقل.. ما رأيك؟"

وضحك ضحكة كبيرة معتزاً بمعلوماته وقدرته على الانتصار عليها وعلى عصابة السلطة المحلية .. وبالتأكيد على هذه السيدة الشقراء الجميلة والغبية والمغرية بنفس الوقت.
نظرت اليه بطرف عينها، وهزّت رأسها موافقة.

- "وقعت بالفخ" قال معتداً بنفسه، شاعراً ان الطريق ليجعلها طوع بنانه قد انجزت، متفائلا ان هذا أول انتصار له في معركته للفوز برئاسة السلطة المحلية في بلدة تقع في قارة اسرائيل. سألها:

- ما المسافة بين الكرة الأرضية وأقرب كوكب في المجموعة الشمسية؟

لم تجب، أخرجت من حقيبتها 10 شواقل وأعطته إياها... ضحك سعيدا لأنه أثبت تفوقه بالذكاء عليها من السؤال الأول.

- "الآن دورك". قال لها.

سألته:

- ما الذي يصعد التلّ بثلاث سيقان وينزل منه بأربع..؟

فكّر طويلاً. شعر بالإحراج لأنه لم يعرف الجواب. ثم اضطر الى إخراج محفظته ودفع لها 100 شاقل. الشقراء أدخلت النقود في حقيبتها دون ان تقول شيئاً.

مرشح الرئاسة الذي يرفع الراس مع قائمة مرشحيه، أمسكته الحيرة. قال لنفسه: "يبدو انها أذكى مما توقعت" سألها:

- حسنا.. ما هو الجواب لسؤالك؟

دون ان تقول الشقراء اية كلمة، أخرجت من محفظتها 10 شواقل وأعطتها لمرشح الرئاسة!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

مع الاعذار للدكتورة ميرا جميل التي اقتبصت الفكرة من قصة لها!!

[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريد نشاز للدكتور محمد خليل !!
- يوميات نصراوي: رئيس بلدية يبحث عن وظيفة
- وهل يصمت جواد بولس-!
- الناصرة اولا: الويل لمدينة تحتل فيها المشاعر مكان العقل!!
- في الرد على الرد الذي اثاره مقال جواد بولس
- يوميات نصراوي: زعماءنا غادروا الوطن قسرا / احبسوا انفاسكم:بع ...
- يوميات نصراوي: رسالة لشباب التغيير ونبذة من تاريخنا!!
- يوميات نصراوي: أزاهر بأريجها هذي الدنا تتعطر*
- لمن نسلم الناصرة؟!
- يوميات نصراوي: نوستالجيا انتخابية
- انتخابات الناصرة: رامز جرايسي متهم باستمرار الاستيطان؟!
- لنحسم المعركة الى جانب القوى المدنية الحضارية في الناصرة
- انتخابات السلطات المحلية العربية: الى أين ننزلق؟!
- يديعوت:عملاء مخابرات يهود تزوجوا نساء فلسطينيات بهدف الوصول ...
- يوميات نصراوي: وداعا موسكو
- يوميات نصراوي : مع محمود درويش في موسكو
- انتخابات بلدية الناصرة: يجب وقف الصراع بين الجبهة وعلي سلام! ...
- إذاعة الشمس منبرا ومدرسة إعلامية مميزة تحتفل بعيدها العاشر
- اسرائيل مستقبل مشكوك فيه
- يوميات نصراوي: يا عدرا يا أم المسيح ارفعي عنا التصاريح


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - يوميات نصراوي: مرشح رئاسة...!!