أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - علاقة الإنتخابات بالحرب العالمية الثالثة














المزيد.....

علاقة الإنتخابات بالحرب العالمية الثالثة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 22:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مخاضات عسيرة وخرائط متحركة لتغيرات كبرى في المنطقة, تعيد في ذاكرتنا التاريخ الى ما قبل 80 سنة لم تتخلص منها الشعوب الاّ بعد 2003م في العراق وما يسمى الربيع العربي, الحقبة القادمة قد لا تكون أهون من سابقتها ظلماً وإستبداداً, ترتدي لباس الديموقراطية والتغيير وتعمل بمنهج الكتاتورية, النتائج المرتقبة ركائز أساسية للمرحلة القادة ترسم مستقبل الشعوب على صورة الإنطباع الأخير لنتائج الإحداث وإفرازاتها. مناطق واسعة غرب البلاد وصلت الى حد الإنهيار من محاولات إرهابية لإحتلالها وتهجير العوائل, يرافق ذلك التداعيات الأمنية الخطيرة في بغداد, تلك المناطق قد تفكر بالفدرالية والإنقسام كحال إقليم كردستان, او توقع الحرب الأهلية والطائفية ما يؤثر على منطقة الجنوب وعزلها وخيراتها تتعطل.
نشوء الأقليم الغربي يعزز الصلاحيات التي يستطيع بها إقامة علاقات اقليمية واسعة وهذا الطموح يهدد وحدة العراق ومفترق طرق عسير للمناطق الأخرى , إرادات سياسية تتحرك على الارض لتأجيل العملية الإنتخابية, في ظاهر الإعلام يختلف عن كواليس السياسة, القائمة العراقية مفككة وتحمل عدة رؤوس, المطلك لا يرى إنه يتجاوز 20 مقعد لذلك يفضل التأجيل لايحب التفريط بمنصب نائب رئيس الوزراء, النجيفي غير ضامن لبقائه في منصب رئيس البرلمان بعد تراجع أصواته في الموصل, قائمة الأحرار في القانون الإنتخابي الجديد يجعلها تتراجع وخسارة عدد من الوزارات, التحالف الكردستاني بعد خسارة الإتحاد الوطني الكردستاني, يمر بعملية مراجعة شاملة وأستقالة بعض قياداته ربما يدفعهم لقوائم منفردة ولا تبقيه متحالفاً. دولة القانون: المالكي لا يضمن حصوله على الولاية الثالثة بوجود توترات مع الفضيلة وبدر والأصلاح ومستقلون بقيادة الشهرتاني وخضير الخزاعي, وإعتراض قيادات في حزب الدعوة على سياساته او تنافسها أن تكون البدلية لإرضاء الأطراف السياسية والشعبية, ربما تجعلها تتفرق الى عدة قوائم, مع شعور متزايد من تغير الموقف الأقليمي والدولي تجاه الولاية الثالثة, تيار شهيد المحراب وحركة التغيير الكردية (كوران) هما القوتان الوحيدتان المعتقدان تصاعد مواقفهما في حال إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد, في نفس الوقت المرجعية الدينية إتخذت مواقف صارمة للحيلولة دون تأجيل الإنتخابات, رافق ذلك الرفض الشعبي الضاغط لمنع التأجيل, الشارع العراقي سأم من الاوضاع الأمنية والخدمية المعتثرة طيلة هذه السنوات وإرتباط الخدمة والأمن بالمؤثرات السياسية, الإنتخابات البرلمانية القادمة مصيرية وتحدد ربع قرن من مستقبل العراق, لذلك أما أن ينجح الشعب ويدرك خطورة المرحلة.
إعادة تولي المالكي ولاية ثالثة يدخل العراق في أزمة خانقة, لشكواه الدائمة وتمثيل دور المغلوب على أمره وأن كل العراقيل والإنحلال الأمني بسبب الشركاء وهو المقصود من جميع العمليات الإرهابية, المرحلة القادمة لا تغيّر مفاهيم الشركاء وأن تغيرت الوجوه, ما يدفعه الى شراكة قوى ضيعفة التمثيل في شارعها, تشترك شكلياً تعطيه حرية القرار, غير مؤثرة على شارعها تسمح بالإختراق الخارجي, هذا ما يغذي الصراع الطائفي والمناطقي والقومي, يدفع القوى السياسية والشعبية للتفكير بالأنقسام او قبول الحرب الأهلية كواقع حال, ويشعل المنطقة الأقليمة برمتها بالصراعات الطائفية لجرها الى الحرب العالمية الثالثة.
المجلس الأعلى الإسلامي طرح مفهوم حكومة أغلبية المكونات وشراكة الأقوياء, وتطمين الأطراف السياسية المتوجسة من العملية السياسية, سيما إنه يمتلك علاقات تاريخية مع الكرد, وعلاقات متوازنة مع الأطراف الفاعلة السنية, ويستطيع التحالف مع القوى المؤثرة في الشارع الشيعي, قادر على بناء علاقات مع الدول الأقليمية, وهذا ما يعيد المناطق الغربية من البلاد للوقوف مع الحكومة لمواجهة الإرهاب, ويترك الكرد التفكير بأنشاء الدولة الكردية. إحتواء الاطراف السياسية سوف يكون عامل مؤثر في منع التدخلات الخارجية, وتكون القوى السياسية عوامل للتقارب بين المجتمع حينما تشعر بالمشاركة الحقيقية بالعملية السياسية, لكن الأهم في كل هذا الوعي الشعبي تجاه العملية السياسية, والضغط لمنع تأجيل الإنتخابات المصيرية التي ترسم مستقبل القرون القادمة, يكون العراق فيها قوة أقليمية معتدلة قادر على لعب دور الوساطة والريادة في قيادة المنطقة للإستقرار.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمير السياسة
- طيور الجنة تحلق في سماء المدارس
- أهمية الأختصاص في بناء الدولة
- متأمر على العملية السياسية
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .
- زهراء بائعة البخورِ
- الولاية الثالثة بلا منازع
- مخطط إنتخابي خطير
- حُروفُنا بِلا نُقطْ
- ثنائيات صناديق الديموقراطية
- عندما تعجز السياسية يتكلم القلم
- الخارج يصادر حقوق الداخل
- عودة مدحت المحمود للولاية الثالثة
- المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها
- قوة العراق تفاجيء العالم
- كواليس القادة السياسين
- الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة
- تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية


المزيد.....




- ترامب يدعو قادة عرب وإسلاميين لاجتماع حول غزة في نيويورك
- حرس الثورة الإسلامية: ردنا على أي عدوان سيكون قاتلا
- المالكي: الانتخابات ستحصّن العراق من عودة الدكتاتورية والطائ ...
- خارجية الاحتلال تهاجم بريطانيا وتتهم -الإخوان- بالوقوف خلف ق ...
- بابا الفاتيكان عن غزة: لا مستقبل يتأسس على العنف والنزوح الق ...
- -قساوسة ضد الإبادة-.. 550 رجل دين مسيحيا ينادون بوقف الحرب ع ...
- بابا الفاتيكان يجدّد تضامنه مع غزة: لا مستقبل بالعنف والتهجي ...
- بابا الفاتيكان يندد بتشريد سكان غزة: نتضامن مع أشقائنا في ال ...
- الاحتلال يفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة وينشر كتيبتين إضافيتي ...
- السوربون جامعة فرنسية بدأت كلية لتعليم المسيحية على ضفاف نهر ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - علاقة الإنتخابات بالحرب العالمية الثالثة