أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - أهمية الأختصاص في بناء الدولة














المزيد.....

أهمية الأختصاص في بناء الدولة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 23:14
المحور: المجتمع المدني
    


.
للأختصاص أهمية بالغة تتعلق بأهمية الموقع, الى بناء الدولة الذي تكامل بعدة إختصاصات علمية, ترتكز عليها البنية المؤوسسية شكلت فيما بعد حكومات التكنوقراط ( حكم التكنلوجيا), العراق ليس بلد طاريء في الحضارة ولم يزوٍّر العراقيون تاريخهم من أجل إعطاءه السمات التي تميزه وتعطي له الأرث الكبير, حضارته منذ أقدم العصور كانت السباقة في الكتابة والقوانين والسياسة والحكم, أستثمرتها الشعوب وجعلت منها قواعد دراساتها وتقدمها.
التقدم العلمي الهائل والقفزات النوعية لا تجعلنا نقف على أطلال الماضي نمجد تلك الحضارة ونتفاخر بالكتب على الرفوف تأكلها الأتربة ويمزقها قِدمٌها, ترهبنا التكنلوجيا مصابين بحالة من الشلل والإرباك وعجز التواصل العلمي وكإننا من عالم أخرللتو وجدنا نفسنا في هذا الكوكب, لا نتماشى من حيث إنتهت الشعوب ونشعر إن المسافات شاسعة بيننا, تلك الشعوب إستخرجت من التراب طاقات بديلة وعلوم وإكتشافات كانت في الماضي خارقة للعقول من الخيال العلمي, ونحن لانَزال نستعين بهم لأستخراج نفطنا والتنقيب عن ما موجود تحت أقدامنا أقدم الحضارات التي عرفتها البشرية, صارت حقائق في إستخداماتنا اليومية تتسابق المؤوسسات العالمية في العلوم والإكتشافات وإختراع الوسائل الأيسر مختصرة المسافات بالتكنلوجيا الحديثة, تفرعت لذلك الإختصاصات والشهادات العليا والبحوث, تكرم وتصان حقوقها العلمية وقيمتها كونها من الثروات الوطنية.
في العراق لا نعرف ما هي المبررات وراء تزوير الشهادات والإستهانة بالعلم, شهادات الماجستير والدكتوراه, وألقاب كبيرة ومناصب تعطى لشخصيات تشعر بنفسها بحالة الجهل الذي يولد ردود فعل لديها تجاه اصحاب العلم وأداة لمحاربتهم, المعلم والمدرس كان مهاب في وقت سابق, وكنا نخاف اللعب في الساحات كي لا يرانا المعلم او مراقب الصف, كان الطالب ينتهبه للمعلم ويعتبره مثله الأعلى في التربية والعلم والثقافة والأخلاق.
هيبة المعلم هيبة في نفس الوقت للطالب من شعورة بالمساواة بين الطلاب ولا وجود للمحسوبيات على حساب العلم والدرجات المدرسية التي يجد بها والتنافس على أساس التفوق العلمي والإبداع. الشهادات المزورة ظاهرة إنتشرت في الأونة الأخيرة وإتهم بها موظفين كبار في الدولة تشعر الطالب بالغبن وعدم إحترام العلم, الحالة المادية للمعلم تندرج من ضمن الممارسات التي تصب في إضعافه ويجانب بعض الطلاب للكسب بطريقة غير مشروعة, يفسح المجال لتدخل العوائل والدنيا تقوم وتقعد عندما يحاسب الطالب تقصير, يشعر الطالب إنه في مكان غير مقدس حينما يسمح الأب لإبنه الإستهانة بالمعلم بالبيت أو إن الأب هو من يستهزأ بالمعلم. في الفترة الأخيرة وجدت ذرائع تعطي الطالب درجات تبرر إنها لظروفه ودور ثالث وحساب سنوات عدم رسوب او إضافة الدرجات للطالب أو التمايز في قبول الجامعات, بناء الدولة من التربية والتعليم بهذا الشكل لا تجعل الطالب مجد مخلص الى بلده مستقبلاً في حاله تسلمه اي مسؤولية, يرسم لأبنائه سلوك نفس الطريق, يعلمهم التهاون بالعلم وإنتظار القرارات الحكومية التي تعطيه درجات إضافية, يبقى طيلة عمره يشعر بعقدة النقص وإنه وصل الى الموقع بجهد أقل من الإستحقاق, حينما يجد أصحاب الشهادات المزورة في مراكز متقدمة لهم الحضوة والإمتيازات الأكبر, هذا ما يدفع للتمادي في القوانين والسماح للفساد التغلغل ومثله الأعلى يجده عند كبار الموظفين, تفتقد الدولة التقدم والبحوث الإكتشافات وتراوح في مكانها منتظرة ما تقدمهم الشعوب الأخرى, وتبقى سياساتها مرسومة من الخارج بقوالب قد لا تناسب مجتمعها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متأمر على العملية السياسية
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .
- زهراء بائعة البخورِ
- الولاية الثالثة بلا منازع
- مخطط إنتخابي خطير
- حُروفُنا بِلا نُقطْ
- ثنائيات صناديق الديموقراطية
- عندما تعجز السياسية يتكلم القلم
- الخارج يصادر حقوق الداخل
- عودة مدحت المحمود للولاية الثالثة
- المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها
- قوة العراق تفاجيء العالم
- كواليس القادة السياسين
- الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة
- تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية
- مدارسنا سجون وعطلتها عيد
- كارثة الطائرات المسيرة
- التاريخ يسجل لك ويسجل عليك


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - أهمية الأختصاص في بناء الدولة