أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليديا يؤانس - السيسي معبود الجماهير















المزيد.....

السيسي معبود الجماهير


ليديا يؤانس

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 19:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كًله يكِشْ ملك!
هذة العبارة بدأت بها مقال سابق لي بعنوان "ملحمة الإنتصار" وهئنذا اليوم أبدأ مقالي هذا بقولي "كُله يكِشْ ملك."
كُله يكِشْ ملك! للقريبيين والبعيدين، للسياسيين والحزبيين، للمدنيين والعسكريين، للشباب وللعجائز.
كُله يكِشْ ملك ده مُش كُل راجل يتقال له يا ملك .. ده مُش كُل راجل يتقال له يازعيم ..
اصل المُلوكيه لا بالقوه ولا التكتيك ولا الكلام المعسول ..
اصل الزعامة لا تباع ولا تشترى ولكنها حاجة يطلق عليها "كاريزما."

قرب موعد الإنتخابات الرئاسية وحمى وطيس التكالُب على الترشيحات، وتعالت الأصوات وإنبرت الأقلام ما بين مُعارِضْ ومُوافق على ترشيح السيسي للرئاسة في حين أن الرجُل لم ينطق بحرفٍ واحد في هذا الشأن.
كثيرين يُهيؤن أنفُسهم لِلبس بدلة الرئاسة، ولكن الغالبية العُظمي مِنهُم كانوا غائبين أو مُغيبين مِنْ على الساحة حينما مدت لهم مصر يديها في وقت شِدتها.
كثيرين مِنْ أصدقاء هؤلاء الراغبين في الترشيح للرئاسة بدأت تتعالي أصواتهم بالتأييد والمُساندة طَمعاً في الحصول على قطعة مِنْ كعكة الرئاسة.
كثيرين شجبوا ترشيح السيسي للرئاسة بحُججْ وبراهين واهية فمثلاً:
البعض يُريدونه بطلاً شعبياً وليس رئيساً وحُجتهم في ذلك أن منصب الرئيس بعد وضع مصر المُتردي أصبح ملعوناً! بصراحة مش فاهمه يعنى إيه بطل شعبي؟ ويعني إيه منصب الرئيس أصبح ملعوناً؟ ولكن الذى فهمته ان صاحب هذا الفكر مُش فاهم إيه إللي بيقوله!

البعض يعترضون على ترشيحه لأنه عسكري! طيب وما العيب في "العسكر" لو هُمْ أشخاص وطنيين وحريصين على مصلحة البلد! بل بالعكس فالرئيس الذى لديه خبرة عسكرية سيكون أقدرً على حماية البلد ضد العدو الداخلي والخارجي.
عبد الناصر، وديجول وأيزنهاور ووزراء أمريكا الناجحين كانوا "عسكر." عبد الناصر الذى مات مِنْ 43 سنة مازال العالم يتحاكي بإنجازاته وزعامته. أيزنهاور ساهم في التصدي ووقف النازية في بلاده وهذا ما يفعله السيسي الآن مع الإخوان والإرهاب. أما إذا كان أصحاب هذا الرأي لديهم حساسية مِنْ اللِبس العسكري، بسيطه .. نقول للسيسي يخلع البدلة الميري ويلبس السموكن علشان ما يبقاش عسكري ويليق بمصر.

البعض يُروج لِفكرة أنه قائد إنقلاب! وهل الإنقلاب يستدعي خروج الملايين لتأييد الإنقلاب؟ الملايين خرجت لإيمانهم بمصداقيته ووطنيته فَهُم يُريدونه حتي ولو كان قائد إنقلاب أو زعيم عصابه! المُهِم أن يُحقق إرادتهم وحريتهم.
البعض قالوا إن وضع البلد مِتبهدل! نعم.. وضع البلد متبهدل نحنُ أيضاً لا نُريد "سي السيد" نحنُ نُريد مَنْ يُشمِرْ عن ساعديهِ ويخدم تراب مصر. هذا هو القائد الأقدر على قيادة بلد مِتبهدل بالشكل ده.

بالتأكيد مصر وللاّده! والكثيرين أيضاً مِنْ أولادها يَصلِحون لقيادة مصر العظيمة، ولكن في النهاية الأصلح هُوّ الأكفأ، والذى يملُك مُقومات الزعامة والذى تختاره القاعدة العريضة مِنْ الشعب المصري هُوّ الذى سيكون رئيساً للمحروسة.

بدون شك نُريدها ديمقراطية، وعلى ذلك يجب أن يتم إختيار الرئيس بالإنتخاب وليس بالعواطف والمحبة الفياضة أو التوقيعات!

يا ترى من هو الرئيس أو القائد أو الزعيم الأصلح لمصر وخصوصاً بعد 40 سنة معاناة، وبعد ثورتين وبعد إسقاط رئيسين في غضون السنتين الآخرتين؟

قال منسيوس "ليس هناك وصفاً للقائد أعظم مِنْ أنه يُساعد رجاله على التدريب على القوة والفعالية والتأثير."
القائد هو ذلك الشخص الذى يتحمل المسئولية فهو لا يقول غُلِبَ رجالي إنما يقول غُلبتُ أنا .. فهذا هو الرجل حقاً. وقد قالها الزعيم عبد الناصر مِنْ قبل في نكسة 1967. ولكن الشعب أصر على إستمراره في الحكم لإنهم يعلمون جيداً وطنيته وأمانته في خدمة مصر والمصريين، ولأنهُم يعلمون أيضاً أنهم محتاجين قيادته وسياسته في حرب الإستنزاف لكي يخوضوا الحرب مرة أخري وتحقيق النصر المنشود. وعلى ذلك لا يقاس النجاح بالموقع الذى يتبوأه المرء في حياته بقدر ما يقاس بالصعاب التى يتغلب عليها.

هل السيسي هو الزعيم المُنتظر لمصر؟
سطع نجم السيسي مع مُعاهدة التفويض التى تمت بينه وبين الشعب المصري. معاهدة التفويض صهرت السيسي والشعب في بوتقة واحدة فلَمع وبَرق معدنهما وفاح أريجهما ليُعلن للعالم أصالة مصر وعرقيتها وشموخها الذى لا ينكسر أمام الشدائد.
وعلى الجانب الآخر جُنْ جُنون الأعداء والحاقدين فبدأوا يكيلون المكائد ويصدرون سُموهم في كل إتجاه لكسر مصر من خلال قائدها وشعبها. وقف أيضاً المُتخوفين والمُتشككين وذو المصالح المستتره يُدلون بآرائهم وتوجساتهم وتحليلاتهم وتبريراتهم لدحض فكرة ترشيح السيسي للرئاسة. وبالرغم من ذلك نجد أن نجم السيسي يسطع ويعلو مُستمداً شرعيته مِنْ الشارع المصري، من الفقير قبل الغني، من البسيط قبل المثقف والمفكر، ومن الطفل قبل الشيخ.

السيسي أصبح معبوداً للجماهير بشخصه المتواضع المحبوب .. إسمعهُ وهو يقول للشعب أنتم تأمروني .. أنتم نور عيوني! هل سمِعتُم مِنْ قبل رئيس دولة يخطُب ود شعبه بهذة الرومانسية العميقة؟

السيسي أصبح معبوداً للجماهير بإحساسه بنبض وإرادة وحرية كل مواطن .. إسمعهُ وهو يقول للشعب نموت أحسن لو أي حد سيسلبكم إرادتكم! أنت عظيم ياسيسي! مثل قليلين من الرؤساء وضعوا حياتهم فداءاً لشعوبهم.

السيسي أصبح معبوداً للجماهير بمُعايشة شعب ذاق الأمرين مِنْ الإرهاب .. إسمعهُ وهو يقول للشعب أوعوا تخافوا أو تفزعوا لأننا أُمناء مع كل المصريين ومُصرينْْ على حماية الدولة المصرية والتصدي للعنف، أنتم في أعناق الجيش والشرطة.

السيسي أصبح معبوداً للجماهير بإيمانه القوى بالله، ومحبته للكل بغض النظر عن مُعتقد كل فرد .. إسمعهُ يقول للشعب أرواحنا على إيدينا بكل الحب لكم، لكل فرد مسلم أو مسيحي.

السيسي أصبح معبوداً للجماهير بوقوفه كالأسد مُتصدياً للعالم الداخلى والخارجي .. إسمعهُ وهو يقول إنتوا بتلُمونا على حُبنا لبلادنا ولا إيه! قاتلونا نحن (أي الجيش) إحنا نستحمل لجل خاطر مصر.

السيسي أصبح معبوداً للجماهير بعشقه لمصر وليس بعشقه للشرعية أو الرياسة أو الزعامة .. إسمعهُ وهو يقول شرف لي أن نشوف مصر قد الدُنيا.

السيسي أصبح معبوداً للجماهير لأنه نظيف اليدين، لأنه لا يلهث وراء التلميع والمنجهه، لأنه لا يبحث عن المظاهر والمناصب السياسية، لأنه لا يحب الظهور في الأعلام إلا للضرورة، لأن أسلوبه في الخطابة مِنْ الأعماق أي السهل الممتنع، يفهمهُ البسيط قبل المُثقف والعالِمْ.

السيسي أصبح معبوداً للجماهير لأنه يملُك مُقومات الزعامه أو بمعنى أصح رجل ذو "كاريزما."

"كاريزما" هي وصف يُطلق على الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الذى يتمتع به الأشخاص في قدرتهم بالتأثير على الآخرين إيجابياً بالإرتباط بهم جسدياً وعاطفياً وثقافياً، هي سلطة فوق العادة، سحر شخصي، فهي شخصية تثير الولاء والحماس.
السلطة الكاريزميه هي التى تستمد شرعيتها من إيمان الآخرين بقدراتها الخارقة.
السيسي يحمل جينات الكاريزما، فهو رجُل دخل القلوب بلا إسئذان وتغلغل في الأعماق فشربهُ الجميع حتى النُخاع، ولذا أحبته الجماهير وتمسكت به، وأصبح الزعيم المنتظر بلا منافس.
كُله يكش ملك! السيسي مَلَكْ على القُلوب وأصبح معبود الجماهير!




#ليديا_يؤانس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برهامي والأنبا والطيب
- بكَيت حُزناً و فرحاً
- دين الدولة!
- أَنا لست قديسة!
- قالها السيسي: مصر لن تركع !!!
- بيلعبوا دور ربنا !!!
- سلم من سبع درجات
- أنا بحلم !!!
- لا مُصالحة مع الإرهاب!
- مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (04) إثبات وجود الله - 2
- النبي المُنتظر
- سر أوباما
- ملحمة الإنتصار
- أنين شعبِي
- روح الزعيم جمال عبد الناصر
- ليس لي أب!
- مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (03) إثبات وجود الله - 1
- أنا
- مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (02) هل حقاً موجود؟
- باباً مفتوحاً


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليديا يؤانس - السيسي معبود الجماهير