أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ليديا يؤانس - لا مُصالحة مع الإرهاب!















المزيد.....

لا مُصالحة مع الإرهاب!


ليديا يؤانس

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 03:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إنطلقت الآن في مصر قُنبلة حديثة الصُنع والتكنيك والتي تنطبق عليها المَقولة القائلة "العيار إللي ما بيصبش بيدوش!" القنبلة التي تدور الآن في الأجواء المصرية هدفها إرساء المحبة والسلام في مصرنا الحبيبة وتُسمى هذة القنبلة ب "المُصالحة!"

المُصالحة أو التصالُح دليل على وجود خصومة. الخصومة قد تكون بسبب إختلاف إجتماعي أو فكري أو عقائدي أو مالي أو ماشابه ذلك وفي هذة الحالة ممكن بحث كيفية التصالُح. ولكن أن تكون الخصومة بسبب الصراع على أن "أكون أو لا أكون!" أو "أنا ومن بعدي الطوفان!" أو "العالم كله في كفه وأنا في كفه!" لا .. لا .. لا .. هنا لابد من وقفة.

تَعالتْ في الآونة الأخيرة بعض الآراء رُبما بحُسن النية وربما كنوع مِنْ التَلَونْ السياسي لرأب الصدع، وعفا الله عما سلف، وإحنا أولاد النهارده، وأبناء وطن واحد، وهلُمَّ جراً مِنْ أقاويل المَصاطِب وبيت العيلة التي لا تشفع ولا تنفع ولا تندرج تحت أى نوع مِنْ المُصنفات أو الأيدولوجيات السياسية.
أيضاً زادت الضغوط الخارجية والداخلية على القوى الوطنية مِنْ شعب وجيش وحكومة للتصالُح مع الإخوان والإسلاميين المُتشددين مِنْ أجل أن يكون لهُم دور في الشارع السياسي.

ياعزيزي يا مَنْ تُنادي بالمُصالحه، أنت حُرْ إذا كانت الخُصومه بينك وبين شخص ما أو مجموعة ما ورُبما ستتنازل عن حقك وستغفر لمن أساء إليك، ولكن حينما يكون الوضع يَمِسْ شعب بأكمله ويحدد مصير أُمة، فَهُنا لابُد مِنْ وقفة ليس فقط للإقتصاص والمُحاسبة ولكن لوضع النقط فوق الحروف لتحديد معالم الطريق لأمة بأكملها.

ياعزيزي إذا كُنتْ نَسيتْ! أَفَكَركْ بالشهداء الذين سُفِكتْ دماءهُم تحت أى مًسمي سواء ديني أو طائفي أو سياسي أو فكري. لماذا؟ لفرض فِكر فاشِستي مُتخَلِفْ لا يصلُحْ حتى لتطبيقه في الغابة.

ياعزيزي إذا كُنتْ نَسيتْ! أَفَكَركْ بخيانة الذين حاولوا بيع مصر وقبضوا مهرها لتُصبح عاهرة تتلاعب بها الأيادي القذرة وتتلوث سمعتها في وسط الأمم. لماذا؟ لكي يحصلوا على المال لشراء كل ما تطوله أياديهم وخاصة السلاح لكي يصوبوه في صَدرك وصَدري.

ياعزيزي إذا كُنتْ نَسيتْ! أَفَكَركْ بمن هَدَدوا بحرق مصر في يوم مِنْ الأيام إذا لم يَحكُم مصر واحداً منهُم. لماذا؟ لإن من أهدافهُم ومخططاتهم الحصول على السُلطه بأي ثمن وأي وسيلة بمعنى أن الغاية تُبرر الوسيلة.

ياعزيزي إذا كُنتْ نَسيتْ! أَفَكَركْ بمن حَرقوا وخَربوا وكَسروا ودَمروا الإقتصاد والمُنشآت التي شارك في بنائها كل المصريين بأموالهم وطاقاتهم الفكرية والجسدية. لماذا؟ لكي يُرهِبوا الناس ويُصبِح مِنْ السهل وضع إيديهم على البلد وهي ضعيفة.

ياعزيزي إذا كُنتْ نَسيتْ! أَفَكَركْ بإضطهاد الأقليات بحرق منازلهم وكنائسهم وخطف أبناءهم وذبح رجالهم وقتل قسيسيهم. أفكرك أيضاً بسحل وقتل مَنْ يختلفون معهُم حتى ولو كانوا مُسلمين ولكِنَهُم ينتمُون إلى طائفة ليست مثل طائفتهم. لماذا؟ لأنهم يسيرون على مبدأ "فَرِقْ تَسُدْ" وبالتالي يُعمَقُون فكرة الطائفية حتى يَعُمْ الكُره بين أبناء الشعب وتنشأ الحروب الطائفية وحيث أنهُم يملُكون السلاح والمال الذي يُذللْ لهُم كُل عقبة لكي يستطيعوا إحكام قبضتهم على الدولة.

ياعزيزي إذا كُنتْ نَسيتْ! أَفَكَركْ بأنهم مَنَحوا جنسيات مصرية للذين جاءوا يُهدِدون المصريين في عُقْر دارهم ويسيئون ويشوهون صورة مصر في العالم لأنهم يحملون جنسيات مصرية. لماذا؟ ليكونوا سنداً لهُم ويدهُم الطُولى عَليكَ وعَليَّ.

ياعزيزي إذا كُنتْ نَسيتْ! أَفَكَركْ أنهُم تَحمَسوا وعملوا المُستحيل لعزل مبُارك بغض النظر عن سلبياته أو إيجابيات. لماذا؟ لكي يُحققوا حلم السنين في الوصول إلى السُلطة.

ياعزيزي إذا كُنتْ نَسيتْ! أَفَكَركْ بأنهم واضعين قوائم لإغتيال الأبرياء مِنْ كُل صوب ومِنْ كُل نوع ومِنْ كُل فكر. لماذا؟ لإنهُم مرضي ومُختليّ العُقول.

ياعزيزي إذا كُنتْ نَسيتْ! أَفَكَركْ أن الذين اُستُشهِدوا وقُتُلوا وتَعذَبوا وأُصيبوا وفقدوا ذويهم وخسروا كرامتهم وممتلكاتهم وأيضاً كل المصريين الحقيقيين الوطنيين لم ولن ينسوا ما فعله الإخوان والمتأسلمين على الأقل خلال هذة السنة. نعم عزيزي، على مدى السنين والكثيرين مخدوعين ويعيشون الوهَمْ الكبير "أخوتنا في الجهاد!!!"

بالرغم مِنْ أسفي على الوضع المُؤسِفْ التى تَمُر به مصر الآن، إلا أنني سعيدة بسقوط الأقنعة وإزاحة الستائر وكسر السواتر لتتعري الحقائق ويظهر الوجه الآخر لهذة الجماعة التى طالما راوغت ولاوعت وتحايلت لتحقيق مآربها.

ياعزيزي أقول كمان ولا كفاية!!!
ياعزيزي مِنْ الآخر ... هل تُريد التَصالُح مع الشيطان؟؟؟

نحنُ كقوى ثورية وطنية، مصريين نُحب مصرنا ويُهمنا مستقبل مصر. نحنُ لا نعترض على وجُودهُم في البلد ولكن على ألا يكون لهم سلطة في الحكم أو إدارة شئون البلد. نُريد أن هذة العُقول المُتحجرة المُتكلِسة في كُهوف الزمان أن تعرف حجمها الطبيعي، أنهم ليسوا أوصياء على الناس بأفكارهم السوداء الشيطانية التي يُروعُون بها الكبير قبل الصغير، وتحت أي مُسَمى سواء أكان شريعة أو حرابة أو خرابة!

لابد لهُم ولغيرهم أن يفهموا جيداً أنه لا توجد دولة لها دين، ولكن الدين للفرد ولعلاقته بإلهه وليس ليفرضه على الآخرين.
أنا بصراحة لا أثق كثيراً في الذين يتشدقون بالكلمات الدينية ويُفرِطُون في إظهار تديُنهم بالنسبة لِكُل الديانات بلا إستثناء. الغالبية العظمى منهُم يظهرون للناس أبرار مِنْ الخارج ولكنهم مِنْ داخل مشحونون رياء وإثم. أنهم مِنْ الخارج يُشبِهون قبوراً مُبيضه ولكن مِنْ داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة.
الدولة لها قانون والقانون يجب أن يكون بلا دين ليُطبق على الكُل بغض النظر عن ديانتهم، وبغض النظر عن الذي له دين والذي لا دين له.
قبل الكلام عن المُصالحة يجب تطبيق القانون لإن غياب القانون يعني غياب الدولة، وغياب الدولة يعني قانون الغابة وقانون الغابة يعني البقاء للأقوي والأشرس والأكثر إرهاباً!

ياعزيزي أتُريد التصالُح مع الشيطان! أتُريد التصالُح مع الإرهاب! ألم تسمع ما يقوله الحديث! لا يُلدغ المؤمن مِنْ جحر واحد مرتين.
ياعزيزي أريد أن أقول لك حاجتين: أولاً الإخوان سوف لا يقبلون المُصالحة لإنهم يعتبرونكُم كُفار وأنجاس. ثانياً وتحت أسوأ الظروف لو تمت المُصالحة معهم ستكون النتيجة كما عهدناهم مِنْ قبل، الصِراع والتَصَارُع على تحقيق مآربهم وأيدولوجياتهم لتحقيق حلمهم الأغبر المتخلف للوصول إلى الحكم لكي يحققوا أهدافهم. مُصالحة معهُم، يعنى نرجع نلِف في الدائره السودا دي ثاني وكأنك ياأبو زيد ما غزيت، وترجع ريما لعادتها القديمة، لإن الزمار يموت وصوابعه بتلعب!

مِنْ فوق هذة السُطور أضُم صَوتي لِكُلْ القوي الثورية والشعبية والوطنية ونقول لا مُصالحه ولا تصالُح مع الإرهاب!
مِنْ فوق هذة السُطور أضُم صوتي لِكُلْ المصريين الوطنيين في الداخل والخارج الذين يرفُضون المُصالحة والتصالُح مع الذين خانوا مصر والمصريين!



#ليديا_يؤانس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (04) إثبات وجود الله - 2
- النبي المُنتظر
- سر أوباما
- ملحمة الإنتصار
- أنين شعبِي
- روح الزعيم جمال عبد الناصر
- ليس لي أب!
- مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (03) إثبات وجود الله - 1
- أنا
- مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (02) هل حقاً موجود؟
- باباً مفتوحاً
- مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (01) تساؤلات وإستفسارات
- تمرد أصحاب الحق
- عايزين نِفرَح!
- لماذا تبكين؟
- مِنْ -بَرْ- ل -بَرْ- وَالمِسكِينْ لَيسَ لهُ بَِرْ
- ََتسَاقَطَتْ الآمَالْ وَلَكِنْ!
- هل بِصلب يسوع المسيح غُفِرتْ كُلْ الخَطَايَا؟
- مِنْ أى روح أَنتُمْ؟
- الشَيطان فَقَدَ عقلهُ


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ليديا يؤانس - لا مُصالحة مع الإرهاب!