بولات جان
كاتب و باحث
(Polat Jan)
الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 14:07
المحور:
الادب والفن
امرأتي الوطن
الوطن امرأة تحب و تكره و تغار
الوطن امرأة نحبها و نضاجعها و نقبل شفتيها و نراسلها و نقرض لها الأشعار
الوطن امرأة تحبنا و تشتاق إلينا و تغار منا و علينا و تحترق ألف مرة في أحضاننا و تصاب بالانبهار
الوطن امرأة نموت لأجلها إن أعتدت عليها و نبكيها إن حزنت و نرثيها بموتنا فترثينا هي...
الوطن امرأة ذو نهدان رائعان كلعبة أطفالٍ و كديكٍ رومي و كمئذنة المساجد و قبابها نصلي بها لها...
الوطن امرأة ذو لونٍ حنطي و عيونٍ زيتونية و شعرٍ بنيٍ بنكهة القرنفل و الحناء
الوطن امرأة و المرأة وطن... هذا ما تعلمناه في أول درسٍ من منهاج الحياة و علوم الأنوثة
التمييز بين حبات الرمل في البحر أهون بكثير من تفريق امرأة كونها وطناً ووطناً كونه امرأة
فعلاقة المرأة و الوطن، كعلاقة الشعر بالشعر و الموسيقى بالموسيقى
غازلو عيني امرأة سيكون شعراً وطنياً و أقرضوا شعراً حماسياً للوطن سيكون شعراً غزلياً
حرروا نهدي امرأة من سجون الطريقة تكونون قد حررتم الوطن، و إن متم دون ذلك فقد بتم شهيداً في سبيل الوطن
كان رفقائي يكتبون غزلاً و يذيلونها باسم الوطن و الشعارات الثورية خوفاً من آباء جهل ومقص الرقابة، لكنهم لا يعرفون بأن الشعر في امرأة أكثر وطنية من كل شيء
و الشعر الغزلي هوقمة الثورية
4 نيسان 2006
جان
#بولات_جان (هاشتاغ)
Polat_Jan#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟