أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - توفيق أبو شومر - حاخام سوبر عنصري














المزيد.....

حاخام سوبر عنصري


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 08:03
المحور: سيرة ذاتية
    


"لقد كسفت الشمس يوم موتك، أنت (النبي)موسى في عصرنا، العالم بعدك، سيختلف عما كان، نرجو عودة المشيح وقيامة الأموات، لكي تعود لنا من جديد!"
من أقوال ابن الحاخام عوفاديا يوسيف (دافيد) في جنازته يوم 7/10/2013.
حضر الجنازة ثمانمائة وخمسين ألف مُشيّع، وهي أكبر جنازة في تاريخ إسرائيل!
هذه الجنازة الفريدة تطرح عدة أسئلة:
أليست الجنازةُ دليلا على أن إسرائيل دولة دينية، وليست دولة مدنية، دولة يحكمها الحارديم المتطرفون المتزمتون، يرفعون للتضليل شعارات الحركة الصهيونية العلمانية، وهو شعارٍ علماني زائف، أما الشعار الحقيقي فهو تلمودي حريدي متزمت؟!!
أليست الجنازة استعراضا لقوة اليهود الشرقيين(السفارديم) أو المزراحي، لغرض بث الرعب في نفوس الإشكنازيم محتكري السلطات والثروات والمراكز السياسية والعسكرية في إسرائيل؟
أليست الجنازة مؤشرا على عودة زعامات الديماغوجيات الدينية، وهي تثبت نظرية الفيلسوف توماس كارليل: "ليس العالم سوى تاريخ الزعماء والأبطال"؟
هل جنازة عوفاديا يوسيف تصلح أن تكون مؤشرا، لزوال عهد (نجوم السياسة) وعودة عهد أئمة وحاخامي العقائد الدينية؟
من يتتبع حياة الحاخام عوفاديا يستغرب حجم ما فيها من تناقضات، تشبه إلى حد كبير تناقضات إسرائيل، فهو عربي الولادة والنشأة اسمه الحقيقي في سجلات المواليد في بغداد: عبد الله يوسف، ولد عام 1920 في أسرة يهودية فقيرة، تعيش على ربح دكانٍ صغير.
استعانتْ الجالية اليهودية في القاهرة بالشاب عوفاديا يوسيف ليصبح مرشدها الروحي قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1947 فعاش في مصر سنتين معلما للتوراة، وقاضيا في بيت الدين، ثم عاد إلى (بتاح تكفا) في إسرائيل وصار قاضيا دينيا في القدس، وحصل على أكبر المناصب حين عُيِّنَ حاخاما أكبر لإسرائيل من عام 1973-1983 ومن يومها شرع في سلوك درب السياسة.
إن حياته تلخص بالضبط حياة إسرائيل في المنفى، ثم في إسرائيل، ففي الشتات كان معلما للتوراة، ولما عاد صار سياسيا بإنشاء حزب شاس السفاردي عام 1983، ثم بدأ ينتقل لطورٍ آخر، وهو الإساءة إلى مَن أحسنوا إليه، العرب طبعا الذين لم يضطهدوه، والفلسطينيين كذلك، فكشَّر عن أنيابه، كما فعلت إسرائيل بالضبط، وبدأ الهجوم على العرب والفلسطينيين، وإليكم بعضا من أقواله التي يمكن أن تسمى (سوبر عنصرية) وهي منشورة في الصحف الإسرائيلية:
" يجب ضرب العرب وإبادتهم عن بكرة أبيهم بصواريخ، على كيف كيفك،فهم أشرار"
" فليمحُ الله العرب أعداء إسرائيل، مثل أبي مازن وآخرين، وليرسلْ الله عليهم الطاعون"
" لا يجب الرأفة بالعرب وقت الحرب"
ولم يكتفِ الحاخام عوفاديا يوسيف، بأدعيته ضد العرب، بل امتدتْ لتشمل كل الأجناس، إلا اليهود، فقال:
" خلق الأغيار على شاكلة البشر ليخدموا اليهود( الأفندية)"
"خلق الأغيار لخدمة دارسي التوراة، فالأغيار يفلحون الأرض ويزرعونها لنا لنأكل ثمرها، فهم كالحمير، يطيلُ الله في أعمارهم ليخدمونا"!!

الحاخام عبد الله يوسيف(عوفاديا) لخص حياة إسرائيل في ثلاثة وتسعين عاما، إسرائيل في المهجر، تبني لحم أكتافها من خيرات العرب وغيرهم تتحدث بلغاتهم وتجني الثروات، وإسرائيل في دولتها تعود إلى أصوليتها الحقيقية وتدعي السلام،مثل عوفاديا نفسه الذي بارك اتفاقية كامب ديفيد مع الأغيار المصريين، ثم أفتى بأنهم ليسوا بشرا،وإنما خلقهم الله في صورة البشر، ليخدموا إسرائيل، وهي دولة اليهود النقية!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الهيكل الثالث في حرب أكتوبر
- الغاز والبرجوازية السياسية
- قصة الكلب والدب والسوفت وور
- بيئتكم هي مستقبلكم
- دولة الأساطير وحرب أكتوبر
- رياضة إشعال الحروب أم إشفاء القلوب؟
- خمس لقطات من تاريخنا الفلسطيني
- مقاصد أمريكا من ضرب سوريا
- قصة باخرة المهاجرين باتريا
- الآثار الجانبية للنظام القبلي في فلسطين
- فرحة الآباء بسجن الأبناء
- معارض القتل ومعارض سلاح الجو
- افتاءات ضد البنات
- نضال فلسطيني بنكهة جديدة
- من خبايا جولات المفاوضات
- متى نزيل مرض الثانوية العامة؟
- لقطات تحتاج إلى تعليقات
- سرايا التفخيخ الإعلامية
- أين وزارة اللاجئين في فلسطين؟
- إليكم هذه الرسالة من الفضاء الإلكتروني


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - توفيق أبو شومر - حاخام سوبر عنصري