أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شاهين السّافي - حول -الحوار الوطني- في تونس..














المزيد.....

حول -الحوار الوطني- في تونس..


شاهين السّافي

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 20:06
المحور: كتابات ساخرة
    


زلاّت اللّسان وداء "الحمرنة"..
__________________________

تخترق "الحمرنة" كلّ تفاصيل الحياة, فهي داء عضال ما مرّ بقرية إلاّ وأفسدها وجعل أعزّتها أذّلة وأذّلتها أعزّة..

قد تتخفّى "الحمرنة" وراء السّيّارات الفاهرة والمكاتب الفاخرة والمآدب العامرة والتّصريحات الإعلاميّة الوافرة وهتافات التأييد الهادرة..
قد تتخفّى "الحمرنة" وراء كل هذا فيحصل المصابون بها -ولو إلى حين- على ما ليس لهم, ويلبسون رداء لم يخلق لهم, ويحملون رايات لا تعود لهم, وينادون بأحلام لم تكن يوما لهم..

ولكن..

قدر كلّ مصاب بداء "الحمرنة" أن يبزّه ذات يوم عقله الباطن, فتخرج زلاّت اللّسان رجراجة سلسالة معلنة عن حالة جديدة مصابة بداء "الحمرنة"..

وكذا هو حالنا مع "الحمار الوطني".. عفوا! "الحمار الوطني"..


الوصايا السّبع للدّخول في "الحوار الوطني":
_____________________________


يقتضي داء "الحمرنة" أن يكون المشارك في "الحوار الوطني" منسجما مع الوصايا الآتية:

-1-اقْتلْ الغضبَ المتأجّج في الوجدان الشّعبي بطعنة غادرة من الخلف. ولتكنْ الغرف المغلقة مكانا لرحي السّكاكين الحافية استعدادا لعمليات الطّعن الغادر.

-2- اسْرق أحلام الجماهير في التحرّر والإنعتاق, ولا بأس في الإستعانة بخبرات السّراق القدامى, فما دامت الطّريق واحدة في هذا الظّرف العصيب, فإنّ قطعها يقتضي توحيد كل الطّاقات اللّصوصيّة.

-3- ازْنِ بكلّ القيم والمبادئ والثّوابت الوطنيّة, وإن كنت غير قادر على الزناء لأسباب فنيّة, فعليك بالفياغرا السياسية, واستعنْ بذوي الخبرة الرّاسخين في العلم بهذا المجال فلن يبخلوا عليك بالحلول.

-4- اسْكر حدّ الثّمالة بدم الشّعب, ولا تترك كأسا فارغا لنديم في جلستك الخمرية إلا وملأته, وإن توجّست خيفة أن يزيد دم الشعب المتدفّق عن الحاجة, فاستعن بمن تمرّسوا ببيع "الخمر خلسة" فهم أدرى بطرق ترويجه عبر القارّات.

-5- كن بارّا بأولياء نعمتك وتذكّر جيّدا أنهم من أوصلك إلى ذرى المجد, ولا تلتفت لمن يقول "إنها دوائر الإستعمار", ولا تعره اهتماما واعتبر ذلك ضربا من ضروب الغيرة منك لا الغيرة على الوطن, وكذا هي ضريبة النجاح والتفوّق.

-6- اكذبْ على الشّعب وازرع في صفوفه الوهم بأنّ الوضع جيّد بل ومثالي, وادْعُه إلى عدم الإنصات إلى "تلك الشرذمة الضّالة من المناوئين", واطرق في سبيل تحقيق ذلك كل باب وتذكّر دائما أنه يوجد أناس تخرّجوا من مخابر الزّيف والبهتان العالمية يمكن الإفادة منهم في هكذا ظرف.

-7- كن شاهد زور على العصر, وزيّف ما شئت من الحقائق وابتعْ ما شئت من المفاهيم والتّصوّرات والرّؤى التي تحمل في ظاهرها الأمن والإستقرار والرّخاء للشّعب, وفي باطنها تعميق الإستغلال والإضطهاد والإرتهان للإستعمار, ولتستنجدْ في إنجاز ذلك بمثقّفين لهم مواهب في حبك هذه المسائل بشل جيّد, وهم من الحاصلين على علامة "م.ت" للمواصفات الدولية لثقافة الخيانة.

وكلّ "حمار وطنيّ".. عفوا، كلّ "حمار وطنيّ" وأنتم راكبون..



#شاهين_السّافي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إمّا أن أحتويك وإمّا أن أنفيك من التّاريخ-: -ماركسيّون- أم. ...
- رسالة إلى كل الرّفاق الثّوريّين الصّادقين: حول مسيرة يوم 26 ...
- قصائدُ مجرمةٌ جدّا..
- -رجل القشّ-*.. بين -مَلَكَةِ النّسيان- و-ذاكرة نَيْسَان-!!
- خواطر حول التّقدّميّة و-الرّجعيّة-..
- هذا وطني.. وصدى منفاي
- ثلاث قصائد.. لها
- قصيد: نشيد الثّائر
- -الفنّ للفنّ- و-الفنّ للتّحرّر-..
- وإنّي الآن.. أريدْ
- في ذكرى ميلاد المولدي زليلة (عمّ خميّس):


المزيد.....




- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شاهين السّافي - حول -الحوار الوطني- في تونس..