أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - العائدون من سوريا














المزيد.....

العائدون من سوريا


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العائدون من سوريا
مجدى خليل
سيشكل العائدون من سوريا القنبلة الإرهابية القادمة إلى كثير من دول العالم، وكما شكل العائدون من أفغانستان موجة خطيرة من الإرهاب فى عدد من الدول وفى مقدمتها مصر،سيكون العائدون من سوريا هم الأخطر من كافة المناحى،وقد عانت بعض الدول من موجات إرهابية من العائدين من أفغانستان والبانيا والبوسنة والشيشان.
تقدر عدة مصادر الإرهابيين الأجانب فى سوريا بين مائة ومائة وثلاثين الف شخص يتوزعون على مجموعات عدة وتحت مسميات إسلامية مختلفة، وهم يشكلون المجموعات الاقوى بين المجموعات التى تحارب النظام السورى، ولهذا يمكن القول أن معارضى النظام السورى بالفعل من المسلحين جلهم من هؤلاء الإرهابيين.حتى الجيش الحر يتشكل جزءا كبيرا منه من الإسلاميين أيضا ولكن الأقل تشددا، ولهذا خضعت المعارضة السورية فى الخارج سواء المجلس الوطنى السابق أو الأئتلاف السورى الحالى لقبول هؤلاء كجزء من الصورة الكاملة الساعية لإسقاط الاسد، خاصة وأن ممولى المعارضة السورية السياسية هم نفس الدول التى تمول هذه المجموعات الإرهابية وتسلحهم وتدربهم، وهى أمور ليست خافية على المتابعين للشأن السورى حيث تتصدر تركيا والسعودية وقطر الدول الممولة للمعارضة وللإرهابيين المسلحين فى نفس الوقت. وقد كتب الدكتور برهان غليون المعارض السورى البارز أن جميع اطياف المعارضة رفضت الضغوط الأجنبية ضد هؤلاء الإرهابيين حيث كتب يقول " صرف السوريون النظر عن الخلافات الايديولوجية والسياسية مع المجاهدين الاجانب من أجل التركيز على القضية الرئيسية التي تهمهم وتشغلهم وهي قضية تقدم الثورة وإسقاط النظام.واستمر الرأي العام السوري يدافع عن التعاون معهم ويرفض الدعوات المتواصلة الأجنبية لمواجهتهم. وتجلى ذلك في رفض قادة المعارضة بأغلبيتهم قبول التخلي عنهم كشرط لتسلم الاسلحة النوعية التي كانت الثورة ولا تزال بأشد الحاجة إليها". معنى هذا أن المعارضة السورية رحبت بهؤلاء الإرهابيين من ناحية ورفضت مواجهتهم فى مقابل تسليح غربى نوعى من ناحية أخرى، وهذا يضع علامات استفهام كبيرة على هذه المعارضة ويؤكد مقولة رددها خبراء من أنه لا يوجد شئ أسمه معارضة علمانية فى سوريا فكلهم إسلاميون بتنوعات ودرجات واجنحة مختلفة،أما الواجهات العلمانية والليبرالية والاشتراكية فهم وجوه للتمويه وخداع الغرب أو وجوه لا حول لها ولا قوة ويجمعها فقط سخطها على الاسد.
وهناك دراسة منتشرة على الانترنت منسوبة للمعهد البريطانى للدفاع (آى. اتش. اس جينز) قدرت عدد الإرهابيين فى سوريا بمائة الف جاءوا من 83 دولة.وبترتيب أعلى 10 دول أرسلت إرهابيين إلى سوريا نجدها كالاتى الاولى السعودية بتقديرات 5-8 آلاف إرهابى و1029 قتيل و1800 مفقود، والثانية هى العراق 4-6 آلاف إرهابى و971 قتيل و900 مفقود،والثالثة هى ليبيا 4500 إرهابى و802 قتيل و1850 مفقود،والرابعة تركيا 3600 إرهابى و350 قتيل و55 مفقود،والخامسة مصر 3500 إرهابى و 814 قتيل و370 مفقود،والسادسة تونس 3-4 آلاف إرهابى و983 قتيل و1270 مفقود،والسابعة لبنان 3200 إرهابى و791 قتيل و600 مفقود،والثامنة فلسطين 2-3 آلاف إرهالى و 885 قتيل و87 مفقود، والتاسعة اليمن 2800 إرهابى و512 قتيل و700 مفقود، والعاشرة الشيشان 1700 إرهابى و718 قتيل و250 مفقود.كما هو واضح فأن الدول العربية تتصدر التسعة الاوائل فى عدد الإرهابيين،ويلاحظ أيضا أن الدول التى سيطر عليها الاخوان أرسلت عددا كبيرا من الإرهابين تركيا أوردوغان، ومصر مرسى،وليبيا الاخوان، وتونس الغنوشى،واليمن حزب الإصلاح الاخوانى، وغزة حماس،أما السعودية فهى مصدر دائم للإرهاب،والعراق هى فى حالة فوضى،ولبنان لها خصوصية خاصة لإرتفاع وتيرة الصراع السنى الشيعى بها.ولهذه الأسباب قال المشرف على الدراسة تشارلز ليستر أن فكرة قيادة المعارضة من قبل مجموعات علمانية فى سوريا هى فكرة لا دليل عليها.إذا تحدثنا عن مصر نجدها تأتى رقم خمسة فى القائمة وهذا يشكل خطورة على مصر من الموجة القادمة بعد سقوط سوريا خاصة إذا انضم هؤلاء للإرهابيين فى سيناء سيشكلون تحديا جديدا للجيش. خطورة العائدين من سوريا أيضا تتمثل فى وحشيتهم التى لا مثيل لها، فقد حولوا سوريا إلى سلخانة وجندوا الاطفال وجزروا الرؤوس وحرقوا الاخضر واليابس ونشروا الفحش والفجور عبر مئات ممن اطلق عليهن المجاهدات بالنكاح. الغريب أن هناك صمت تام فى الدول العربية على القتلى والمفقودين فى سوريا رغم أن الدول الغربية اعلنت عن اسماء قتلاها ومفقوديها، ولا اعرف سببا لهذا الصمت،هل لاخفاء أنهم ارسلوا إرهابيين؟ الآمر اصبح مكشوفا ولم تعد الامور خافية على أحد والانكار لن يفيد خاصة مع الدول المتورطة بشكل مباشر فى هذا النزاع، ولكن المؤكد أن هذه الدول ستجنى نتيجة افعالها الشريرة فى موجة إرهاب مرتدة إلى أراضيها، وستنتقم عدالة السماء من كل دولة تورطت فى هذا الإرهاب البشع وسفك دماء البشر. لقد حولوا سوريا إلى سلخانة بعسكرة الأنتفاضة السلمية، وحاولوا تخليص حساباتهم على أرض سوريا على حساب الشعب السورى المسالم. أننى اثق أنه لو كانت استمرت الانتفاضة السورية سلمية لكان رحيل الأسد قد حدث منذ فترة، ولكن الاطراف الخارجية قدمت أموالا مسمومة للمعارضة وقضت بذلك على قيمة العمل السلمى ودمرت البلد وتسببت فى قتل ما يزيد عن مائة الف شخص الكثير منهم أبرياء ومسالمين. لقد كان نظام الأسد يستقوى ويتفاخر باحتضانه منظمات إرهابية وها هو يعانى من نتائج ما زرعه، وسيعانى أيضا كل من دفع بالإرهاب إلى داخل الاراضى السورية...........ولن يفلت من عدل الله أحد.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع السورى وعودة سياسة المحاور
- المادة الثانية والعودة لنقطة الصفر
- لا مبرر للهجوم على سوريا
- هذيان الخليفة أوردوغان
- السعودية واسقاط الدولة المصرية
- الاخوان والعنف المنظم فى مصر
- فضيحة كبيرة لجريدة التحرير المصرية
- محاولة لفهم موقف البرادعى
- نداء عاجل إلى البؤساء والمخدوعين فى رابعة
- مصالحة أم ابتزاز وإرهاب؟
- لماذا انحاز الإعلام الأمريكى للاخوان ضد ثورة 30 يونيه؟
- فلول الاخوان والحديث عن الاقصاء
- ما بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه
- خطاب الذكرى السنويةالأولى
- هل تنقذ إيران الغرب مرة أخرى؟
- الأزمة المصرية الأثيوبية
- بين المثقف والناشط والثورى
- الأغلبية فى مصر تحصد ما زرعته يداها
- الصحوة الإسلامية ستنقلب على إيران
- المسألة الكورية هل سيتم توحيد الكوريتين بالحرب؟


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - العائدون من سوريا