أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - النورُ في نهاية النفق














المزيد.....

النورُ في نهاية النفق


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 03:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


‫-;-أنتمي لعائلة صوفيّة المنزع. نؤمنُ بوحدة الكون، وواحدية الخالق، ورغبته في تعدد سُبل عبادته عبر طرائقَ وعقائدَ عدّة، تصبو جميعُها إلى الإله الواحد الحق. "ولو شاءَ اللهُ لجعلَكم أمّةً واحدة"، قرآن كريم. لهذا تصالحتُ أنا وعائلتي الكبيرة، وأسرتي الصغيرة، مع كافة المعتقدات، لأن الإيمانَ بالله هو غايتُنا، وليس أسلوب الإيمان به. يشغلنا "النورُ" الذي في نهاية النفق، وليس النُفُق.
تعلمتُ من ابن عربي وجلال الدين الرومي وشمس التبريزي وغيرهم حبَّ الله. ومن ملأ حبُّ اللهِ قلبَه، لن يكون بقلبه متسعٌ لبُغض لمخلوق، ولو كان حشرةً صغيرة تسعى.
بعضُ أعشاب الهالوك من جهلاء المتطرفين، أغضبهم انتقادي زعيمهم ياسر برهامي حين قال إن زواج المسلم من كتابية يجب أن يتم بمبدأ "الاغتصاب" دون مودة ولا حب! لأن موالاة النصارى كفرٌ. فيجوز للمسلم أن يتزوج المسيحية طمعًا في مالها أو اشتهاء لجسدها مع البغض! ولا يجوز حتى أن يبادرها بالسلام! نصُّ كلامه بالفيديو:
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=EfZ9yZajl4c
ونسأل: هل بَغِض رسولُ الله (ص) زوجتَه ماريا القبطية أم ولده الوحيد، وحرمها السلام؟! ثم ناديتُ الدولةَ بحماية أقباط المنيا من القتل والتهجير ودفع الجزية الإجبارية لأعداء الحياة. فحاولوا النَّيل مني بقرصنة صورة من صفحتي لي وزوجي في بيتنا جوار مكتبة أوسمة وقلادات عليها تمثال تقريبي للسيدة العذراء عليها السلام. وتعامَوا عن رؤية أربعة تماثيل لبوذا وآخر لزرادشت، بالمكتبة ذاتها، جوار القرآن الكريم! وكلها سُبلٌ للواحد الأحد. الطريف في الأمر، أن ابني "مازن" هو مَن التقط الصورة، وأنا مَن اخترت زاوية التصوير جوار البَتول المطهّرة التي أعتبرُها مصدرَ فرح ورحمة وبركة في بيتي. هي التي اصطفاها اللهُ وطهّرها ولم يسمح للشيطان أن ينخسَها ووليدها، واختصّها بسورة في القرآن، دون نساء العالمين. وحين يزورني التليفزيون لإجراء لقاءات معي، تظهر العذراءُ في كل الزوايا، لأن لدي تماثيلَ عدة لها، وأجلبُ المزيد من كل دولة أزورها. الطريفُ أيضًا أن في ألبوم الصور ذاته، الذي وضعته بنفسي على صفحتي، صورةً لزوجي يختم القرآن في رمضان الماضي، لم تلفت نظرهم!
انهمر سيلُ تعليقاتٍ متحضرة تسخر من ضيق أفق كارهي العذراء الطهور. فتأكدتُ أن شعبنا سيبقى راقيًا ونظيفًا، رغم بعض بعوض يثيرُ الغبارَ في فضائنا. ولكنْ، سرعان ما يحرقه الضوءُ فيسقط من حالقٍ ويموت، دون أن يلوثَ ثوبَ مصرَ النقيّ. ‫-;-مصرُ تنفضُ عن ثوبِها مخلوقاتٍ أوليةً وحيدةَ الخلية، علَقت بذيلها في غفلة منّا، ومنها. ويبقى أبناؤها المثقفون الواعون الذين يعرفون قدرها ويؤمنون بأن ا‬-;-للهَ حافظُها، ولو كره الكارهون.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثالثهما الشيطان
- ازدراء الأديان فى شريعة الإخوان
- نجاح جمعة الحسم
- القبض على -الصوابع- وحذاء المرشد
- انتي مش أمّ الشهيد، انتي أرض
- حين أغدو إلهةً
- أنا صهيبة... أنا خفيت
- كم هرمًا من الجثامين تكفيكم؟
- خواطرُ على هامش الدماء
- مسلمو أمريكا وأقباط مصر
- الأطفال والصوفة والأقباط، كروت الإخوان
- أسود صفحة في كتاب التاريخ
- أم أيمن، وأم الشهيد
- هل أنت إرهابيّ؟
- دستور جديد وإلا بلاش |
- فساتين زمان
- رسائل إلى معتصمي رابعة
- مرسي وميمو... وفؤاد المهندس
- المسلسل الهندي‬-;-: ‫-;-الاتجار بالأديان في شريع ...
- كلاكيت تاني مرة/ بالمرح والإبداع، المصريون يُسقطون النظام


المزيد.....




- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - النورُ في نهاية النفق