من آجل غرس ثقافات بيئية

صالح نعيم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 20:06
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

العجيب و الغريب ان المجاعة التي باتت تهدد البعض من بلدان العالم لتحيل في بلادهم امراض بسبب نقص المواد الغذائة بشكل لا يعقل .بل في الوقت نفسه هناك هدر كبير في المواد الغذائة التي تهدر و تتلف مقابل شرائها بالمليارات من الدولارات التي يمكن الأستفادة منها للقضاء على الازمة الاقتصادية لمعالجة الفقر في العالم .و بالتالي يسبب هذا التلف الى انبعاث مليارات الأطنان من الغازات المسببة للاحتباس الحراري الذي يزيد من ازمة التلوث البيئي التي باتت تهدد العالم .
و من المفارقات المذهلة في البلدان النامية يتم التخلص من المواد الغذائية بسبب عدم استعمال التقنيات الزراعية الحديثة منها طرق الحصاد و اسلوب الخزن البدائي و في الوقت نفسه تقوم الدول المتطورة و الغنية باتلاف قسم كبير من الخضروات و الفاكهة الصالحة للاستعمال البشري بسبب الشكل او اللون و القسم الأخر يرمى في المزابل وهذا ما نجده اليوم في جميع الاسواق الاوربية خاصة و القسم الاخر يرمى في المزابل بسبب الزيادة في الشراء او الطبخ !
و في تقرير لمنظمة الأمم المتحدة ( الفاو) للأغذية و الزراعة هناك احصائيات بارقام فلكية حيث هناك ( 1.3 )مليار طن تتلف سنوياً اي ما يقارب بكلفة ( 750 ) مليار دولار سنوياً عدا الاسماك و الاطعمة البحرية .
بالوقت الذي قدرت منظمة الفاو ان هذه الكميات التي تتلف سنوياً تمثل اكثر أربعة اضعاف الكميات المطلوبة لاطعام 870 مليون شخص جائع في العالم !
و من خلال هذا التقرير المرعب المدعوم بالارقام الخيالية . لي رأي فيه اود ان اطرحه هو . ان مثل هذه الكارثة لا يمكن السكوت عنها بل يجب التحرك عليها ليست من منظمة الأمم المتحدة ( الفاو ) فقط بل من جميع منظمات المجتمع المدني الفاعلة بهذا الخصوص . حيث من اهم الاسباب لاهدار الطعام على مستوى الاستهلاك في الدول المرفهة هو انعدام الوعي الحضاري لعملية التسوق بسبب الشراء الفاحش كونهم هم من يستطيع الشراء دون تحمل عبأ في دفع النفقات و بالتالي هو في الحقيقة مردود سلبي على جميع الدول النامية كون
الناس فيها لا يستطيعون شراء ما يكفيهم حيث 30% من المنتج الغذائي يرمى و يتلف سنوياً كنفايات .
صالح نعيم الربيعي
رئيس جمعية العراق الأخضر في أوربا

#صالح_نعيم_الربيعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات