السلام الكوردي هل يمر بسلام

صالح نعيم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السلام الكوردي هل يمر بسلام
( عندما ندافع عن السلام لا يعني أن نسلم رقاب الشعب بيد الجزارين )
أخص في مقالي هذا شعب شمال كوردستان و التي تقع تحت الاحتلال التركي لسببين اولهما حرب
جالديران بعد ان اصبحت منطقة كوردستان مسرح للحروب الصفوية و العثمانية و
التي انتهت بمعاهدة قصر شيرين بين الامبراطوريتين وكان من سؤ حظ الشعب الكوردي ان يكون ضحية الانقسام و هي المرة الأولى التي ينقسم بها الشعب الكوردي .
و انتهاء بمعاهدة سايكس بيكو التي اضافت المر مرين على الشعب الكوردي و التي ابرمت بعد الحرب العالمية الأولى بعد أن قامت الدول المنتصرة لترسيم خارطة جديدة للشرق الأوسط و بالتالي ضاعت كوردستان بين تركيا و سوريا و ايران و العراق .المهم اني لا اريد اعادة سرد لتأريخ منطقة كوردستان الممتد منذ الاف السنين .
أذن كل منا اصبح يفهم تأريخ العثمانيين الأسود و الملطخ بالدماء و الحروب ناهيك عن مسألة ابادة الارمن الجماعية و التي انتهت بتشريد كامل للشعب الارمني و غيرها .
من هذا الباب اطرح جملة من الأسئلة على قيادات حزب العمال الكوردستاني و المتمثل برئيسها الزعيم الشجاع عبد الله أوجلان .
أولاً _ هل أن قيادة حزب العمال الكوردستاني على علم يقين بما يجري من ضغوط نفسية تمارس على القائد أوجلان و المعتقل حاليا لدى السلطات التركية المجرمة و الكارهة للشعب الكوردستاني حد النخاع .
ثانياً _ هل جرأت القيادة الكوردستانية أن تطلب فحص طبي يحدد صلاحية منح القائد المعتقل منذ 15_شباط_1999 اي ما يقارب اكثر من اربعة عشر عام ان يصدر مثل هذه المبادرة التي قد تضيع حقوق شعب ناضل منذ عام 1639و بعد أن ضحى بأكثر من أربعون الف شهيد .
3_ لو فكرت القيادة الكوردستانية مليا وعلى يقين بسلامة نية الحكومة التركية ببعض من الصحة اذن لماذا لم تمنح الحكومة التركية حقوقها في مقاعد البرلمان علما أن عد نفوس الكورد يساوي 25 خمسة و عشرون مليون نسمة اي يشكل نسبة 36% من شعب تركيا المتكون عدد نفوسه من 70 سبعين مليون من ضمنها سكان اقليم شمال كوردستان .
و بالتالي لا ننسى هناك من العلوين من بينهم اتراك و كورد قد يصل عددهم الى 20 عشرون مليون نسمة كذالك يشكلون نسبة قد تصل 30% و هذا موضوع له شئن آخر فيه لا نود الابحار عنه .
4_ هل فكرت القيادة الكوردستانية أن تركيا من بين الدول المضطهدة للحريات و بالتالي كيف تمنح الكورد حقوقهم مثل ما يريد شعب كوردستان .
5_ اليس على القيادة الكوردستانية أن توازن كفة السلام الكوردستانية في كفة و لعبة السياسة التركية القذرة في كفة.حيث اذا تغيرت موازين اللعبة السياسية التركية سوف تكون خسارة الشعب الكوردستاني خسارة لا تعوض أبداً .
6 _ على القيادة الكوردستانية أن تتعامل مع الحكومة التركية خطوة مقابل خطوة و حتى لا يكبر الشرخ و تقبل القيادة الكوردستانية بتنازلات اخرى .
7_ لماذا وافقت الحكومة التركية بهذا الوقت بعد ان استبعدت مرارا اطلاق سراح الزعيم اوجلان .
قد تكون غايتها الانتخابات و الكل يعلم أن اردوغان الطامع الى خوض انتخابات رئاسية عليه ان يحقق هذه الخطوة التأريخيه بالنسبة لشعب تركيا و التي يسجل من خلالها نقاط لفائدته على حساب المعارضة التي شككت من جدوى المفاوضات مع السيد أوجلان .
8_ كيف تثبت الحكومة التركية نوايها الحسنة و هي لحد هذه اللحضة لم تطلق سراح السجناء الموجودين في سجون تركيا و العفو عنهم .
9_ لماذا لا تنتظر القيادة الكوردستانية اصدار دستور جديد يظمن حقوق الشعب الكوردي كواحد من مكونات الشعب التركي ؟؟؟
10 _ هل باشرت الحكومة التركية بتفكيك الوحدات الخاصة لمطاردة المناضلين الكورد ؟؟؟
11. لو كانت الحكومة التركية ذات نوايه سليمة لماذا يصرح ( السيد صلاح دمرتاش و الذي يشارك في رئاسة حزب السلام و الديمقراطية في جريدة العرب رقم 9221 ليوم الخميس 9_5_2013 و يصف المقاتلين المدافعين من حزب العمال الكوردستاني با المتمردين ثم يقول ان انسحاب المتمردين من تركيا يعد الخطوة الاولى التي انهت الحلم القديم للكورد في قيام كيان مستقل لهم ؟؟؟
........................................................................................................
في آخر الكلام لي رأي المتواضع .
أنا مع مبدأ السلام . و لكن
على قيادة حزب العمال الكوردستاني المحترمة و شعبها الشجاع ان يكون حذر تماما أتجاه العواطف الكبيرة أمام القائد الشجاع الزعيم أوجلان و التي يستحقها فعلاً.
أن يكون اطلاق سراح الزعيم أوجلان على حساب قضية الشعب الكوردستاني و التي يرفضها ابدا جملة و تفصيلاً القائد الشجاع أوجلان .
حيث لهذه اللعبة التركية الخطيرة ثمن كبير سوف يدفعه الشعب الكوردستاني مدى الحياة .
صالح نعيم الربيعي
ناشط في حقوق الانسان
هولندا

#صالح_نعيم_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل