هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 14:52
المحور:
المجتمع المدني
" حوبة "
ماذا حل بالعراق؟ بسبب اهلها رفعوا دعاء لله لكى يخلصهم من النظام فخلصهم الله من العراق نفسه ... و اصبحوا بلا وطن .
الأنظمة كراسى, هنالك كرسى ينظر به للجمهور و كرسى يجلس فوق الجمهور!
انا لست ثيوقراطى افسر الحدث دينياً و لا علمانى لأننى لا أؤمن بالعلمانية الغربية فهى لا تختلف عن الحكم الدينى لأنها حكم المؤسسات المالية , و انى أؤمن بالله عقلانياً من خلال مشاهدة قدراته فى حركة التكوين و ادارة الكون و حدود ما بعد النظر و ليس بواسطة الفكر أو الورث اللاهوتى أو الغيبى ...
بعد ان هبت عاصفة الصحراء الصفراوية الآتية من صحراء مُجابى فى كاليفورنيا حيث كانت التدريبات على ((قَزو)) العراق , و هذا فى السبعينيات! اليس هذا بغريب؟ ثلاثون سنة استعداداً! و بعد حدوث ((القزو الغاشم)) حرب الأخوة للأسف! نعم للأسف .. الحدث الذى لم يفسره أحد لماذا؟ و لكن سنجد فى المستقبل تفسيراً له و إجابة تكشف عن هذا السر.
لقد تم غزو العراق من أرض نجد و الحجاز, الأرض المقدسة للمسلمين ومن كل الاتجاهات الأربعة و ساهم بالغزو الأصدقاء المنقبين, الأعداء , الجميع اتفق بالسر و العلانية (عرس واوية) و عرس واوية هو عندما يجتمع الجميع على ضحية واحدة, العدو و الصديق. لقد غزوا أرض ابراهيم عليه السلام. انها أرض العراق من خلال ارض المسلمين.
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: (( يا ليت بيننا وبين فارس جبل من نار)). محطم كسرى و طافي نار المجوس, و تذكرت حوبة بابل فاليوم عندما كتبت هذه المقالة سقطت امطار كثيرة مبشرة و معلنة و كأنها هلوهة تخرج من الغيم و قرأت فى الغيوم بداية الفجر و سمعت اثناء الأذان صوتاً جوهرياً جميلاً ملائكيا يقول (( يمهل و لا يهمل)).
إذن الله عز و جل سوف ينتقم.. فهل توجد حوبة اقوى من قوة الله جل جلاله؟!
لقد أُذيَت أرض الرب المباركة. أرض آدم و حواء, أرض ابراهيم, ارض الأسباط الأوائل, أرض الصائبة و مردوخ, أرض الشمس و أرض أُبرَم, أرض ابراهيم ...
أنا سأنتظر خارج الحدود بحكمة انى عشت كل حياتى خارج الوطن فى زمن افتراضى .. و سأدخل للوطن بعد ان يتوقف هطول المطر.
يقول المثل اليابانى ليس كل سقوط سقوط, و انما سقوط المطر احلى بداية.
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟