أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالامير الركابي - لمناسبة قرب صدورمجلة تعكس موقف التيار الوطني الديمقراطي















المزيد.....

لمناسبة قرب صدورمجلة تعكس موقف التيار الوطني الديمقراطي


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 301 - 2002 / 11 / 8 - 01:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 عقد من السنين مضى والتيار الوطني العراقي المعارض يحفر مكانه  في اللوحة السياسيه والفكرية العراقيه ، لن نقول ان تلك العملية قد جرت تحت وطاة المصاعب ، فبمقدور كل متابع ان يعرف ذلك ويزنه مع ان التقدير من خارج الحالة غير معاناة المنغمسين فيها ، ومع ان جميع العراقيين كانوا يعيشون حسب الظروف الاما وامالا ظلت خلال العقد الماضي تتأرجح بالعراق مابين الكارثة واقتراب الحلم الا ان تجسيد الطريق وسط عتمة الماضي السياسي والفكري ووطاة المتغيرات العالمية الحاسمة والكبرى كان من دون شك اكثر مواضع المخاض الوطني ايلاما ، فكل شئ في واقعنا يمكن ان يسير متداخلا مع الوهم الذي لايلغي الالم والقلق على المصير، اما الاقتراب من احتمالات الوعي ومسؤوليته فذلك عالم آخر، يكلله الوقوف امام الاسئلة التي لاخلاص من دونها والتي هي ببساطه : الى اين ينبغي للعراق ان يتجه واين يسير وسط العدوان ووطاة الدكتاتوريه وهل هو بلد قادر على عبور هذا التحدي وعلى اية اسس .

 وكانت المراهنة في بداياتها محاطة بالغموض لانها تحفر في الصخر وتريد بلوغ جهة الجبل الاخرى  في عراق ، الوطنية فيه ايديلوجيا مضى عليها الزمن وتقادمت دون ان يظهر مايؤكد موتها النهائي او يفضح عطبها الاصلي ، ايديلوجيا القومية ، ايديلوجيا الليبراليه ، ايديلوجيا الدولة الحديثه ، ولا من حضور للمنظور الوطني المطابق الذي ياتي من روح التاريخ المعاش ومن خصائصه . وبين ركام ميت وموت يومي يطحن الناس وعدوان تحكمه الابادة وانماط الاستعمار الامريكي الموصول بتاريخ دولة نشات على انقاض شعب لم تقبل باقل من ابادته واجتثاثه تمثلت المحنة الكبرى فالركام السياسي والفكري هنا وهناك يتصارع ويقتتل خارج السياق وبعيدا عن النبض الحي لتاريخ لايعرفه اهله .

  بعيدا عن معضلات "الفكر" كانت الالزامات السياسيه كما هي بنظر البعض دائما من قبيل "الخيار" الذي لاموجب له واذا غاب لن تتغير الحياة وهذا الحد هو مايجعل مقتضيات السياسة في اجلى صورها تغدو من قبيل "اللاسياسه" وتجاهد بقدرة قادرين افذاذ متحولة الى اخلاق مطبقة في الواقع ، والشواهد ليست قليلة خاصة في التاريخ العربي والاسلامي مثل تلك الاحجيه التي تعقد على مقارنة مسلكين "الامام علي " و"معاوية بن ابي سفيان" من منهما السياسي ومن اللاسياسي ؟ وهل العراق بلد اللاسياسة بامتياز قد يكون ولكن الرؤية الوطنيه ينبغي ان تتحدى العقل العراقي اليوم والآن حتى تحول هذا المنظور الخفي الذي لايكف عن التواصل والتكرار ومراكمة الشواهد الى عالم "ودولة" هي بالاحرى لادوله أي نظام حريه ومشاركه وفعل .

  ليكن لدى الآخرين منظورهم فالعالم اليوم ياخذ ارواح البشر نحومقتضيات هيمنة وحشية وواحده عرفنا القاتل فيها كيف يدمر ويجوع ويمنع الدواء عن الاطفال كي يتساقطون على مسمع ومراى من عيون العالم برمته بمآت الآلاف ، وبينما العالم هو اليوم مدينة واحده وبيت واحد فليتجلى الابطال المتنازعون المتصارعون في الدول والبيوت وماتحتويه ، وليكن افق السياسة في الساعة الراهنة التي يحياها العراقيون منحى لامتحان كوني فمن المنتصر ومن الخائب في صراع كوني يجمع اول تمتمات البشرباخر اكتشافات الكون : هل هي قسمة عادله وحكمه ازليه تكمن في ذلك المشهد الرهيب فحين صعد الجنود الامريكيون نحو اعالي الفرات عام 1991 وقبل ان تتوقف دباباتهم القوا بنظرهم ليتطلعوا الى كثبان الرمل والسباخ  وراوا تلال "اور الكلدانيين " حيث ولد برومثيوس الوعي الالهي ابو الانبياء "ابراهيم " بينما كان اسم الدبابات التي يمتطونها "ابراهام" فلماذا هذه العودة الى البداية ومن الذي اراد ان يرتب مثل تلك "الصدفة" الرهيبه الخارقة لكل تصور.

  بابل في اخر ايامها تنوح تلك الاساطيرنقصها على الناس فلا نعود نشهد عجبا لان لنا في ذلك السجل القديم اسوة هي وحدها وليست المقاييس المستوردة مايجعل شيئا كهذا يستقيم مع "خصلة" ما  في التاريخ ، فلا تحزنوا لان البعض يجلسون في حضن امريكا القاتله المدمره او اذا مااختلف الرجل مع نفسه وتمزق على مر ساعات النهارفهنالك شبه واحد يضيفه العالم في هذه اللحظة القاهره برج "مركز التجاره الامريكي " و"برج بابل" ...صدفة اخرى تذكر بالنهايات والبدايات لايلحظها السياسيون ولايحاولون العبور نحوافق آخركوني بل يتلعثمون : هل العراق موضع كوني ؟

  ان لم يكن كذلك فلا تترجوا منه املا فعالم اليوم موشك على انتقال مافوق تاريخي يتعدى ازمان الزراعة والصناعه والدكتاتورية والديمقراطيه والخلافة والاستبداد الشرقي والاشتراكية والراسماليه ، بينما يطل براسه من يقول باحثا للثقافة عن مكان في اللوحة عن "موضع مستقل" لقوة كانت بالاصل بلا استقلال ولم تفعل سوى انها كرست رؤيا عثمانيه اصلها مغولي حولتها لاحقا الى هيمنة عصرية تستنكف من "الثقافة الشعبيه " وتحتقر الخصوصيه وتتعالى على كل ما يؤول الى المنظورالوطني الخاص من قال ان هذا الحيز كان اقل قصورا من سواه ومتى وهو الاكثر حساسيه قد بادر الى انتقاد نفسه قبل ان يشكو من ظلم واجحاف الآخرين بحقه ليطالب بمكان لائق .

  مااكثر"المسكوت عنه " و"المتروك " عمدا او جهلا ومااضخم ذلك الذي "لايفتكر"بفعل سطوة الجمود والافكار الجاهزه المتكلسه والتي لايغادرها المغادرون بل يلوكونها تكرارا .. العراق احتمال كوني ؟ هل تريدون خوض مثل هذه المواجهه  هل تعيدون التعلم من الآباء والاجداد ، اذن فكروا بهم جيدا كيف واجهوا انبثاق الكون وحيدين ...اطيحوا بهذا الركام المحمول على الاكتاف وفي النفوس الى ان يدمج العالم في قلب اولى الترددات التي اقلقت الروح والبصر تحت كل السماوات راى القمر فقال "هذا ربي" وراى ....الى ان صاح "نعم ولكن ليطمئن قلبي " قبلها كانت امراة الحانة تستقبل الباحث وراء الاسرار عند اطراف العالم قائلة له "ان الحياة التي تبحث عنها لن تجدها ابدا " فهل هؤلاء هم اباء الحاضرين الذين  يخضعون لركام الزمن ويتنفسون تحت تراب الآخرين ، السياسة والافكار التي يستحقها العراق هي التي جعلت كلمة "نبأ" تتردد للمرة الاولى في هذه الارض وصورة ذلك الرائي المتحدث باسم الكون المجهول والبعيد جزءا اصيلا من بنية ثقافة اولئك الناس الذين هم افتراضا اجداد واهل من يحسبونها بالقطارة ويناضلون بالبيانات المكرره والكتابات الملاكة حتى العفن .

  امامنا هذا الطريق الذي يلوح منه بصيص اليوم لعل هذه الارض تنتصر في ساحة العالم والمعمورة فالصراع مع الولايات المتحدة اما ان يحسم كونيا او نموت ولاتعود تقوم لنا قائمة في سجل الوجود وليس السياسه فقط ، طبعا لايمكن للعقل ان لايقبل التدرج والتاني خطوة خطوة ، باجتماع المشارب والتطلعات التي تريد ان تكون في صف الحياة والمستقبل من أي منطلق واي اتجاه ارادت ان تاتي او تتحدث حتى الماضي تخلع في العقود الاخيرة وافرز ممثلين عنه يسيرون على قدر جهدهم وطاقتهم نحو المستقبل فلياتوا ويدلوا بدلوهم ولاباس حتى من ان يتغلبوا ويسيطروا اذا كان الوقت لم يحن بعد لانتصار صريح تحققه افكار العبور الى لحظة اكتمال الرؤية الكونيه لعراق اليوم والغد ..

  ثمة حاجة لكل هذا النبض الذي يتدحرج اليوم كالسيل تدفعه الاحداث التي ستظل بحكم مصيرية وكونية المواجهة الامريكية العراقيه تتوالى وتزدحم فالمسير وحده والصراع او الاختلاف على وقع الضرورات هو الذي يمكن ان يجلوا الحقيقه بعد ان يقشرالجلود المتراكمة ويمحو الطين القديم اللاصق فوق مسام العقل والروح .. ولاطريق آخر يجسيد فعل الافكارالتي تحتاج بقوة ايضا لحضور لاالمخالفين بل المناقضين كليا فلياتوا هم كذلك ويدلونا بلجاجتهم ورفضهم على موضع الخطى على وعلى مقدار العزم ودفعه ..على اليقين الذي لايتحقق سوى عند اختباره على صخرة المخالفة :

  هنالك سياسه وانيه تحضر هنا كانها القانون :

  ـ سياسة دفاع عن العراق بوجهة تجنيبه مغبة الحرب وهذا لن يحدث الا بثمن ليس بباهض ابدا "زوال الدكتاتوريه واعتماد سبيل التحول الوطني نحو الديمقراطيه " هل هذا ممكن ام واقع حتى مع احتمالات رعاية دولية وعربيه لاتبدو اليوم مستحيلة او بعيده المنال .

   ـ سياسه احتجاج ضروري حسب الظروف والحاله بالمعنى التقليدي الذي يعرفه حتى الولدان لقدمه وقلة جدواه المباشره لكن التي لابديل عنها بيانات دعوات للتظاهر احتجاج واعتصامات ,..

 ـ سياسة الراي الآني في كل لحظة ومنعطف ضد العدوان والحصار وجهد لاقامة آلية تحول وطني نحو الديمقراطيه بدعم عربي ودولي .. بالانتباه الى احتدام المعركة بين دول نافذه كبرى لها هي الاخرى مصالح عليا ولاشئ يحول دون ان تشكل محور اعتراض وضغط يحسب له حساب اذا ما ابدى النظام مرونة وانتقل نحو الديمقراطيه وطنيا واعتمد سياسات محسوبة تبطل حجج العدوان واساسه وتجعل الحل الوطني العربي الدولى "سلما " حقيقة ومكسبا لقضية الشعب والعراق بلا حرب ولادماء وتدمير ولابالطبع شبح هيمنة تلغي العراق ووجوده ..

  هذه مفاصل سياسة آنيه يمكن ان يترجمها كل حسب مايرى  وبقصد يجعل لهذا الصوت قوة وحضورا في توازنات الراهن والمستقبل ، وذلك جانب من فعل السياسه يحققه الابداع ايضا في الفروع الاخرى الشعر والقصة والنص وكل محاورالاصرار على فتح المنافذ المغلقة في جدار الحياة والمصير..

   الا يبرر هذا صدور "مجله" تكون معبرة عن تطلعات تيارمازال يؤسس نفسه مصرا على ان لا"يكبر" ولايبلغ سن الرشد حسب ايقاع النمو "الطبيعي" ؟ اخيرا امكن هذا بعد سنين على تجربة توهجت وانطفات سريعا بعد عددين وكانت باسم "خماسين " فاي اسم نطلق على المحاولة الراهنه ..بعضهم يقول "المنبر الوطني" آلبعض يقول "عراق الغد " البعض طلبوا مهله للتفكير، والامر صعب للغاية ان تجد اسما لمطبوع شهري كهذا يناسب اللحظة والمطامح ويستوفي شروط الجدة وشروطا اخرى من مقتضيات حسن الاعلام والوقع وماالى ذلك من اسباب : نحن فقراء فساعدونا ..

  واكتبوا لنا فهذا العزم هو اصلابلا ضفاف شخصية ولاحدود امام أي صاحب رؤية قصدها طرد الظلمة عن مستقبل العراق .

 



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النساء العراقيات لأيغنين للدكتاتوريه: ثلاثون سنة من الصمت
- 100 بالمائه -تقيه -صالحه
- حول حق ابناء الشريف حسين في حكم العراق
- المعارضة الوطنيه والتدخل التاريخي للمرجع الكبيرمحمد حسين فضل ...
- الموقف العربي من منظار عراقي معارض
- عراق أميركا... وعراق العرب الحقيقي
- دور للمعارضة "غير الأميركية" في العراق ؟
- كل شيء تغيّر.. لا شيء تغيّر
- في ((حسنات)) الغزو والعدوان
- صدام حسين والسلطة؟
- المعارضة العراقية والمدخل العربي لإنقاذ العراق
- عراق صدام حسين في حقبته الروائيه
- العراق: قضية ملتهبة فوق صفيح بارد


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالامير الركابي - لمناسبة قرب صدورمجلة تعكس موقف التيار الوطني الديمقراطي