أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالامير الركابي - النساء العراقيات لأيغنين للدكتاتوريه: ثلاثون سنة من الصمت















المزيد.....

النساء العراقيات لأيغنين للدكتاتوريه: ثلاثون سنة من الصمت


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 284 - 2002 / 10 / 22 - 04:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
الأحد 20 أكتوبر 2002 15:38 

 
ثلاثون سنة مضت ولم نسمع بمطربة عراقيه جديده ظهرت، وهذا بحد ذاته ليس حدثا عارضا في تاريخ شعب صداح وشاعر، بالامس فقط اكتشفت هذه الحقيقة التي نزلت علي مثل الصاعقه جاءتني الفكرة بعد منتصف الليل حين كنت اهم بالذهاب للنوم وبسبب الإرهاق حاولت ان أتهرب من فظاعة تلك الفكرة المرعبة حتى لاتاخذني كما هي العادة الى ليل ابيض آخر، ثم وجدتني ربما بسبب تشوهات الولع والمنفى أجد في هذا شيئا من السلوى، فالصداحات قد صمتن لأننا لسنا هناك ولأنهن ما أردن ابدا ان تصنع ذاكرة بديله للروح المترنمة تزيد من محونا من خارطة الزمن، ولان لكل شي وجهه الآخر فلقد واصلت بحثي في هذا الاتجاه لعلي افلح قليلا في الهرب من رعب كارثة اعتقدت بدل مواجهتها انها دليل على انتصار، فلقد فشلت هنا محاولة الإفناء المستمرة وعجز ذلك النظام عن ان يصطنع سلاحا يمنع على العراقيين الاحتفاظ بذكرى وحيده عن زمن الترانيم.
  من هن النسوة اللواتي رعين بأصواتهن غفواتنا في المهد وفي الصبا والشباب وكيف كن قد اختلقن فينا ذلك الزمن ونكهته التي لاتمحى ولا تشبه أية نكهة في الوجود "منيرة الهوزوز" و"صديقه الملايه" و"زكيه جورج" و"سليمة مراد" و"لميعه توفيق" و"وحيده خليل" و"مسعودة" و"زهور حسين" و"إنصاف منير" و"ومائدة نزهت"..حتى "احلام وهبي" كان عدد الرجال المغنين مابين الثلاثينات والستينات لايكاد يضاهي عدد المطربات وكان الغنى والمعنى يتشكلان عبر اصوات النسوة اكثر مما عبر أي شكل تعبيري آخر وهنا ايضا كان الحزن والفرح يختلطان في الذاكره بالنهايات التي لاقرار لها قال الصديق الشاعرشاكر السماوي عن صديقه الملايه :

    حسافه الصوت جف بكل قوافيه     وتظل وشالته من الناس تطلب روح راعيه
 
حين قرات هذه القصيده قبل اكثر من ثلاثين عاما سمعت حشرجة صديقة الملاية في اخريات ايامها، سالها المذيع بحنوعما تعاني منه : فقالت "الوحده..الاحباب راحوا.. ماادري..يمكن معذورين يمكن العمر.. يمكن ماتوا..ماادري" طلب اليها ان تغني فصدر عنها شئ اشبه بحشرجة الموت، تلك كانت اكثر المطربات تصويريه ابتداء مما تخلقه في زمن التخيل ـ السابق على التلفزيون ـ من ملامحها هي الباقيه في الذاكره والتي تتبدى متشابهة للجميع بصورة امراة سمراء ممتلئه قوية الملامح وعميقة الحزن ترتدي العباءة السوداء وتجلس على جرف دجلة تناجيه وتتحدث معه ((عسنك هلو يبه ياشط عسنك   تبكي على العافوك ياشط عسنك )) كانت بدايات تشكل صورة الشخصيه العراقيه  في الحاضرقد راحت تنبثق وقتها مع جهود اوليه للابداع الادبي والرسم وكان صوت صديقه ورسوم فنان الكاريكاتير (غازي) تضع وتعمم لبنات اعادة صياغة الحياة ((عبود جاي من النجف..ومنكس عقاله)) و((ياقهوتك عزاوي بيها المدلل سهران)) و((الافندي عيوني الافندي.. الله يخلي صبري صندوق امين البصره)) و((للناصريه تعطش واشربك ماي باثنين اديه)) ولم يكن هنالك ابدا شئ يملك قوة اعادة تشكيل وصياغة المنظور الجماعي مثل الاغنيات التي صدحت بها صديقه، وغياب الاعتراف بهذا الدور وبمجمل الدور الذي احتله الغناء في الثقافة العراقيه المعاصره يعكس قصورواحادية الموقف الثقافي الحداثي، وهذا المظهر كان يصل في احيان كثيره الى مستوى من البدائيه والجلافة لايمكن تصوره.
  ذكرت لي صحفية عراقيه كانت تعمل في الجريدة الناطقه بلسان الحزب الحاكم ان رئيس التحرير استدعاها مرة لانها نشرت خبرا يقول بان رئيس الجمهورية الفرنسي شارك في تشييع جنازة المغنية الفرنسية العظيمة "اديث بياف" قائلا لها بان نشر هذا الخبر يسئ للعلاقات الفرنسيه العراقيه لانه اهانة صريحه لمقام ومكانة رئيس الدولة فالرؤساء برايه لايشيعون ابدا "المغنيات". ولست اعرف اذا كنت ساتجاوزعلى الحقيقه حين اتساءل عن مصير الغناء في الاتحاد السوفياتي، انني اعرف بان الفنون ذات النكهة الانضباطية العاليه مثل رقص الباليه او الجمناستيك قد ازدهرت في العهد "الاشتراكي" وان الغناء لم يكن مزدهراوهذا ينطبق على اوربا الشرقيه والصين فالغناء هوتجسيد للنزعة الفرديه وهو اذا لم يكن منحطا ويعاني من الانهياراصبح قوة فعل في الوجدان وتحول الى سلطة على الشعور تنافس السلطات الاخرى بما فيها السلطات السياسبه.
  ان انقطاع الغناء العراقي وصمت النسوه لايبرره ابدا تزامن هذه الظاهرة مع الانحطاط الذي عرفته الاغنية العربيه فثمة اخيرا ظاهرة كاظم الساهر التي تستمد حضورها من شبه تنكر للخلفية العراقيه مع الاحتفاظ بصرامة الحضور والحزن والجاذبيه التي تضفيها صورة العراق المحاصر والمدمر، ناهيك عن استيحاء آخر النغمات الكلاسيكيه للعاطفية الشبابيه التي كانت قد ذوت برحيل عبدالحليم حافظ ولهذا كله يصبح هذا الصوت اليوم كلاسيكيه جديده في زمن الاغنية المبتذله، وينجح في الانتشار عربيا متضمنا شحنة غامضه من تحدي الانحطاط وهذا لا يكذب مايقوله ملحن عراقي كبير مثل محمد جواد أموري الذي ينكرعلى كاظم الساهرانتماءه لثراث الاغنية العراقيه.
   كان يمكن بالطبع ان تظهراصوات وان تغني رغم التردي ومحنة الاذن والذائقه العربيتين المستمره منذ ثلاثة عقود وهانحن قد شهدنا في الفترة ذاتها ازدهارا في كم المغنين والمغنيات وقد امتلات بهم الاجواء في سوريا ومصروتونس والمغرب العربي بينما اكتفت النسوة العراقيات بالصمت المطبق واثبتن بانهن لايحسن الصراخ وان الغناء الذي يعرفن كان فعلا ثقافيا بمعنى الصياغة الحقة للحياة التي لم تعد تقبل سوى صوت وحيد هو الصوت الذي راح يصفي كل اشكال التعبير الفكري والثقافي والروحي ناهيك عن التعبير السياسي.وهذه الفروع وجدت في العقود الثلاثه الماضيه من يؤشربهذا القدر او ذاك الى محنتها وماعانته من تدمير شامل ومنظم، الا الغناء الذي لم يدافع عنه في الثلاثين سنة الماضيه احد، رغم ان محنته كانت الاقسى وان مدى التدمير الذي لحق به كان كاملا لابالنسبة للنسوة المغنيات بل حتى للرجال الذين صمت البعض منهم اوانقطعت صلته بروح اصبحت ممنوعه ومشوهه...
  اريدان اجازف معلنا عن اعتقادي بان عودة الحياة للغناء ستكون دليلا على عودة الحياة نفسهامع انبعاث الفعل الاجتماعي الحي والمستقل، والمراهنة هنا مبرره لان تراث الاغنية العراقيه يجب ان يجعلنا متاكدين من ان هذا الميدان الغني المتشعب مابين الريف، والمقام وتفرعاته، حتى الغناء الجبلي، وغناء الباديه اوالايحاءات الفولكلوريه شديدة الثراء وصولا للخلفية المتداخله للنغم الذي تحفظه الذاكرة على امتداد القرون والحقب والتجارب ، مرشح حسب مسار تداخلاته بتعرجات وفظاعات التجربة الثقافية المعاصره، لان يكون له حضورانفجاري هو الآخر، ربما سيبدا غدا او هو قد بدا في مكان ما، متجاوزا وطاة وطول امد انكساره وثقل الدمارالذي الحق به.
  كان الغناء مخيفا ومرعبا في العراق فشغل النظام الحالي واقلقه، خاصة غناء النسوة، لانه مصدر منافسة على سلطة هي الاقوى في تكوين العراقيين وفي تحديد استجاباتهم العميقه..سلطة المشاعرالتي كان النظام الحالي مشغولا بمصادرتها كليا، ولايتوانى عن قتل كل منافس له عليها مقررا الهيمنة على كل مساحة الجمال الذاتي لروح المجتمع ولوجوده الحي وبالذات لتشكل ونموقسماته وخصوصيته وفقا لآلياته حياته وتاريخه، وبالنسبة لنظام يقوم همه على مصادرة كل مساحات اللاشعور الجمعي فان معركة قد جرى خوضها هنا بتخطيط محكم وبخبث اعلى خلال ربع القرن الاخير من هدف المطابقه بين الشارع الملئ بصور الزعيم القائد وبين منحنيات الروح والوجدان.
 وهذا ماسيعطينا الدليل في المستقبل على عظم ماقد فعله النظام الحالي وعلى شمولية قسوته التدميريه فحين يقف العراقيون بعد الخروج من البيت في اية زاويه لايعود الفضاء ملكا لهم فيصادر خيالهم التصويري أي المدى والنخيل وزرقة السماء واسراب الطيوروالغيوم التي تحكي قصة العالم منذ ان ابتدا، لان الناس تحرسهم اينما يولون وجوههم صورة "الرئيس القائد " ـ قال ملاحظ اجنبي في التفاتة تليق بعين بريئة من سطوة الاصنام : ان توزيع صور صدام حسين يجعل الانسان يقع على احدى احداها كيفما القى ببصره واينما اتجه ـ وهذا مخطط لايمكن ان يكون عفويا وهو يذكرنا بالقوة الرمزيه لكراهية قالها الاسلام بخصوص التصوير بصفته رفضا لاشغال المساحة والوجدان بغير الوجه الاعلى للخالق الذي تنهار وتتصاغر امامه كل المخلوقات وبالاخص منها الحكام ولكن مخطط الاستعباد والشراكة الذي يصر على اشغال المدى بصورة "القائد" هو حتما مقصد يعطي لكلمة "الشرك " معنى ملموسا ومجسدا.
  لقد عبر الناس لاشعوريا عن مقدار مقتهم لذلك النمط من اشغال دواخل العراقيين بتكرار النمط والصوره المناقضة لحقيقتهم ابان انتفاضة آذار فصبوا جام غضبهم على الاصنام ماخوذين بماضي تشكل وعيهم العميق ابتداء من اول محطم للاصنام في اور الكلدانيين ابو الانبياء "ابراهيم " وصولا الى ملحمة "مكه "، وتلك مناسبة ستحتاج في المستقبل الى بحث وتدقيق، فكم من التماثيل جرى هدمه وتخريبه وباية حالة ؟ وهل جرى ذلك برغبات فردية ام بفعل جموع ساخطة او باية صيغة كانت ؟ ولعل ابناء ذلك الحدث والاكثر حساسيه وقوة ذاكرة من بينهم يسجلون الان تلك الوقائع ويجهدون ضد النسيان على امل ان تنهض في مستقبل العراق قوة بحث عن يقظة لوجدان المدر والمقتول.
 في مستويات اخرى من دواخل الجمع العراقي كان هنالك اعتداء ابعد ينم عن جنون الاصرار على كره خاصيات مجتمع هو الاكثر تعلقا بالحريه ورفضا للسلطه فالايقاع والنغم المكون هنا موصول بالكون وبالمجاهل البعيدة التي انجبت القيثارة وصدحت للمرة الاولى نغمات اطلقها الانسان واضعا الوتر واليد والروح في وحدة تنطق اعماق الوجود الساكن، بينما جاء صدام حسين لكي ليمارس بالضد من الايقاع الكوني اغلاقا لتلك النافذه العظيمه وجعل الوجدان بالقوة والاكراه موضعا يحتله هو عبراصوات كريهه وكلمات مخجلة ظل يسطرها كتاب و"شعراء" حقبة الصمت وغياب الصداحات فاحلوا نغما اكراهيا ومات اللحن النابع من الفضاء الحر ليحل محله لحن محسوب ومقدرساهم في ملء الدواخل ووجدان العراقيين بالاضطراب والحنق وشوش عليهم صلتهم بماينبغي ان تقع عليه انظارهم فالدكتاتورية المهووسه بالسيطرة تجد نفسها مطاردة من دواخل الناس ومن صياغات العراق الاوليه التي يرسمها النظر والفضاء والصورة الاولى وانغام الليل والنهار وايقاعهما.. انها حرب لاتترك زاوية وتغلق كل المنافذ وتتمنى لو انها تحشر البشرفي جحورالديدان والنمل..

خاص بأصداء



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 100 بالمائه -تقيه -صالحه
- حول حق ابناء الشريف حسين في حكم العراق
- المعارضة الوطنيه والتدخل التاريخي للمرجع الكبيرمحمد حسين فضل ...
- الموقف العربي من منظار عراقي معارض
- عراق أميركا... وعراق العرب الحقيقي
- دور للمعارضة "غير الأميركية" في العراق ؟
- كل شيء تغيّر.. لا شيء تغيّر
- في ((حسنات)) الغزو والعدوان
- صدام حسين والسلطة؟
- المعارضة العراقية والمدخل العربي لإنقاذ العراق
- عراق صدام حسين في حقبته الروائيه
- العراق: قضية ملتهبة فوق صفيح بارد


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالامير الركابي - النساء العراقيات لأيغنين للدكتاتوريه: ثلاثون سنة من الصمت