أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - من دهاليز الموت جاءت الآلهة – لماذا يؤمنون؟















المزيد.....

من دهاليز الموت جاءت الآلهة – لماذا يؤمنون؟


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 17:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (36).

فُجعت منذ عدة أيام فى وفاة أختى الحبيبة صاحبة أطيب قلب مملوء بحب الناس ليغمرنى الحزن والألم وأبكيها كما لم أبكى من قبل , ليرتفع صوت نحيبى وبكائى كالأطفال نافضاً عن نفسى غبار ثقافة غبية تدعى بأن الرجال لا يبكون لأجهش فى البكاء ولا أخجل من ذلك فالألم قوياً لا يطلب أى حسابات غبية.

أراجع المشاهد بدءاً من لحظة الوفاة لأجد نفسى أقبل يد ورأس أختى وأغمرها بالدموع لينتابنى فكر غريب إستمر لدقائق معدودة أنها لم تمت بعد بل فى غيبوبة الكبد اللعينة !!.. تدور صور تأبينها ووضعها فى القبر وما رافق هذا من بكاء أبنائها وزوجها وأحبائها وكلماتهم التى رددوها لتجد صداها ووقعها فى نفسى "لا تتركينا يا حبيبتى" ,وليقول اخى "سلميلي على بابا وماما " و" لترتاحى فى ملكوت البر مع القديسة العذراء مريم" .
كلمات مؤثرة لم أحس لحظتها بعدم معقوليتها بل أجدها معبرة عن ذاتى , لأراجع هذه الكلمات والمشاهد بعد أن إستعاد العقل زمام نفسه من سطوة العاطفة وعقلها الباطن وأستغرب كيف وجدت الكلمات صدى فى نفسى .. كيف لم أتوقف أمامها ذهنياً كعادتى بل مرت أمامى بلا دهشة رغم أنى صاحب وعىّ بإنعدام الحياة بعد الموت ولا لقاءات فى السماء ولا آلهة ولا ملكوت ولا يحزنون.

لقد أدركت بشكل عميق معنى ومغزى وجوهر كل القصص والأساطير التى أحاطت بالموت برؤية تحقيقية متعايشة .كيف تسلل لذهنية الإنسان القديم فكرة الإله والعالم الآخر وكل تلك الأوهام لأرى أن الإنسان البدئى كان له كل العذر فيما ذهب إليه من رؤى وخيالات فعندما يقف المرء فى مواجهة الموت سيتحرك فى الداخل الإنسانى ألم وقلق الوجود الذى حاول دفنه فى أعماقه عن عدمية الحياة وقسوة الوجود المادى ,فموت الأحباء ليس فجيعة وألم نتيجة فقدهم بل صفعة لوجودنا.
لعل أسطورة الروح والعالم الآخر والبعث والحياة بعد الموت من أكثر ما أنتجه الفكر البشرى إبداعاً ليتجاوز الموت فى ظل ضعف إنسانى إستمد من الخيال والوهم مخدر لتجاوز تلك اللحظات العصيبة المواجهة للموت والمتوسمة عبور مشهده لتهدأ من روع إنسان صار وجوده على المحك .. الموت حالة تصادم وعى إنسانى فارق الطبيعة وتعالى على ناموسها منتجاً أفكار وثقافة ورؤى مغلوطة للحياة والوجود وضع فيها ذاته كمحور للوجود فبدا له الموت صفعة قوية تهزأ بغروره ليتحايل عليه بإله يخرجه من سراديب الموت قاهراً العدم والخواء برجاء فى حياة ووجود أخر .
الوعى المفارق المنسلخ عن ناموس الطبيعة صاحبه غرور إنسانى أحس بتمايزه عن الطبيعة وله العذر فى ذلك فهو يرى نفسه الذات العاقلة المتفردة الوحيدة المنفصلة عن الطبيعة بالوعى فكيف يتساوى مع دودة وحشرة وحيوان فى النهايات .. كيف يكون مصيرى كمصيرهم , وما معنى أننى أرى صور الموتى فى مخيلتى فلابد أن وجودى مغايراً ذو طبيعة خاصة بالروح . فلن أنتهى ولن أنقضى بالموت .

-لماذا نحزن على موتانا ونبكيهم ؟! - قد تكون الإجابة بسيطة لأننا نحس بفراقهم ولنا رصيد من الذكريات والمشاعر تجاههم ..قد تبدو إجابة مقنعة وكافية لتفسير الحزن والبكاء والنحيب الذى يرافقنا فى موت أحبائنا ولكن هذه المشاعر الطافية على السطح تحجب مايدور فى العمق الإنسانى من أسباب , فنحن نحزن ونفجع فى فقد أحبائنا لأننا نفقد مرآة من مرايا إثبات وتحقيق وجودنا .!!
نحن ندرك وجودنا من عدة مرايا تتمثل فى بشر مثلنا أو حيوانات نألفها أو موجودات لتعطى كل مرآة ملمح من ملامح وجودنا وكلما زادت المرايا كلما إبتعدنا عن إغترابنا وأحسسنا بإنسجامنا وأماننا مع الوجود , وكلما كانت المرايا كبيرة متمثلة فى علاقات حميمية دافئة كلما أصبح لوجودنا معنى كبير لذا تكون خسارة أى مرآة هو إنتقاص لوجودنا الذى إعتدناه وبمثابة هزة عنيفة لوجداننا بخسارة مرآة من مكونات وجودنا .
وجودنا هو علاقتنا بمجمل الوجود المادى من بشر وحيوان ونبات وجماد فلا وجود لنا من غير محيط مادى يحتوينا سواء أكان حى أو جامد ,وكلما كانت العلاقة ذات تفاعل قوى كلما أدركنا وأحسسنا بوجودنا وودعنا الإحساس بالإغتراب من وجود مادى صارم يقذف صور بلا معنى ,فالعلاقات الإنسانية ذات أهمية كبيرة فى إحساسنا بوجودنا فهى تفاعل حىّ متبادل يمنح الكثير من الزخم لذا يميل البشر للتجمع فى جماعات بشرية ,كذلك علاقتنا مع الحيوان يمنحنا إحساس بالوجود وإن كان أقل فاعلية من علاقة الإنسان بالإنسان لتعتبر تربية الحيوانات والطيور والنباتات والتعلق بها مرايا أخرى تحقق وجودنا .
لا تكتفى مرايا وجودنا على الكائنات الحية فكما ذكرنا عن تفاعل الإنسان مع الوجود المادى بأكمله لذا تتكون علاقة شعورية ما مع الجماد تقتصر على مشاعرنا فقط التى نخلقها ونسقطها على الأشياء لذا نجد ارتباط وشعور وذكريات تجاه بعض الموجودات الجامدة ... هذه العلاقات والمشاعر هى صور وجودنا أو مرايا تعكس وجودنا الحي الحر ليكون فقد أى مرآة من عشرات المرايا التى تحقق وجودنا بمثابة هزة عنيفة لكياننا والرجوع لمربع الإغتراب .

يمكن إثبات فكرة المرايا كسبب جوهرى لاوعى لإحساسنا بالحزن على أمواتنا فى أننا لا نحزن على أى ميت , فليس كل الموتى أصحاب تأثير فى صالة مرايانا ولكن قد يفسرها البعض كوننا لا تجمعنا معهم تاريخ من الذكريات والمشاعر وهذا صحيح ولا يتناقض مع رؤيتنا المطروحة بل يفسر المشهد من الخارج فقط ,فيمكن صياغة مقولة لا تجمعنا تاريخ ذكريات ومشاعر بقرب الميت (المرآة) من إحساسنا بوجودنا , فمقولة تاريخ الذكريات والمشاعر ليست ذات كينونة مستقلة بل تعبير عن إسقاط لكينونتنا وذاتنا على الأشياء , لذا لو سألنا ما معنى تاريخ الذكريات والمشاعر ستكون الإجابة أنها حالة من التفاعل الوجودى الذاتى مع الآخر لتحفر ذكريات على مرآة الوعى .. ولو سُألنا ماذا يعنى التفاعل الوجودى فهو يعنى وجودى الذى يتحقق بالتفاعل مع الآخر , لذا كلما كان التفاعل قوياً فيعنى أننى أمام مرآة كبيرة أنظر فيها إلى وجودى لتمنحنى الأمان , ويكون تحطم هذه المرآة هزة قوية لوجودى ,لذا نجد مواساة البشر لبعضهم البعض كتعبير يعلن لنا ولهم أن هناك مرايا أخرى ستعوض خسارة المرآة التى تحطمت .
الحب هو صقل مرآة وجودنا ليزداد إحساسنا بوجودنا وضوحاً وبريقاً لنرى أنفسنا فى الحبيب أكثر ونحظى على درجة أكبر من التحقق والتوازن والسلام لذا تكون خسارة الحبيب خسارة فادحة فقد تحطمت مرآة مهمة من مرايا شعورنا بالحياة ... الحب يبدو لنا مشاعر جميلة وهو كذلك بالفعل ولكن الحب ليس شئ هائم فى الهواء فجذوره فى عمق الإنسان والكائن الحى باحثاً عن إيجاد علاقة دافئة حية تعطى أمان وسلام وترفق فى وجود مادى جامد غير معتنى .
نلاحظ فى أدبيات الموت ترديد عبارة أن الأرض دار إغتراب بالرغم أننا لا نعرف ولا نعى إلا الوجود الأرضى ولكنها عبارة تعبر عن العمق الإنسانى الداخلى المتأصل منذ القدم بحالة إغترابه عن الطبيعة فى وجود مادى جامد غير معتنى ولا واعى .

أن علاقاتنا مع الآخرين تتأسس على فكرة المرايا كإنعكاس لوجودنا أو بالأحرى تكوين ملامح وجودنا وكلما كانت المرايا قريبة زادت مشاعرنا وخوفنا وقلقنا كإحساس لا واعى بأن الموت يعنى هزة شديدة لوجودنا وكينونتنا لذا يمكن تفهم مشاعر الأباء والأمهات تجاه الأبناء ومشاعر الأبناء تجاه ذويهم والذى يُعبر عنه بكلمة الغريزة فتكون المرايا التفسير النفسى للغريزة الإنسانية .

-نسرع الخطى للتجهيز لمراسم الجناز والدفن والتأبين لتُردد مقولة " إكرام الميت دفنه" لأجد تلك المقولة مراوغة تعبر بتلقائية عن رغبتنا فى مواراة المرآة المكسورة وإبعادها عن عيوننا فلو كان هناك إكرام للميت فليكن فى مكوثه بجوارنا لأطول وقت بدلاً من الإسراع بقذفه فى قبر مظلم أو فليدفن فى غرفته أو فى الحديقة الخلفية بالمنزل ,ليقول قائل أن وجوده سيؤذى الأحياء برائحته النتنه لنقول هذا إلى حين ويمكن معالجتة وتجاوزه إذا أردنا أن يكون إكرامه حقيقة فليبقى وسطنا ولكننا نهرول لدفن الميت فى المقابر البعيدة لأننا لا نريد مشاهدة مرآة وجودنا المهشمة أمام عيوننا فتصيبنا بالهلع والإحباط , ويؤكد هذا عزوفنا عن زيارة المقابر بعد ذلك بالرغم من كل المشاعر الحزينة المتدفقة التى إعترتنا عند الموت , فالمقابر مرايا وجودنا المهشمة التى تنال من أماننا وتعلن عن مشاهد تصادمنا مع الوجود .

-يقول أخى "سلميلى على بابا وماما وأخى " وأتذكر مقولة لأمى قبل وفاتها " أريد أن أموت حتى ألتقى بأخيك فى السماء وأأخذه فى حضنى " لنصنف أقوالهم كتعبيرات عاطفية عفوية مفعمة بمشاعر الشوق ولكنها تعبر عن عمق نفسي داخلي يرغب فى إسترداد المرايا الوجودية القديمة .. لقد آمنت أمى بالعالم الآخر ليس رغبة فى كسر الموت والبقاء فحسب بل كمكان للقاء أخى وإسترداد مرآة كبيرة لامعة شكلت وجودها لذا تكون فكرة الله محققة لمكان اللقاء وتمديد وجودنا وإثباته فهو الذى يمنح الحديقة الخلفية التى نلتقى فيها مع أحباءنا ويالها من عبقرية إنسانية عفوية خلقت فكرة الإله لتحقق حلها الوجودى فى وجود غير معتنى وبلا معنى .

-افتح لها يا الله ابواب البر والنعيم .
أتقبل التعازى فى أختى الغالية ليردد لنا أحبائنا أنها الآن فى الملكوت والنعيم وليردد الكاهن فى صلوات الجناز " أفتح لها يارب أبواب البر والنعيم" وليزيد فى مواساته بقوله لقد "رحلت الفقيدة من دار الشقاء حيث الألم والحزن والكآبة إلى دار الراحة والسلام ".
بالطبع هى مواساة يطلبها الأحياء بهذا الرجاء الذى يخفف من الحزن والألم بفقد مرآة من مرايا وجودهم لتجد صدى وراحة فى نفوسهم بالرغم عدم قدرة أى إنسان الجزم بأن هناك عالم آخر بل لا يوجد أى شاهد واحد يعطى هذا الزعم الهائل أى مصداقية !! وكما يقال فى المنطق أن الفرضيات الكبيرة تحتاج أدلة كبيرة فرغماً عن ذلك نجد الكثير يرددون إيمانهم بالعالم الآخر بيقين لأنهم يريدون العالم السمائى كإمتداد لوجودهم ومخدر قوى لفجيعة الموت التى لا تقتصر على فقد حبيب بقدر ما هى هزة عنيفة وصفعة لوجودنا لتذكرنا بأن مصيرنا الموت الماثل أمامنا فى جسد بارد لا حياة فيه كنهاية حقيقية لوجودنا بلا تزويق , ولكننا نضلل أنفسنا ,فبالرغم هذا الواقع والإدراك والحقيقة المتمثلة فى الموت كإنتهاء وجود فنحن نرفضه فى أعماقنا مهما تشدقنا بالإيمان به كناموس حياة لنخلق وهمنا المخدر المريح الذى يَعبر بنا إغتيال وجودنا. فهناك فيما وراء الفضاء الكونى ملكوت ونعيم ودار آخرة فلسنا ديدان ولا حيوانات تموت وتُسحق وتنفق وتنتهى . إنه الوعى المغرور الإنسانى الذى أدرك الطبيعة والموت ولا يريد أن يعترف أنه جزء من هذه الطبيعة خاضعاً لناموسها .
نحن إخترعنا فكرة الإله لغرض تجاوز الموت فلو عرض علينا أحد فكرة إله لا يمنح البقاء والحياة ثانية فلن نعتنى به مهما كان هذا الإله فكرة رائعة عن آلهتنا البدوية .

-قضية للمناقشة وإختبار لأفكارنا .
لا أريد أن تمر قضية الموت كرؤى نتأملها وننفضها وراء ظهورنا أو بالأحرى نهرب من الخوض فى دهاليزها كونها تكشف صناديقنا السوداء المغلقة لذا أدعو أن نختبر أفكارنا وإيماننا ورؤيتنا للحياة والموت ولنتوقف قليلا للتأمل ,فلا يكون سعينا هذا من توجه فلسفى بل يعتني بفهم موضوعى وحقيقى لن يخلو من القسوة لقضية الحياة والوجود والموت لنحدد مواقف ورؤى متماسكة لا تعتمد على رؤى نفسية ولجة مضطربة تبحث عن الإختباء .

أستطيع القول أن فهم الموت يعنى فهم الحياة بل قلب نهجنا ورؤيتنا وسلوكنا رأسا على عقب لذا أدعوكم للتأمل فى سؤال طرحته سابقاً عن ماذا سيكون نمط حياتنا لو افترضنا عدم وجود حياة بعد الموت فهى فرضية قائمة وعالية بالفعل ولها كل الوجاهة لعدم وجود أى شئ يثبت وجود الروح علاوة على تفسخ وتحلل وتبدد الأجساد البشرية كأى كائن حى ,فضلاً عن أن الوعى نتاج أجسادنا فكيف له أن ينفصل عنا ولإيضاح تلك النقطة الغائبة عن أذهاننا نقول: أن الوعي ملازم لأجسادنا فكل المشاهد تؤكد إرتباط الوعى بالجسد فهو منه وله , فالطفل لا ينشأ واعياً بل يكتسب وعيه مع نمو جسده فلا نقدر أن نعرض عليه نظريات فى الهندسة الفراغية إلا عندما ينمو جسده بما فيه الكفاية ليواكبه نمو وعيه ,كذلك نلاحظ أننا نفقد الوعي عندما نُضرب على رؤوسنا نتيجة تأثر الجسد بذلك , كما نغيب عن الوعى عندما نتعاطى مخدر لتؤثر المادة المخدرة على الجسد , ليكون الوعى هكذا مرتبط بصيرورة الجسد فى كل الأحوال ,لذا إذا كان الوعي مقيّدا بالجسد فلماذا نعتبر الجسد حالة مستقلة عن وعينا ولماذا نخاف من الموت ونعتبره غريبا ,فالموت المصير الحتمي للجسد الذي جاء منه هذا الوعي لذا لا معنى لهذا الغرور الذى يضع وعينا فى برج عاجى منفصلاً عن الجسد الذى نشأ منه ليصل الحال بتوهم الخلود بينما الجسد فى موات فلا يوجد أى معنى لتصور إنفصال الوعى عن الجسد فهما فى وحدة لا تنفصما ..نحن نعيش حالة وهمية تمنح الذات الواعية وجود وقيمة متخيلة ليست موجودة .

حسنا .. دعونا رغما ًعن كل ذلك نضع إنعدام حياة أخرى وبعث فى مجال الإحتمالية فماذا يمكن أن نتصور حياتنا فى ظل رؤية حياة تنتهى بالموت فلا قيامة للأموات ولا حياة أخرى ولا خلود ولا متع من حوريات وخمور وطعام شهى ولا جحيم تُشوى فيه الجلود .
كيف سنرى الحياة والموت .. كيف سيكون سلوكنا ونهجنا فى الحياة .. هل سنحتاج لإله .. هل نتوقع أن نجد أحد يبدد دقيقة من وقته فى صلوات وعبادات .. هل سيستمر الهوس والتناحر الدينى .. هل ستظل تجارة الشيوخ والكهنه رائجة ..هل سنمجد الإنتحاريين ونطلق عليهم شهداء بل هل سنجد إنتحاريين أصلا يتوسمون حوريات يستقبلونهم عند أبواب الجنه ..هل تستمر ثقافة الموت وتبديد الحياة من أجل التجهيز لما بعد الموت أم ستحل ثقافة جديدة داعية للحياة .
أتصور أن إحتمالية حياة تنتهى بالموت جديرة أن تقلب نظرتنا للحياة رأسا على عقب وأرى أنها قضية جديرة بالإهتمام والإعتناء فهى ليست ترف عقل بل حياة ووجود.

دمتم بخير .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية والإمتلاك – لماذا نحن متخلفون .
- أتتوسمون أن نكون شعوب متحضرة–لماذا نحن متخلفون .
- فكرة تمددت فأصابها الإرتباك والعبث-خربشة عقل على جدران الخرا ...
- إنهم يفتقدون الدهشة– لماذا نحن متخلفون .
- تحريف القرآن بين المنطق والتراث-الأديان بشرية الهوى والهوية.
- إنهم يداعبون الغريزة والشهوة والعنف-لماذا يؤمنون وكيف يعتقدو ...
- الإزدواجية والزيف كنمط حياة –لماذا نحن متخلفون .
- يا مؤمنى العالم كفوا عن الصلاة–الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- يؤمنون ليجعلوا صلفهم تمايزاً- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- إسلام المعبد سيواكب إنحسار الإسلام السياسى– رؤية مستشرفة.
- هل إنتصر حراك المصريين أم سيعيدون إنتاج مشاهدهم؟
- 30 يونيو وبدايات إنحسار الإسلام السياسى.
- قضية للنقاش عن مجتمع يتوحش–الدين ينتهك إنسانيتنا,(44)
- الإله المتهم البرئ- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- ولكم فى الجهل حياة –الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- طالما هى فنتازيا فلتكن فنتازيا-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...
- عَلل ؟!- الأديان بشرية الهوى والهوية .
- عذراً أنتم لستم مؤمنين-خربشة عقل على جدران الخرافة.
- آلهة فاسدة أخلاقيا– نحن نخلق آلهتنا.
- الإسلام السياسى والغرب-مناطحة أم حب وغرام.


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - من دهاليز الموت جاءت الآلهة – لماذا يؤمنون؟