أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الإزدواجية والزيف كنمط حياة –لماذا نحن متخلفون .















المزيد.....

الإزدواجية والزيف كنمط حياة –لماذا نحن متخلفون .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 20:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* لماذا نحن متخلفون (18).

التخلف لا يهبط من السماء بل تنتجه أرضه عندما تكون حبلى بكل مقومات نشوءه ونموه وإرتقاءه , كما لا يُثمر التخلف من أرضية مُستحدثة وظرف طارئ بل من تربة أصيلة تجذرت فيها جذور التخلف من ثقافة تمددت وهيمنت على تلافيف أدمغة البشر .
من الأسباب الرئيسية لتخلف العقل العربى أنه مشوش ومتناقض لا يفطن لما وصل إليه من حالة مهترئة وفكر غير منطقى وسلوك متناقض لتمر أمامه الأفكار والمواقف والمشاهد المتصادمة فلا تحرك فى داخله إحساس بالتناقض بل تزداد الأمور سوءاً وتدهوراً عندما تصبح هذه التناقضات والإزدواجية وعى ومعرفة وسلوك يستوطن يجد مباهاة بإستحواذه .!

نحن نحمل على أكتافنا ثقافة دينية وبنيات عقلية صلدة صدأة لا نحيد عنها ولا نحاول تخفيف حدتها بإزالة صدأها لذا عندما نتفحص مجتمعاتنا العربية بموضوعية سنتلمس بدون جهد يُذكر حالة من الإزدواجية الفجة تعم كل مشاهد حياتنا لترسم الشخصية العربية على هذا النحو لتكون بمثابة منهجية حياة وليحل الجمود والتخلف بالضرورة فالعقل لم يعد قادر على التمييز والتحليل فالمشاهد مختلطة فى الذهن لا تملك القدرة على إستنباط ما فى داخلها ونقدها وتحليلها لتميل نحو مواقف صلدة مقولبة لا تجد غضاضة فى قبول الفكرة ونقيضها فى وضعية منافقة انتهازية .

الإنسان ينتهج السلوك بحثاً عن توزانات مجتمعية وطرق للتعامل تبعد عنه التصادم وتحقق التوائم والإنسجام مع قوى المجتمع الفاعلة لذا تكون الإزدواجية هى مناورة العقل مع ما يفرضه المجتمع وقواه الصلدة القهرية من محددات وأفكار وسلوكيات فهى حالة نفاق العقل فى قبوله الضدين وممارستهما لتصل الأمور لحالة من الإعتياد وكمفردة ثقافية يتم تكريسها وتجذريها وتوارثها لنتلمس الكثير من مشاهدها على أرض الواقع .

إزدواجية الذكر والأنثى .
رؤيتنا الإزدواجية للذكر والأنثى من الأسباب الرئيسية لتخلفنا فنحن نقتل الأنثى فكر وحرية وإرادة مما يعنى أننا نقتل المجتمع بأسره ونحكم عليه بالجمود فالأنثى نصف المجتمع والمنتجة للنصف الآخر فلن تكتفى بجمودها وتخلفها وقهرها بل ستُرضع الأجيال القادمة جينات الجمود والتخلف والقهر .
نفرق بين الذكر والأنثى بشكل فج والمصيبة أننا نعتبر هذا التمييز شئ طبيعى بل ندعى زيفاً ان المرأة مُكرمة أى أننا نمارس الإزدواجية دون ان نعى أو قل نهمل أن المرأة إنسانة كاملة الأهلية لتسود كافة أشكال التمييز من معاملة وسلوك إلى تحجيم فى الحقوق الإنسانية .
نرى العلاقات الجنسية للشباب خارج مؤسسة الزواج مثلا ً عمل يستوجب التوبيخ فى أحسن الأحوال بل نلمح فى شرائح مجتمعية إشادة بالشاب كونه ذو كفاءة ومهارة في صيد الإناث وإعتلائها ولكن نظرتنا للشابة التى شاركته الفعل الجنسى متجنية فهى عاهرة منفلتة تجلب العار على أهلها مما يستوجب قتلها ثأراً للشرف الذى تمرغ فى الوحل. !
فى القانون المصرى وأعتقد أنه معمول فى كثير من البلدان العربية يتعامل القانون مع قضايا الشرف بشكل غريب ، فلو وجد الزوج رجلاً مع زوجته في فراش الزوجية و قتلهما فله حكم لا يتعدى ثلاثة شهور وإذا حدث العكس أى لو وجدت المرأة خيانة زوجها وقتلته تُحاكم كقضية قتل عمد .!!
تبقى هذه صور خاطفة ولك أن تسرد مئات المشاهد التى تمارس الإزدواجية بين الذكر والأنثى عن ذات الفعل بشكل متناقض وغبى وفج لا تراعى فيه أى منطق أو توازن .

إزدواجية الحرية والإستبداد .
لا يمكن أن تجتمع الحرية والإستبداد فى شخصية واحدة ولكنها تتجمع فى الشخصية العربية بشكل جلىّ وبتفرد عجيب ولو حاولنا تلمس هذه الإزدواجية فسنحتاج المزيد من الوقت وليس الجهد لإستنطاقها فكل مشاهد حياتنا يجتمع فيها نقيضى الحرية والإستبداد فمن الأسرة إلى العائلة إلى العشيرة إلى الدولة سنجد إستبداد طرف وهيمنته على المجموع ليكون مُستبدا ولكنه فى نفس الوقت يقع تحت القهر والإستبداد فى دائرة أخرى ,فهو ينادى بالحرية ويلفظ الإستبداد فى دائرة خاضع لها ولكنه يمارس القهر والإستبداد فى الدائرة التى تخضع له .!
نردد مقولات عن الحرية وحق التعبير والفكر ولكننا نلعن العلمانية ونحاكم الملحدين واللادينين رافضين أن تكون لهم أى حرية فلا حرية ولا ديمقراطية ولا تعددية مع الحاكمية لله ... ننادى بحرية الإعتقاد وبنشر الإسلام فى ربوع الأرض ولكننا نرفض أى بعثات تبشيرية فى بلادنا لنطاردها ونطردها بل نحاكمها.
ننادى بإقامة المساجد فى بلدان العالم الغربى فننال ما نريده ولكننا نرفض ونضيق على بناء كنائس لبنى جلدتنا , نردد آيات عظيمة عن حرية الإيمان والإعتقاد ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولكن ويل لمن يرتد عن دين الإسلام فحد الردة وسيفه فى إنتظاره .
عندما تمر هذه المشاهد أمام عيون الطفل العربى فإنه يتعلم كيف يتقبل الحرية والإستبداد فى آن واحد لتصبح الإزدواجية منهجية حياة لنأمل فى الحرية ولا نتخلى عن الإستبداد .

من السهولة بمكان رصد المزيد من مشاهد الإزدواجية الفجة والتناقضات فى الأفكار والمواقف ولكن يبقى من الأهمية بمكان البحث عن سبب نشوء نهج الإزدواجية كسلوك وكيفية نموه وتبلوره فى الشخصية العربية لتتفرد به عن باقى شعوب العالم فنحن لسنا كائنات فضائية مختلفة عن باقى البشر بل شعوب عاشت فى ظل ثقافة منحت فكرنا وعقولنا نمط التفكير والسلوك لتصبح إزدواجيتنا فى لحمية ثقافتنا , فنحن لا نندهش من حجم تناقضاتنا بل نعتبر سلوكنا المشوه شئ طبيعى وناموس حياة بل يصل أكثرنا تخلفاً إلى الإشادة بنهج تفكيرنا الإزدواجى المعوج والتباهى به كحفاظ على التراث والتقاليد .

الإنسان كائن رائع بقدرته على التسجيل والتدوين والمراقبة والإندهاش لكنه لا يستطيع أن يبرز كل ما يعتريه من رؤى لخوفه من أن تجد هذه الرؤى تعنيف ورفض مجتمعى عند طرحها لذا يحاول تخبئة ومدارة ما يثير القلق ليتبنى ما يجلب الأمان كسبيل للخروج من هذا الموقف بنهج سلوك يتقبل الشئ ونقيضه فلا يثير فى داخله أى إمتعاض بالزيف والتناقض لتكون النتيجة تبديد الدهشة كأجمل سمة من سمات الإنسان ليتحلى بالزيف والتلون كأسلوب ونمط حياة .
منشأ الإزدواجية تأتى بوعي الإنسان بمفرداته وتوازناته المجتمعية ليتلمس التناقضات البشعة فلا يجرؤ الإفصاح عنها ليضطر مرغماً أن يداريها ليتبنى الضد الذى أثار قلقه ويسير على دربه أو يجمع بين النقيضين فى آن واحد .. هنا نتعلم بدايات الإزدواجية والزيف التى تطلب الأمان كسبيل للتعاطى مع المشاهد المختلفة للحياة فقد تعلمنا أن نلعب فى كل الملاعب بدون أن يعترينا الشك والإندهاش .

تعالوا نتحسس بعض التناقضات البشعة التى مرت فى عقولنا والتى شكلت حجر زاوية وتابو نخشى أن نثيره بل نقبله على علاته لنتحمس له ولنؤسس منهجية تفكير وسلوك إزدواجى
- الصفات الإلهية المتناقضة
يُبادر أى عقل الكثير من التناقض فى صفات الله مع بعضها فلا يقبلها المنطق العقلى المحترم ليرى أمامه صفات متناقضة تتخذ الإطلاق واللامحدودية المتوضعة فى كيان واحد .. فكيف يكون الله ضار ونافع ، منتقم و عفو ، جبار ورحيم والكثير غيرها لنجد أنفسنا أمام الشئ ونقيضه متحققاً .. كيف يكون الله منتقماً جباراً بقدرات مطلقة وفى نفس الوقت محققاً العفو أيضا بقدرات مطلقة , كيف يكون عادلاً فى المطلق وفى نفس الوقت رحيماً بلا حدود , فالعادل لن يترك شائبة دون أن يوزنها بميزان عدله ,أما الرحيم فسيرحم ويغفر بقدراته المطلقة فلا تستوقفه أى حجم من الذنوب .. هكذا يبدأ تدريب العقلية الدينية على أول دروس قبول الإزدواجية الفكرية التى تحمل التناقضات الفجة وتقبلها .

- سلوك مستقبح ومستحب فى ذات الوقت.
ثقافتنا المستمدة من الثقافة الدينية هيمنت وتوغلت وتوحشت لتصيغ مفردات سلوكنا الإزدواجى فنحن نرى سلوكيات نستقبحها ونذمها ونمتنع عنها بل نقيم الحد على فاعليها ورغم ذلك نتمناها فى العالم الأخروى ليتحول القبيح إلى جميل فى تناقض غريب , فالإنسان يعيش حياته على الأرض منتجاً عاملاً يشيد بكل فعل مجتهد ولكنه يقبل الكسل والبلادة فى الجنه مهللاً لها بالرغم أنه يحترم العاملين الكادحين الجادين فى حياتهم .
لن تستوقفنا الجنه التى تعبر عن أحلام صحراوى بائس فى المتعة الجنسية الحسية المندفعة بل سيعنينا المتع المرغوبة والمُشتهاة التى تم التنفير منها فى الحياة الأرضية .. فالإنسان كان زاهداً عفيفاً ملتزماً فى حياته الأرضية ليستقبح متع ويتجنبها ويذمها بل يقيم الحد على من يرتكبها ليهلل "الله اكبر" ليجد نفسه أمام هذه المتع فى العالم الآخر مغموراً مغموساً فيها , فهو يرفض الخمر ويستقبحه وينفر منه بل يقيم الحد على شاربيه ليوعد بأنهار من الخمر المعتق فى الجنه . يرفض ان يكون سكيراً على الأرض فيوعد بحانة لا تنضب خمورها .
يعيش حياته على الأرض كابحاً لذاته الجنسية واصفاً من يغرق فيها بالبوهيمية ليوعد بماخور سمائى يمارس فيه الجنس بنهم غارقاً فيه حتى أذنيه خالداً بين نهود الحوريات وبقضيب لا يكل ولا يمل .
تصل الأمور بشيوخ وأئمة الإسلام إلى القول بأن الغلمان فى الجنه هم لممارسة اللواط فيهم , ليكافأ من حرم نفسه فى عالمه الأرض من اللواط بأن يحظى بتلك المتعة الشاذة البغيضة !!.. هكذا تمر المشاهد المتناقضة فى ذهنية المؤمن لتخلق فى داخله نهج الإزدواجية التى تجعله يقبل الشئ وضده .

- الرزق والسعى .
ملمح آخر من تأصيل إزدواجية التفكير فى الشخصية الدينية التى تؤمن بتناقضين فى آن واحد أنها تؤمن بالأرزاق المقسمة بمشيئة إلهية وأن الإنسان لن ينال غير رزقه فلا يقدر أن يزيد على رزقه حبة خردل وفى نفس الوقت تجد من يؤمن بالإجتهاد والعمل وأن الله يكافأ الإنسان على سعيه ليتحمل عقله هذه الإزدواجية الغريبة فإذا كان الرزق بالسعى فما معنى أنه مُقدر ومُقسم بدقة من رب الأرزاق ليتأسس الفكر الإزدواجى فهو يؤمن بالرزق المُقسم والمُلقى من السماء وفى ذات الوقت يعتقد أن ما يناله هو من جهده وفعله الخالص .

- مُسير ومُخير فى ذات الوقت .
تتناقض داخل المؤمن صور شتى ما بين إيمانه أنه مُخير فى حياته واقعاً تحت الإختبار الإلهى ورغماً عن ذلك فهو مُسير فالله يضل من يشاء و كل الأقدار فى يده فلا يمر فعل بسيط دون أن يكون فى علم الإله وتقديره وإرادته فإنزلاقه أثر قشرة موز تم بإرادة وترتيب إلهي لتكون كل حياته وفقا لمقدرات وترتيبات لا يستطيع الفكاك منها بل أن مصيره النهائي محسوم سلفاً فكيف له أن يكون مخيراً والله يضل من يشاء ويهدى من يشاء ,ومن يعمل عمل أهل الجنه وعلى بعد ذراع منها ولكن مكتوب أنه من أهل الجحيم فسيفعل فعل أهل النار ليدخلها , فكيف يقدر على التحدى .. مثل هذه الإشكاليات يتم التعسف معها لتمر بتناقضاتها لتؤسس منهج تفكير إزدواجى يقبل الفكرة ونقيضها فهو يردد كثيرا أن الإنسان معلق بعمله وليردد فى نفس الوقت أن كل الأقدار بيد الله وليس للإنسان فيها شئ .

- يحتاج وغير محتاج .
يرى المؤمن أن الله عظيم كامل غنى غير محتاج لوجود الإنسان ولا عبادته فهو من الجلال والكمال والعظمة التى لا تجعله خاضعاً للحاجة والغاية فلا يوجد شئ يأمله وينتظره ويفرح به ورغماً عن ذلك نجد أنه خلق الإنسان ليعبده فى تناقض غريب وغير منطقى فهو يرضى على العبد المؤمن وينزعج ويغضب وينتقم من العبد الكافر ليمر هذا التناقض أمام عيون المؤمن لتخلق فى داخله منهجية إزدواجية فى التفكير تجعله يردد مقولة الله الغنى حيناً ومقولة انه خلقه للعبادة حيناً آخر دون أن يفطن لهذه الإزدواجية فقد تم وأد التأمل والدهشة فى البدايات لنبقى أمام فكر إزدواجى غير واعى يصبح مألوفاً .

- تراث دينى سوبر ماركت .
التراث الدينى يحمل حمولة دسمة من المواقف والمشاهد المزدوجة ليكون بمثابة سوبر ماركت يجد فيه كل إنسان حاجته فمن أراد بعض السلم والصفح سيجد ,ومن يتوق للعنف والدم سيحظى ,ومن يعتنى بالمسالمة والحرية فى الإعتقاد فسيجد أيضا ,ومن يطلب دق أعناق الكفار فسيحظى بالمزيد .
يكون التراث معبراً عن زمانه متسقاً مع ظرفه الموضوعي وتوازناته التى تطلب السلم والصفح هنا وتتخلى عنه فى ظرف موضوعى مغاير فلا يحق لنا أن نقف أمام أحداث تاريخية سياسية ولكن الإشكالية أن هذا السلوك السياسى أصبح مقدسأ أى إنسلخ من ظروفه الموضوعية والتاريخية ليدخل فى إطار النهج والمنهج لنحظى بإزدواجية فكرية لدى المسلم فهو يردد آيات السلم ويليها بآيات القتال .. يعلن عن حرية الإعتقاد والإيمان فى موقف ويصرخ بالتكفير وقتل الكفار وإستئصالهم فى مشهد آخر .

الإزدواجية تنشأ من هكذا تدريبات على قبول التناقض فالقدرة على تسكين التناقض بحيث يبدو شئ سهل التعاطى معه والتعايش فى ظلاله يخلق عقلية فكرية مزدوجة تمتلك أن تكيل بعدة مكاييل دون أن يغمض لها جفن فهى تعلمت من نعومة أظافرها كيف تمرر وتبلع ولا تندهش .
أتصور أن ثقافتنا الإزدواجية تأتى من الرضاعة الفكرية والمحاكات الذهنية , فالرضاعة الفكرية تأتى من إقتباس نهج وأسلوب وطريقة فكر وعيش الأباء لتتمرر بسهولة وبدون عناء ,,أما المحاكات الذهنية فهى تتفاوت بالفعل فلا أتصور أن هناك إنسان لم يتعثر فى مشاهد متناقضة تلمسها فى ثقافته ليجد أن ما يثيره سيجلب عليه المتاعب والإستهجان ليتعاطى معها بوأدها ليصل إلى تصعيد ما إستوقفه مصدراً إياه فى الواجهة ومواراة ما أثار ريبته ليداريه فى سرداب داخلى من سراديب العقل , ولا بأس ان يصل العقل فى تهافته أن يتبنى وجهتى النظر المتضاربتين دون أن يفطن لتناقضهما لتتأسس بذلك منظومة ومنهج الفكر والسلوك الإزدواجى .

نحن فى حاجة لتأصيل ثقافة جديدة تمتلك المصداقية والشفافية فى المواقف لتتعاطى مع الأفكار والقيم والسلوكيات بميزان واحد ومكيال واحد لا تعرف اللعب على الحبال لتطرح أفكارها ونهجها وسلوكياتها بصدق وشفافية رافضة الزيف والنصب مُعلية من قيمة العقل والحرية ليكون حكمها قوياً غير مرتعش أمام تابوهات تعلن عن تهافتها وغباءها وفجاجتها ليمتلك العقل القدرة أن يتوقف ويصرخ أمامها معلياً موقف واحد صادق .

عندما نُسقط كل تابوهات القداسة فى حياتنا من أفكار و إله وتراث وموروثات لنحللها وننقدها بصوت قوى غير خائف ولا مرتعش سنتحرر من إزدواجيتنا ونتخلص من أوهامنا وتخلفنا فى آن واحد .

دمتم بخير .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا مؤمنى العالم كفوا عن الصلاة–الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- يؤمنون ليجعلوا صلفهم تمايزاً- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- إسلام المعبد سيواكب إنحسار الإسلام السياسى– رؤية مستشرفة.
- هل إنتصر حراك المصريين أم سيعيدون إنتاج مشاهدهم؟
- 30 يونيو وبدايات إنحسار الإسلام السياسى.
- قضية للنقاش عن مجتمع يتوحش–الدين ينتهك إنسانيتنا,(44)
- الإله المتهم البرئ- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- ولكم فى الجهل حياة –الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- طالما هى فنتازيا فلتكن فنتازيا-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...
- عَلل ؟!- الأديان بشرية الهوى والهوية .
- عذراً أنتم لستم مؤمنين-خربشة عقل على جدران الخرافة.
- آلهة فاسدة أخلاقيا– نحن نخلق آلهتنا.
- الإسلام السياسى والغرب-مناطحة أم حب وغرام.
- فكرة تدمر شعوبنا-لماذا نحن متخلفون.
- صور ومعانى- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- فيروس الإسلام السياسى المُدمر-مصر تحترق.
- شعوب لا تعرف معنى الحرية– لماذا نحن متخلفون.
- لا يجرؤون !–الأديان بشرية الهوى والهوية.
- هكذا يسألون وهكذا يجيبون وهكذا هم متخلفون-لماذا يعترينا التخ ...
- لا يفل الفنتازيا إلا الفنتازيا-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الإزدواجية والزيف كنمط حياة –لماذا نحن متخلفون .