ومضات إنسانية ...8

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 14:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

• نحترف إزالة ما يحافظ على أمننا و سلامتنا كالحواجز و السياجات الأمنية مع حيوية تلك الأجرءات و نتفنن فى وضع و تثبيت المعوقات و الموانع التنموية و البشرية مع خطورة تلك الممارسات على صحتنا النفسية .ففى بعض الشوارع نخلع المطبات الصناعية مطاطية كانت ام حديدية أو حتى خرسانية بدعوى الوصول سريعا إلى مقصدنا ووجهتنا أو كسر الأشارات المرورية لعدم عرقلة سيرنا. فى المقابل نتبنى تقاليد بالية و أعراف ضارة فى تعاملتنا الأجتماعية و الأنسانية فنفهم الفهلوة على أنها ذكاء و شطارة ، التلون بكافة الأطياف انها فن التعامل مع طبقات و أشكال الناس .فنرفض الأمن و الأمان و نبغى التأخر و الضلال فهل هذه أمارات حضارة او إزدهار؟ .
• غياب هدف جماعى أو قومى يهدد الأنتماء الوطنى فكل واحد يتوهم تفريغ و إخراج مشاعرة السلبية الشخصية هى وطنية و ترسيخ لمصريته ،فالبعض يخرج فى التظاهرات و لايعلم من تاريخ مصر سوى ألوان العلم الثلاث و يعيد و يكرر مأثورات عن العرقّيات و الطوائف دون سند او تفاعل حى فيكرر كالببغاء أن بدو مصر ، أقباطها و نوبيّها بعضهم دون الأنتماء أو مستقوين بالخارج أو راغبين بألأنفصال....فأقرأ يا هذا قبل أن تضّر نفسك و غيرك و انت واهم متوهم أنك مواطن مصرى ممتاز.
• الأنشغال بتحسين الصورة الأجتماعية عن تعديل و تقويم الصورة الذاتية و الفعلية هى بداية إنهيار إنسانيتك فدوام الأستغراق و التفكير فى رأى و رضا الأقارب و الأحباب فيما هو مضر لفطرتك أو مغير لقناعتك خطأ ،وسيأتى يوم تتبخر فيه ذاتك بتلاشى أراء قيلت و ذهاب أفراد قالوا.
• بسم الله "الذى أطعمهم من جوع و ءامنهم من خوف" دون الطعام و الأمان لا ديمقراطية او إنتماء .
• معالجتنا الشعبية لشئون السياسية و الوطنية حنجرية صوتيه فهذا ينظم شعرا و ذاك يرد عليه و آخر يؤلف أغنبية تصف الخصم بأنه عدو ....إلخ فالمساجلات و المسابقات تكون فى النواحى الثقافية الترفيهيه لا فى الجوانب الوطنية المصيريه .
• لا يصح إستدعاء صفات الأعاقات و العاهات البشرية كالعمى ،العرج ،الصمم ...إلخ فى منشورات رقمية ساخرة لرسم الضحكات العالية على وجوه بعضنا .فمنا من قد يقرأها و هو مبتلى ببعض منها فيسخط على إختبار الآله و يحزن لحماقة و جهل مشروع إنسان يستعمل صنع الله كمادة للأضحاك.فلنختر التشبيهات و التعبيرات الطبيعية تجنبا للأصابات الأنسانية .
• من مكتسبات الثورة الوقتية و الجزئية إنتعاش سوق الفكاهة الساخرة السياسية ،الأفلام و الأغانى و صنع الشعارات و كتابة المذكرات دون تقدم إقتصادى أو ولادة قيم إجتماعيه نافعة .فهذا وزير سابق او مسئول رفيع يدون ، يسجل قرارت سابقة ،أحاديث و لقاءات بدعوى إجلاء الحق و بيان الحقيقة للشعب فما أصابه من لبس فنزيد فى التيه و التشرد .إلى الآن أرشيف الثورة المصرية و إنجازتها يكمن فى شرائط مرئية أو كتابات مطبوعة فقط .
• البعض يؤدى الواجب ليداينك او يعايرك به لاحقا ،فيطالبك مع أول أزمة له بسداد فاتورته. و الآخر يؤديه لذات الواجب و لأنسانيتك و آدميته دون إنتظار ريع أو منفعة . فهل يعقل أن نظن أن زيارة المريض او مساعدة المحتاج ديّن واجب السداد أو فضل يجب الوفاء،الشكر و العرفان به مدى الحياة. أم أنه بفضل الله أن سبّب الأسباب ليجعلك " بنى آدم"و " إنسان" فلم تكن أبدا هدايا الله لعبد من علّة او وعكة قيد لحريتة او ديّن يذله به الناس!أناء الليل و أطراف النهار و فى كافة الأحتفالات و التجمعات .فهّلا نترك القلم و نمزق اوراق كُتب عليها زيارت لمرضى ، تشيع لموتى او معاونة حوجى كأنها كمبيالات أو شيكات لاحقة السداد فإما ان تسدد أو تدخل سجن المّن و الذّل مدى الحياة .فأفعل الخير منتظرا دوام الأتصال بالله أو لا ....

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل