أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من أجل محاكمة بشار وماهر الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابهما جرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية والحرب بسوريا














المزيد.....

من أجل محاكمة بشار وماهر الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابهما جرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية والحرب بسوريا


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست الحرب هي الطريقة التي تعالج بها مشكلات الشعوب والعالم، فهي ليست طريقاً إنسانياً باي حال رغم إنها من صنع الإنسان، وبالتالي فلا بد من اختيار السبل الأخرى للنضال من اجل انتزاع الشعوب لحقوقها المشروعة.
على امتداد العقود المنصرمة استخدمت إدارة البيت الأبيض في الولايات المتحدة في الغالب الأعم الحرب لمعالجة المشكلات الإقليمية التي تبتعد عنها ألاف الأميال بذريعة تهديد المصالح الوطنية والأمن الوطني للشعب الأمريكي. وحسناً يفعل العالم حين يرفض الحرب، سواء أكانت بقوات جوية أم برية لإسقاط الدكتاتورية الغاشمة بسوريا. لقد حولت الدول الكبرى نضال الشعب السوري في سبيل انتزاع حقوقه وحياته الحرة والكريمة إلى قضية مصالحها الحيوية ونفوذها وأدت إلى خراب سوريا وموت أكثر من 150 ألف إنسان حتى الآن والحبل على الجرار. وكان في مقدورها الاتفاق على معالجة الوضع بسرعة، ولكنها لم ترغب لذلك لأن سوريا هي الموقع الأخير لروسيا في المنطقة ولأن الولايات المتحدة تريد تدمير السلاح الكيمياوي fسوريا حقاً وليس الخلاص من بشار الأسد ونظامه الدموي. وقد توقعت احتمال مثل هذه الضربات ضد سوريا منذ تسعينات القرن الماضي وستلحق بها إيران الاستبدادية والخشية ليست على الشعب الإيراني أو الشعب السوري بل المصالح الأمريكية والادعاء بالخشية على إسرائيل في حين إن إسرائيل قوية وقادرة على الدفاع عن نفسها أمام كل دول الشرق الأوسط مجتمعة رغم صغر مساحة إسرائيل وقلة عدد سكانه، إذ العبرة ليست في المساحة وعدد السكان بل الثقة بالنفس وبالقضية التي يدافعون عنها وبالمساندة الدولية، وهي المشكلة التي تواجه العرب ، كل العرب جدياً.
إن المتفاوضين حول سوريا هم من غير السوريين، فهما روسيا والولايات المتحدة. والهدف ليس مصالح الشعب السوري والمنطقة، بل الهدف الموجه للمتفاوضين هو مصالحهما وسبل تحقيقها، وهي المشكلة المركزية. وأصبح دور الأمم المتحدة ثانوي تماماً. وكلا الدولتين تصدران المزيد من ترسانة أسلحتهما المتقادمة القاتلة لتحقيق أقصى الأرباح لمنتجي ومصدري السلاح ولا يهمهم عدد الذين يقتلون بواسطة هذه الأسلحة.
وبغض النظر عن مسيرة الصراع بسوريا، فأن ما يفترض تأكيده يتلخص بما يلي:
1. إن مصالح الشعب السوري وسيادة وطنه واستقلال بلاده ينبغي أن تكون الموجه لنضال الشعب وقواه الوطنية المعارضة ومن هم في الداخل والخارج.
2. إن يتركز العمل على إيقاف حمام الدم الجاري والخراب الذي يدمر مدن سوريا الجميلة والدفع باتجاه المفاوضات السلمية وبرعاية الجامعة العربية (المانفعتنة حتى الآن) والأمم المتحدة.
3. أن يقدم بشار الأسد وماهر الأسد وبعض قادة الجيش والشرطة والأمن إلى المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب وضد الإنسانية والإبادة الجماعية والحرب وبسبب الانتهاكات الفظة لحقوق الإنسان، مهما كانت النتائج التي ستنتهي إليها الأمور بسوريا.
4. تقديم قادة تنظيم القاعدة (جبهة النصرة) إلى ذات المحكمة بسبب الإرهاب الدموي الذي يمارسونه ضد الشعب السوري لا باعتبارهم قوة معارضة بل قوة إرهابية تريد السيطرة على الحكم عبر الإرهاب الدموي. فهي تمارس القتل والتدمير ضد المسيحيين وضد الكرد وضد مناطق العلويين بشكل خاص, وكذلك ضد قوى المعارضة الوطنية "السنية" التي لا تتفق معها في الأهداف والأساليب والوجهة العامة.
5. محاكمة مجموعة من قادة حزب الله الذين يمارسون التدخل الفظ والعسكري لصالح نظام بشار الأسد البعثي الفاشي باعتبارهم يمارسون القتل للمناضلين من أبناء الشعب بسوريا.
إن من واجب قوى المعارضة الوطنية السورية أن تدرس جيداً ميزان القوى ومدى قدرتها على إحراز النصر دون أن تساهم في زيادة ضحايا الشعب السوري وخسائره المادية والحضارية حين ترفض التفاوض أو حين ترفض تدمير السلاح الكيمياوي. إن بشار الأسد وماهر الأسد والبعث السوري لم يعودوا مقبولين على الصعد المحلية والعربية والإقليمية والعالمية، ولهذا لا بد من التفكير بأساليب وأدوات أخرى لتحقيق استراتيجية إزاحة المتهمين الأول والثاني وبقية المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وضد الإنسان والحرب وانتهاك حقوق الإنسان من السلطة السياسية بسوريا. هذا ما نتمناه على قوى المعارضة السورية، إضافة إلى أهمية وضرورة توحيد القوى المناضلة والتخلي عن العناد باتجاه واحد، وكذلك التخلص من تلك القوى الإرهابية التي فرضت نفسها في الساحة السياسية العسكرية والمدنية، وخاصة تنظيم "جبهة النصرة" من قوام قوى المعارضة السياسية السورية.
16/9/2013 كاظم حبيب




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يواجه الشبك إرهاب القاعدة وغياب الحماية الحكومية بالعراق
- من يمارس القتل ضد مجاهدي خلق في معسكر أشرف بالعراق؟
- مع حركة الأنصار الشيوعيين العراقيين في مؤتمرهم السابع
- هل نسى نوري المالكي أن الشعب العراقي يمهل ولا يهمل!!
- البعث الصدامي وبعث الأسد وجهان لعملة وجريمة واحدة!!!
- سلوك السفير العراقي ببرلين كان الاحتجاج والهروب لا الإصغاء ل ...
- مرة أخرى من يجب أن يحاكم بالعراق: الدكتور مظهر محمد صالح أم ...
- هل سيقرأ الشعب المصري الفاتحة على حزب -جماعة الإخوان المسلمي ...
- نقاش مفتوح وصريح مع أفكار السيد عادل عبد المهدي في تصريحاته ...
- في الذكرى التسعين لميلاد الرفيق والصديق الأعز الفقيد صفاء ال ...
- الإرهابيون المجرمون يغوصون بدماء الشعب العراقي ورئيس الوزراء ...
- -أنا- النرجسية المرضية لدى رئيس وزراء العراق!!
- هل عاد القتل على الهوية الجمعية إلى العراق والعود أسوأ؟
- حالة التدهور الأمني نتيجة لحالة التدهور والارتداد الفكري وال ...
- لقاء صحفي حول الوضع في إقليم كردستان العراق
- هل رئيس الوزراء العراقي ... خراعة الخضرة أم ماذا؟
- هل تعلم سياسيو المرحلة الراهنة من تجارب العراق الغزيرة؟
- الإسلام دين للأفراد وليس نظاماً للدولة والمجتمع
- من أجل إيقاف عمليات التغيير الديمغرافي لمناطق مسيحيي العراق
- من يجب أن يُحاكم: د. مظهر محمد صالح أم نوري المالكي؟


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من أجل محاكمة بشار وماهر الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابهما جرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية والحرب بسوريا