أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل نسى نوري المالكي أن الشعب العراقي يمهل ولا يهمل!!














المزيد.....

هل نسى نوري المالكي أن الشعب العراقي يمهل ولا يهمل!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تماماً كما نسى صدام حسين وحزبه هذه الحكمة وانتهيا معاً إلى "قير وبئس المصير" وإلى مزبلة التاريخ، ينسى اليوم نوري المالكي وحزبه هذه الحكمة أيضاً ويتجاوزان بفظاظة وعدوانية شرسة على الشعب العراقي وقواه الوطنية والمطالبين بحقوق وحريات ومصالح الشعب ويتصدون للمتصدين لاستبدادهم والإرهاب والفساد والمحسوبية والمنسوبية ونهب ثروات الشعب السائدة في البلاد. وكل الدلائل ستؤكد عاجلاً أم آجلاً العاقبة التي سيتحملها نوري المالكي وحزبه, حزب الدعوة الإسلامية، وهما يدوسان يومياً على كرامة الإنسان العراقي والعراقية ويعجزان عن توفير الأمن والاستقرار والخدمات والحماية للشعب من عبث أتباعهما وقواتهما الخاصة (سوات) وما أقامه رئيسهم من قوات مسلحة خارج بنود الدستور العراقي.
تاريخ العراق يذكر من لم يعش تلك الفترة تلك القوى العسكرية أو الميليشيات المسلحة التي شكلها وزير الاقتصاد العراقي في حكومة رشيد عالي الگيلاني الانقلابية في العام 1941 باسم فدائيو "يونس السبعاوي"، وكانت هذه الميليشيات ذات توجه قومي شوفيني وتربية فاشية. ثم شكل البعث قوات خاصة بعد تنفيذ انقلاب شباط الدموي الأمريكي في العام 1963 ضد نظام الجمهورية الأولى، هي قوات "الحرس القومي" التي كانت قوات قومية شوفينية وفاشية النزعة في الفكر وأساليب العمل وأغلب أعضاء هذه المنظمة المسلحة كانوا من رعاع البعث والعنفيين، فمارسوا مختلف أنواع الجرائم البشعة بحق الوطنيين الشيوعيين والديمقراطيين والمستقلين التقدميين. ثم كانت المرة الثالثة التي شكل صدام حسين مجموعته القتالية بقانون والتي أُطلق عليها اسم "فدائيي صدام" حسين، وكانت من طبيعة وسلوك البعث والحرس القومي بتدريب عسكري أفضل وفاشية أكثر وعياً وعدوانية في الممارسة.
وها نحن اليوم أمام قوات (سوات) المسؤولة عن حماية رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية ووزير الأمن الوطني ووزير الدفاع الفعلي ورئيس حزب الدعوة الإسلامية (حفظه الله ورعاه!!!)، وبقية الأسماء الحسنى التي ستصله تباعاً إن لم يُلجم، والمسؤولة عن اعتقال و"تأديب" من يتجاوز ويتظاهر مطالباً الحكومة بتغيير الحالة الراهنة التي لم تعد تحتمل. إنها من ذات الطبيعة التي جربها الشعب العراقي خلال العقود الخمسة الأخيرة وعرف نهجها العدواني وأساليبها القذرة في اعتقال وتعذيب المتظاهرين والمناهضين لسياسة رئيس الحكومة الفاشل جداً والذي أصبح يشكل كارثة على العراق وشعبه.
إن على حركة الشعب المناهضة للسياسات الراهنة للحكومة العراقية التي تبتعد يوماً بعد آخر عن مصالح الشعب وطموحاته وتخضع لإرادة الحاكم المستبد بأمره وتعجز كلياً عن توفير الخدمات له وحمايته من جرائم الإرهابيين والبعثيين من أتباع عزت الدوري القتلة وعن إيقاف النهابين لموارد البلاد المالية عن مواصلة نهبهم وإبعاد المعرقلين جدياً لعملة التنمية الوطنية. إنها حكومة فاشلة وممعنة بالتجاوز على حقوق الشعب وحرياته الواردة نصاً وروحاً في الدستور العراقي لعام 2005.
إن دام الظلم دمر، هكذا تقول الحكمة الشعبية، وعلينا مواجهتها قبل استفحالها بحيث يصعب إزاحتها إلا بتقديم المزيد من التضحيات الغالية والعذابات الجديدة والتي هي في طريق التحول السريع صوب جمهورية الرعب.
إن من يطالع موسوعة العذاب ذات الأجزاء السبعة للطيب الذكر عبود الشالجي سيجد الكثير من أساليب العذاب راح يمارسها نوري المالكي وأجهزته القمعية الخاصة بحق الشعب العراقي وهي مشحونة بالكثير من الكذب والرياء والخداع من أجل كسب الوقت لا غير لتحقيق ما وعد به "أخذناها بعد ما ننطيها" وكأنه يتحدث باسم إلهه ويعرف إنه سوف لن يعيطها لغيره. ويعتقد إن ذلك يتم بإرادته ونسى حركة القوانين الموضوعية التي حين يمارس بالضد منها يفشل و يتحطم رأس كل من يعاند حقائق الحياة كالذي يناطح الصخور الصلدة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث الصدامي وبعث الأسد وجهان لعملة وجريمة واحدة!!!
- سلوك السفير العراقي ببرلين كان الاحتجاج والهروب لا الإصغاء ل ...
- مرة أخرى من يجب أن يحاكم بالعراق: الدكتور مظهر محمد صالح أم ...
- هل سيقرأ الشعب المصري الفاتحة على حزب -جماعة الإخوان المسلمي ...
- نقاش مفتوح وصريح مع أفكار السيد عادل عبد المهدي في تصريحاته ...
- في الذكرى التسعين لميلاد الرفيق والصديق الأعز الفقيد صفاء ال ...
- الإرهابيون المجرمون يغوصون بدماء الشعب العراقي ورئيس الوزراء ...
- -أنا- النرجسية المرضية لدى رئيس وزراء العراق!!
- هل عاد القتل على الهوية الجمعية إلى العراق والعود أسوأ؟
- حالة التدهور الأمني نتيجة لحالة التدهور والارتداد الفكري وال ...
- لقاء صحفي حول الوضع في إقليم كردستان العراق
- هل رئيس الوزراء العراقي ... خراعة الخضرة أم ماذا؟
- هل تعلم سياسيو المرحلة الراهنة من تجارب العراق الغزيرة؟
- الإسلام دين للأفراد وليس نظاماً للدولة والمجتمع
- من أجل إيقاف عمليات التغيير الديمغرافي لمناطق مسيحيي العراق
- من يجب أن يُحاكم: د. مظهر محمد صالح أم نوري المالكي؟
- حصاد سبع سنوات عجاف من حكم نوري المالكي!
- أينما يرتقي الوعي الاجتماعي تنتفض الشعوب ضد مستبديها!!!
- قراءة في كتاب -غُصن مُطعَّم في شجرة غَريبة- (سيرة ذاتية) للد ...
- هل ضيع نظام المحاصصة الطائفية الهوية الوطنية للعراق؟


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل نسى نوري المالكي أن الشعب العراقي يمهل ولا يهمل!!