باسم الخندقجي
الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 15:15
المحور:
الادب والفن
إذا كنتِ تُعدّينَ العشاءَ
لي ولكِ
وتنتظرين مجيئي إليكِ
في الركن البعيد
فهل سيكون هناك مساءٌ لكلينا
في تلصّصِ المدينة وسخرية النواصي
العارية من الأشجار وحكايتنا؟
؟؟
وماذا سنفعل في الوقت المُطَعَّمْ
بالنبيذ المُحرَّمْ على مائدة اللحم المُعَدِّ
نصفَ دمٍ في الدم
ونصف استواءْ..؟
؟؟
إذا كنتِ في الإنتظار ترتدين
لؤلؤكِ وعطراً من الأغاني
فكيف سأصعدُ سلّمكِ الحجري المرتفع
من فرط السُفْكِ وضياع المعنى
وغيابِ الصدى في الوصول إليكِ والنغم..
كيف والقصيدةُ تعاني من فداحة
الإنكسارِ والخجلْ.. في عزِّ هذه المدينة
الشمسية الخاوية في عزِّكِ وشهوتكِ
الآذارية وزفّةِ قُبَلْ؟
؟؟
إذا كنتِ الآن واقفةً
والبابُ مُواربةً تترقبين وصولي
على مرمى وردة وأُفق
ونالَ القلق من كفّيْكِ المرتجفتيْنِ
والعرقُ..
وبَهُتَتْ المائدةُ المُعدَّة لعاشقين
ولم أصل كيف سأقول متوسلاً:
عندما تمشين على قدميكِ كعبيكِ العاليّيْن
وتصولين وتجولين يصبحُ قلبي
جبنةً سويسرية ملأى بالثقوب
فاخلعيهما وتعالي عليَّ
تعالي؟
؟؟
أنا الذي إذا كنتِ تُعدّينَ له
شمعاً وشغفاً وعشاء
ماذا سأفعل الآن كي أخرجَ
من هذه القصيدة الشرطية
وأصلُ إليكِ
رغم خمار المدينة وغيابِ المساء..
؟؟
من ديوان أنفاس قصيدة ليلية .
#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟