ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1204 - 2005 / 5 / 21 - 10:07
المحور:
الادب والفن
وماتَ السمك
الذي في النهر
ورفرفَ العدمُ
فوقَ أرض ِ الحلم
وابتلعت ِ الأفعى
المرأة
بعدما أكلتْ منَ
الشجرة
وصارَ الخمرُ الطيّبُ
خلاًّ
وكانتِ الضربةُ
بثلاثين من الفضّة
حينَ وقعتْ أوفيليا
في النهر ِ
فأنتنَ
وعادت ِ اليمامةُ
إلى الفُلكِ
مُثقلة بألمْ
أمّا فرعون
فتثاءبَ
وهو
ينظرُ من نافذة
الحقد ِ
ثمَّ لعنَ
النهرَ
وأعلنَ الحداد
في المملكة
ونادى على يهوذا
فانبعثَ عشرة
كلُّ زغردَ
على حدَة
وعزفتْ دليلة
على ناي ٍ قديم
زغاريدَ الثأر
ثمَّ غرقتْ
في قهقهة
وصرخَ شمشون
من بين الأنقاض ِ:
متى يا ربّ
متى:
نفهم لغة السماء..!؟
متى يا ربّ
متى:
تعبر عنّي هذي
الكأس
يا ربّ
يا ربّ
أملْ أذنك لصراخي يا ربّ!!!!
فجأة
استيقظَ من كهفِ
الندم ِ
الأميرُ الفارس
هاملت
ومضى كطفل ٍِ
غجريّ
إلى صدر ِ الملكة
ينشجُ بحرقة:
أأخنقُ أنثايَ
بيديَّ
أم أترك الغيرة
تخنقني
وتحوّلَ الدمعُ
دمّا
في كلِّ المسكونة
وكان اضطراب
وكانَ ظلام
وكان صباحُ
وكان مساءُ:
.
.
.
.
.
"حكاية ُ أنثى الطيور الشريدة "
_________________
19-5-2005
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟