|
صافرة من غزة هاشم
محمد شكشك
الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 14:06
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
صفارات من غزة دوّى صفيرها أرجاء المعمورة و بلاد الله الشاسعة و قارات الأرض جمعاء من أستراليا غرباَ حتى اللاتينية شرقاَ ، إلا ان صوتها لم يسمعه أبناء الله الصالحين و المستضعفين كما يطلقون على انفسهم بنو حماس . صفارات دوّى صفيرها في كل بيت و حارة ، وكل شارع في مخيمات غزة هاشم التي ما زالت توارى الثرى منذ الإنقلاب الأبيض أو الأسود أو الاحمر كما يسمونه و كل على لونه ، و بفضل الإستبداد العفن و الممارسة اللا أخلاقية و المنظمة من المرابطين و بنو حماة الديار و هازمو الأعداء بنو إسرائيل، والذين ننتصر عليهم بمعادلة لم نرها إلا في غزة...
فالأنتصار، يكون بإستشهاد نصف أبناء القطاع، كما الإنتصار بقصف مدن و مخيمات بأكملها وسحقها و ترحيل الرجال و النسوة للعيش في العراء ، و من بعد ذلك يكون قد أكرمنا الله بإنتصار و أنتصارات لا مثيل لها . صفارات دوت من حناجر أطفال لم يعو ا بعد ما هو السبب ،سوى أنّها ضد هذا الفساد و الفسق و العهر الممارس عليهم من أبناء تلك الحركة العملاقة و التي لا مجال بان تقتنع بأننا كلنا راحلون و زائلون و سنلتقي جميعاَ أمام الله عزّ وجل ، بلا رايات خضراء و لا صفراء و لا حمراء...
صفارات صدرت أصواتها من بعد كتم و لجم و إغتصابات كانت و مازالت تُمارس لتلك الأصوات التي أصبحت تتمنى أن تري يوماَ في حياتها بلا شقاء، أو عناء قبل مماتها ميته الشرفاء، و لو تحت سلطة إحتلال إسرائيلي نازي، أهون على أرواحنا و ليس تحت سلطة لا همَّ لها سوى قمع من يرتفع صوته عالياَ ، ضد الفساد و الفاسدين من بني لُحمتنا ...
يا من وُلدتم و بُعثتم هُروباٌ لنا من ظلم و فسق من سبقوكم ، و إن كانو أعدل منكم، فكنّا مرحبين ،و مبتهلين بديمقراطية على أساس تبادل الحكم و تغيير الأوجه، كمبدأ أنها رحمة من ربّ العباد ،و كنا نَحسبها ديمقراطية عادلة ،و لكنكم أخبتم ظنوننا ،بعدما أصبحتم قوة تمارس الفسق و الفساد تطبيقاَ منكم على أجسادنا و لقمة عيشنا ، و حرماننا من أبسط مستحقاتنا كأنسانية جمعاء ، و أصبحتم ثلّة من الظلم و الدكتاتورية ، حتى في أرحامنا و أصوات حناجرنا التي أستبدلناها بصفارات صينية رخيصة ، تزيل عنّا بعض من هموم تراكمت على صدورنا بفضل قمعكم لأبسط حقوق لنا . أيّها الجاثمون على صدورنا ، أيها المتمرقون و السارقون و مغتصبي إبتسامات أجيالنا و أبناء أبناءنا ،يا من تقولون أن راياتكم لله و فداءاَ لهذا الوطن الذي أصبح عاهرة الوطن العربي، حيث إن وقع حادث مكروه لا سمح الله في موريتانيا ، يبحثون عن بقايا و اثار أهل غزة هاشم في منطقة الحدث، و كل هذا بفضل لحاكم و قضية أضعتم خارتطها و مركزيتها بين المسلمين بفضل أنقسامكم الذي أصبح قذراَ و عفناّ، بفضل قذارة و كُثرة صُكوك الصُلح و بنوده التي عَفنت بين لِحاكم و دواليبكم بلا تنفيذ.
صفارات أهل غزة هي ما تبقّى لنا من حناجرنا التي لن تَقبل ذُلِّ و دكتاتورية ما أتى الله بها من سلطان ... لن تموت أصواتنا ...مهما مَكثتم على حناجرنا ... أستفيقو هداكم الله.
#محمد_شكشك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنتم السابقون و نحن اللاحقون
-
حُبَيبة السّكر
-
المحرقة
-
فراس المظلوم
-
هو الشهد في عنب الخليل
المزيد.....
-
“الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم
...
-
مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من
...
-
م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
-
م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في
...
-
ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
-
التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
-
شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
-
بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز
...
-
الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات
...
-
بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام
...
المزيد.....
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
-
الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج
/ سعيد العليمى
-
جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|